يوم الجمعة الماضي إنتشر فيديو عبر "واتساب" عن سيدة تعتدي على عشيقة زوجها في الشارع بسبب ضبطهما في وضع محرج، ومن بعدها إنتشر فيديو لسيدة تعتدي على شاب وتحطم محل تجاري في بيروت، فماذا يحصل مؤخرا في مجتمعنا اللبناني؟
هذه الحالات إنتشرت بسبب مصادفة تصويرها من قبل احد المارة في كل مرة، وهناك عشرات الحالات التي تحصل ونسمع بها يوميا ولا يتم تصويرها للتأكد مما حصل، فبعض الأخبار هي شائعات والبعض الآخر حقيقي، ولكن في مطلق الأحوال هناك مشكلة في المجتمع اللبناني بات يجب التحدث عنها.
هناك إنحراف كبير يحصل في المجتمع، فالبعض فقد القيم والعادات والتقاليد، فهناك خيانات تحصل يوميا وكل ساعة، وهناك حالات طلاق في المحاكم بالآلاف بسبب الخيانة، فالشعب اللبناني واكب مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة خاطئة وتوجه الى السهر والفحش وكل الامور التي تجعله يتباهى بأفعاله، حتى ان الخيانة الزوجية وغير الزوجية باتت من الامور التي يتنافس عليها البعض اليوم في مجتمعنا.
العنف الذي يحصل في لبنان بين الرجل والسيدة وبين السيدة والسيدة، وبين الرجل والرجل أمر غير مقبول، إذ ان الإنفلات الإخلاقي وصل الى الإعتداء الجسدي، فالأمور تحل اليوم بالعنف في لبنان، لان البعض بات يشعر ان الدولة لا تأخذ له حقه، فبات عليه ان يأخذ حقه بيديه.
رجاء عودوا جميعكم كل واحد بحسب دينه الى كتابه والى مجتمعه، فنحن شعب منفتح ولا نريد ان نكون مثالا سيئا عن الإنفتاح، عودوا الى القيم والعادات والتقاليد التي تربينا عليها، ولا تجعلوا فسادكم يعشعش بنفوس أولادكم، فما تصنعونه اليوم سيرتد عقدا وإنفلاتا في نفوس الجيل المقبل، فرجاء كفى حافظوا على القيم لأننا فقدنا الوطن.