hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الجراح: أنا واثق ان العلاقات المصرية - اللبنانية بين ايد امينة

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٨ - 12:32

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقام الأمين العام لمجلس الاعمال اللبناني - المصري النقيب ربيع حسونة عشاء على شرف وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية سحر نصر في فندق "متروبوليتان" في سن الفيل، شارك فيه وزير الاتصالات جمال الجراح ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، ندى نعمه ممثلة وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، السفير المصري نزيه النجاري، نقيب الصحافة عوني الكعكي، نقيب المحررين الياس عون، رئيس المجلس الاعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد والتجارة عليا عباس، رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، مديرة "الوكالة الوطنية للاعلام" لور سليمان صعب، مديرة المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية انطوانيت جعجع، رئيس تجمع رجال الأعمال المصري - اللبناني أحمد السويدي وعدد من رجال الأعمال والإعلاميين.

بداية رحب حسونة بنصر، مشيرا الى أن "لمصر تواجدا وحضورا دائما في لبنان ومرحبا به من كل الطوائف، وأحد أهم ملامح هذا التواجد هو جامعة بيروت العربية التي خرجت آلاف الشباب والفتيات اللبنانيين عبر السنين ليكون كل منهم سفيرا يحمل طيلة حياته رسالة حتمية وخصوصية للعلاقة بين البلدين، ولعل آخر وأهم المواقف لهذا الحضور المصري هو الموقف الذي اتخذه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الازمة التي مر بها لبنان أخيرا ونثمنه كثيرا ونقدره، لكننا ايضا نتوقعه من مصر، لان هذه هي مصر الكبيرة التي عرفناها وعهدناها".

وقال: "نعتبر أنفسنا مشتركين مع مصر بالموقف والموقع تجاه التحديات المشتركة التي تواجه البلدين الشقيقين، سواء على مستوى محاربة الإرهاب ومكافحة الفكر المتطرف بكل أشكاله، او بالحفاظ على الاستقرار السياسي وتحقيق الرفاهية الاقتصادية لمواطنينا".

وتطرق الى "الانجازات والاصلاحات التي حققها الرئيس السيسي"، وأعرب عن ثقته بتوجهات الحكومة التي يرأسها الرئيس سعد الحريري "وتعمل جاهدة من اجل دفع عجلة الاقتصاد والتحضير لمؤتمرات اقتصادية داعمة للبنان، وكذلك للانجاز الذي تحقق عبر إقرار الموازنة بعد أعوام من عدمه". واعتبر ان "لبنان في حاجة الى تطوير البنية التحتية التي هي ركيزة اي تطور اقتصادي وصناعي"، مؤكدا "دعم رجال الاعمال لمشاريع الحكومة في هذا المجال، وأهمية نشر الايجابيات وضخ الكثير من الطاقة الايجابية والامل الصادق لدى المواطن".

ونوه "بنجاحات الوزيرة نصر خلال فترة وجيزة أهمها صدور قانون الاستثمار الموحد ولائحته التنفيذية وما فيه من حوافز جديدة للاستثمار وتحسين واضح لبيئته في مصر"، مؤكدا "دعم المستثمرين اللبنانيين في مصر والعمل مع المعنيين على توفير ميزات استثمارية وزيادة صادرات لبنان الى مصر، وكلنا ثقة بالصناعة اللبنانية وبأن تطويرها من أهم العوامل الداعمة للاقتصاد اللبناني".

وكشف حسونة أنه "يتم العمل على توقيع مذكرة تفاهم خاصة بالدواء، ليتاح تسجيل الدواء اللبناني في مصر".

بدوره، أكد رئيس الجانب اللبناني في مجلس الاعمال المصري - اللبناني نزيه نجم "عزم المجلس وتصميمه على تقوية الروابط بين البلدين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية في مختلف القطاعات الى أقصى درجات التفاهم والتضامن، والاستعداد الدائم لتكثيف التعاون وتشجيع الصناعات الصغيرة والكبيرة وتبادل الخبرات وتحسين التكنولوجيا المستخدمة بين البلدين في جميع المجالات، وهذا ما أكده كل من فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون ودولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال زياراتهما إلى مصر".

واعتبر ان "الشراكة المصرية-اللبنانية للسوق الأفريقية ستكون شراكة مثمرة وفعالة، معتمدين على الاغتراب اللبناني الذي يعود تاريخ وجوده في أفريقيا إلى عقود طويلة"، مشددا على "دور مرفأ طرابلس المهم والأساسي للشركات المصرية الراغبة في التصدير إلى سوريا وأفريقيا".

ونوه "بالتطور الإيجابي الذي شهده التعاون المصري-اللبناني على الرغم مما مرت به البلدان من ظروف صعبة في الفترة الماضية"، مؤكدا "التزام الوصول إلى نتائج عملية تعود بالنفع على المواطن اللبناني والمواطن المصري".

ثم كانت كلمة للسفير المصري أكد فيها أن "العلاقة بين مصر ولبنان هي علاقة نموذجية بين بلدين عربيين يتعاونان في الانتاج وفي كل ما يحقق مصلحة الشعبين بروح ايجابية"، شاكرا "كل من يساهم في تعميق هذه العلاقة"، مشيرا الى ان "السفارة مجرد مساهم في هذه العملية ولكن هناك مؤسسات عديدة في البلدين تهتم بالامكانات المتاحة لتطوير العلاقة بين الشعبين وتحقيق النمو الذي يمكن ان يصبح ضمانة للاستثمار في بلدينا".

وشدد على أن "العلاقة السياسية بين البلدين متطورة جدا وترسخت خلال الزيارات التي قام بها الرؤساء الثلاث الى مصر".

بدورها، أكدت الوزيرة المصرية حرصها على "العلاقة الاستراتيجية القوية السياسية والاقتصادية بين البلدين"، مشددة على "أهمية وضع خطة عمل وتفعيل عمل اللجنة المشتركة المصرية-اللبنانية ليس فقط من خلال توقيع اتفاقات ومذكرات تفاهم في المجالات كافة، انما من خلال تفعيلها، وهذه كانت من اهم المواضيع التي ناقشناها مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ونأمل ان تلقى اثرا ايجابيا في جمهورية مصر العربية وفي الدولة الشقيقة لبنان في المجالات كافة، وخلق فرص عمل للشباب في مجال ريادة الأعمال وتعزيز الاستثمارات المشتركة اللبنانية في مصر وبالعكس، لدعم الاقتصاد في البلدين وزيادة الانتاج ومساهمة القطاع الخاص في تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة".
واشارت الى انها تعمل على "تحقيق الوعود التي قطعتها وعلى اجراء اصلاحات تشريعية عديدة وخصوصا في قانون الاستثمار الذي ساهم في حل مشاكل عدة وتأمين ضمانات وحوافز للمستثمر وتسهيل الاجراءات، ما يضع مصر على الخريطة الاستثمارية العالمية".

وأشارت الى انه "تم اصدار قانون الشركات الذي من شأنه تيسير عملية الدخول والخروج الآمن من السوق، ما يؤدي إلى بث الطمأنينة لدى المستثمرين ويخلق المناخ الملائم والجاذب للاستثمار". وأملت "بالاستمرار في التواصل لوضع خطة عمل مستقبلية وتوقيع اتفاق توأمة بين لبنان ومصر في مجال الاستثمار لتشجيع الشباب المصري واللبناني في مجال ريادة الاعمال".

وكانت كلمة للجراح قال فيها: "الوزيرة الصديقة نرحب بك في لبنان، ويأمل الرئيس الحريري بأن تشعري في لبنان كما نشعر نحن في مصر، فنحن عندما نزور مصر نشعر بأننا في بلدنا وبين اهلنا واصدقائنا لاننا نحن كلبنانيين اوفياء لمصر ولتاريخها ونقدر تضحيات مصر على مر التاريخ".

أضاف: "نحن لا ننسى ان مصر هي من أولى الدول العربية التي اهدتنا الجامعة العربية وكانت مصر تستقبل الطلاب العرب في جامعاتها ومدارسها وتقدم لهم الدعم المادي، اضافة الى مجانية التعليم التي كنا نتمتع بها كلبنانيين في مصر، فمن باب الوفاء لمصر ولدورها، نريدك ان تشعري انك في بلدك وبين اهلك".

وتابع: "هناك الكثير من المشتركات بين الشعبين المصري واللبناني، بين مصر ولبنان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، وكان رحمه الله دولة الرئيس رفيق الحريري يقول اننا عندما نقدر ونفهم المصالح العربية المشتركة، تخرج جميع الدول من ازماتها لاننا بالعمل العربي المشترك فقط نخرج من ازماتنا الاقتصادية والاجتماعية. وأنا شهادتي بمصر مجروحة لانني تعلمت في مصر وزرتها، وعندما كان هناك ضغط أمني لجأنا ايضا الى مصر، وعندما نريد ان نزور اي بلد للراحة او لرؤية الاصدقاء اول بلد يخطر ببالنا، مصر".

وختم الجراح: "أنا واثق ان العلاقات المصرية-اللبنانية بين ايد امينة، والرئيس سعد الحريري حريص كل الحرص على تطوير هذه العلاقات، والعلاقة التي تجمعه بالرئيس المصري قد تساهم في دفع هذه العلاقة. في اختصار الوقت وتحقيق مصلحة البلدين، وعندما يكون الامر بيد الوزيرة سحر نكون مطمئنين كلبنانيين ومصريين".

وقدم مجلس الأعمال المصري-اللبناني درعا لنصر "تقديرا لجهودها في تحسين مناخ الاستثمار فى مصر وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين لبنان ومصر".
 

  • شارك الخبر