hit counter script

الحدث - مروى غاوي

آخر الصيحات الانتخابية "خود مقعدي وعطيني مقعدك"

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

دخلت العملية الانتخابية مرحلة الربع ساعة الاخيرة لحسم التحالفات الانتخابية، وهي المرحلة الاكثر تعقيدا وحراجة حيث يتم فيها غربلة الاسماء والمرشحين بعد حسم التحالفات فيحصل تشطيب مرشحين من احدى الدوائر لصالح آخرين في اطار عملية التبادل بين الاحزاب التي تخوض الانتخابات او في اطار المقايضة بين دائرة واخرى، ومؤخرا علت احتجاجات المرشحين على طريقة اخراجهم من السباق الانتخابي اذ عمد التيار الى استبعاد عدد من مرشحيه الحزيين كما المستقبل في اطار التحالفات بينهما في بعض الدوائر في حين سيكون على الكتائب والقوات في حال حصول التحالف بينهما ان يعتمدا الاسلوب نفسه بالاستغناء عن بعض الحزبيين لصالح المعركة. ويحصل هذا الامر في اطار ما يسميه المفاوضون في الماكينات بمعادلة "خود مرشحي وعطيني مرشحك".

في حال تم تأكيد التحالف في انتخابات 2018 بين التيار والمستقبل فان عملية تبادل المقاعد ستحصل حتما لضمان الربح في المعركة، المقعد الماروني في عكار كان الضحية الاولى لمثل هذا التفاهم فخوض الانتخابات بين التيار والمستقبل استلزم التخلي عن المقعد الماروني لمرشح تيار المستقبل وقد تم نقل الرسالة بالانسحاب من المعركة الى مرشح التيار جيمي جبور، وفي طرابلس يبدو ان التيار لن يكمل معركة المرشح العوني لضيق الفرص في هذه الدائرة التي يبدو ان القرار فيها للمستقبل، فيما تشهد جزين مفاوضات حامية بين الحليفين حول المقاعد المسيحية الكاثوليكي والمارونيان على وقع الشائعات والمعلومات التي تتحدث عن تخلي التيار عن احد المقاعد اما الماروني او الكاثوليكي لصالح المستقبل لم تتأكد بصورة رسمية صادرة عن ماكينة التيار، فيما في كسروان تردد ان رئيس التيار الوطني الحر أبلغ الحزبيين ان قساوة المعركة وطبيعة الدائرة الكسروانية قد تدفع التيار الى خوض الانتخابات بدون حزييين .
نظرية "خود مقعدي وعطيني مقعدك" فرضها القانون الانتخابي الذي استتبع تحالفات غريبة عجيبة تحصل للمرة الاولى حيث اختلطت 8 بـ14 آذار ويكاد الحلفاء من الخط السياسي نفسه يتواجهون ضد بعض في ساحة المعركة، فالمستقبل والتيار بات واضحا بعد تردد وأخذ ورد انهما يخوضان الاستحقاق الى جانب بعض في اكثرية الدوائر، هذا ما ظهر في زحلة في تواجد مرشحي الطرفين في احتفال انتخابي لاحد المرشحين وفي بيروت الاولى التي بات شبه مؤكد ان المستقبل والتيار في لائحة مشتركة، وبذلك يمكن ان ينهي التيارين بعد تثبيت هذا التحالف كل التجاذبات التي رافقت المفاوضات الانتخابية فكادت ان تتحول جزين الى افتراق انتخابي بينهما لولا ان خطورة ذهاب كل فريق وحده يهدد الطرف الآخر نظرا لقوة التحالف الجزيني المقابل لهما، فيما تؤكد اوساط انتخابية ان المفاوضات لا تزال تتركز على جزين وعلى دائرة الشمال الثالثة.
وما يسري على المستقبل يصح على الكتائب والقوات فخطوط التواصل مفتوحة بيبنهما للتوصل الى صيغة انتخابية مشتركة، وحيث ان الطرح الكتائبي يقوم على انسحاب القوات من معركة البترون لصالح الكتائب فيما تصر الكتائب على خوض معركة البترون بمقعدين للكتائب والقوات وحيث يتم البحث في عملية تبادل المقاعد في اكثر من دائرة بدون ان تتكلل هذه النقاشات بعد بالنجاح.
عملية سحب المرشحين الحاصلة اليوم هي مؤشر فعلي الى ان الانتخابات صارت في مراحلها النهائية، معالم الاتفاق بين التيار والمستقبل واضحة وضوح الشمس في زحلة وعكار بيروت الاولى وربما جزين، فيما معالم التباعد بين التيار وحزب الله ترسي بثقلها على المعركة في بعبدا وجبيل حيث قد يحصل الانفصال بالتراضي بدل التحالف على القطعة وبعدما تسببت تحالفات حزب الله في زحلة باحراج التيار، ولا تزال ترددات ترشيح البير منصور تتفاعل في اوساط العونيين.
 

  • شارك الخبر