نظم مركز القوات اللبنانية في بلدة بقسميا البترونية، لقاء سياسيا مع مرشح الحزب في منطقة البترون الدكتور فادي سعد في قاعة الرعية، في حضور رئيس البلدية شربل طنوس، مختار البلدة رئيس رابطة مخاتير المنطقة جوزيف ابي فاضل، خادم الرعية الخوري جورج عبدالله، منسق القوات اللبنانية في المنطقة عصام الخوري وفاعليات وممثلي احزاب وتيارات ومحازبين وأهالي البلدة.

بداية تحدث سعد عن بلدة بقسميا "المعروفة بتعددية الاحزاب والانتماءات"، وقال: "هذه التعددية تعني انها بلدة الفكر، إذ يطغى العقل على العاطفة، والفكر على الغريزة، وعندئذ تكون الخطى ثابتة باتجاه الافضل والمنطق والخيار الصحيح. انطلاقا من ذلك، نحن على ثقة بأن خياركم سيكون كما يجب وصوتكم سيكون لصالح المشروع الذي يخدم مصلحة البلد ومستقبل اولادكم".

ورأى ان "القانون الانتخابي الجديد خطوة الى الامام، وهو قانون يحترم رأي كل فرد وكل اقلية سياسية"، داعيا "للتصويت لمبادىء ومشاريع سياسية تحمل برامج تهدف لبناء الدولة ومحاربة الفساد ومواجهة الزبائنية والسلاح غير الشرعي، مشاريع تحافظ على المال العام وتمنع الصفقات والمتاجرة بمستقبل اولادنا. هذا هو مشروع القوات اللبنانية الذي يواجه ثقافة الفساد التي بدأت تعم على كل المستويات، وهنا تكمن مسؤولية كل فرد في 6 ايار، في عملية انتاج طبقة سياسية ستكون من صنع أيديكم وعليكم تقع المسؤولية. واذا كان تاريخ 6 ايار موعدا مع طبقة سياسية فاسدة تستغل ثروات اولادكم ومستقبلهم، فأنتم وحدكم من يتحمل المسؤولية، أما اذا اقترعتم لمشروع بناء الدولة وكان تصويتكم "صح" عندئذ، تبدأ مهمتكم بالمحاسبة، من هنا علينا العمل لتعميم ثقافة المحاسبة التي تحمل السياسيين مسؤوليتهم تجاه الشعب".

وتابع: "هذه الانتخابات سياسية بامتياز، والتصويت يجب ان يكون لعناوين وطنية كبرى، ونحن كقوات لبنانية لن نخوض هذه الانتخابات على القطعة او لمصالح انتخابية. معركتنا في 6 ايار هي معركة ضد الفساد والهدر والصفقات. 6 ايار هو موعد الثورة للتغيير، ثورة من دون ضحايا ودم، مع العلم ان ثوراتنا في السابق كلفتنا مئات آلاف الشهداء، وكل ذلك في سبيل بناء دولة. لذلك، ومن اجل هؤلاء الشهداء الذين سقطوا، علينا ان نحدث ثورة في 6 أيار. ليس المطلوب ان نموت بل ان نحكم ضميرنا مع اسقاط ورقتنا في صندوق الاقتراع، وبقدر كثافة اصواتنا، بقدر ما نصوت "صح"، بقدر ما ننتج طبقة سياسية تشبه تاريخ اجدادنا وشهدائنا ومستقبل اولادنا".

وقال: "حتى الآن، لا تحالفات واضحة، وما هو مؤكد، اننا لن نتحالف الا مع من يشبهنا ويفكر كما نفكر، وبالطبع لن نتحالف مع الحزب السوري القومي او اي طرف يتعارض مفهومه للدولة مع نظرتنا ومفهومنا".

وردا على سؤال، قال: "نحن اليوم في السلطة لكي نكون صوت الضمير، وعندما نشعر أننا اصبحنا مجرد عدد في الحكومة سنخرج منها وننتقل الى المعارضة. وحتى يحين الوقت، نحن نخوض معركة نقل عدوى المعارضة والمواجهة ضد الفساد الى كل مكونات مجلس الوزراء".

وختم: "لا تحالفات انتخابية مع أي طرف حتى الآن، والمشاورات مع "التيار الوطني الحر" ناشطة، ونحن في انتظار بلورة الامور. اما بالنسبة إلى "تيار المردة" فما نقوم به هو مجرد مفاوضات لتطبيع العلاقات وطي صفحات سوداء من تاريخنا، وهذا لا يعني أن لا خلافات على بعض الملفات بل اتخذنا قرارا جريئا بطي صفحة الحرب والإبقاء على الخلافات السياسية من دون حقد ودم ومشاكل على الارض".