hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

المستقبل قلق من الانتخابات ونتائجها: حصته غير محددة

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رغم ما جرى التداول به من تحضير لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري لاعلان مرشحيه في كل الدوائر التي سيخوض فيها الانتخابات في نهاية الاسبوع المقبل او مطلع الاسبوع الذي يليه، لا يعني ذلك ان كل الطرق اصبحت سالكة امام «التيار الازرق» لخوض الانتخابات بعيداً عن اجواء القلق ومعارك «كسر العظم» التي سيضطر لخوضها مع منافسيه في كل الدوائر.

ووفق مصدر وزاري، فهذا القلق الذي يساور القيّمين على تيار المستقبل بدءاً من رئيسه يعود الى مجموعة معطيات واسباب قد يكون اهمها الاتي بحسب المصدر وهي:

1- وجود منافسة فورية «للتيار» داخل الطائفة السنية خاصة في الدائرتين اللتين تعتبران مركز الثقل الشعبي بالنسبة له، وهما دائرتي طرابلس - المنية - الضنية ودائرة بيروت الثانية، حيث سيخسر «المستقبل» جزء مهم من النواب المحسوبين عليه في هاتين الدائرتين.

2- غياب الاداتين الاساسيتين اللتين كان يلجأ اليها تيار المستقبل في الانتخابات السابقة، وهما غياب الشعارات التي من شأنها ان تجذب الناخب السني بشكل خاص والناخب من بقية الطوائف بشكل عام، وكذلك غياب التمويل المالي للمعركة الانتخابية، الا اذا قامت السعودية في اللحظات الاخيرة التي تسبق موعد الانتخابات من تأمين التمويل المطلوب لــ«التيار» لخوض معركته، وهو أمر لا يبدو انه سيحصل حتى الآن.

3- طبيعة قانون الانتخابات القائم على النسبية التي من شأنها ان تطيح بما كان قائماً في القانون السابق، من حيث الفوز بكل مقاعد الدائرة بمجرد الحصول على ما نسبته 51 بالمئة من الاصوات، بينما القانون الحالي يتيح تمثيل الجميع ولو بالحد الأدنى وفق احجامهم الشعبية.

4- انفراط تحالف قوى 14 اذار، الذي شكل العمود الفقري لخوض المستقبل لانتخابات في العامين 2005 و2009.

يضاف الى ذلك، بحسب مصادر سياسية مطلعة صعوبة حصول تحالفات بين المستقبل وكل من التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» في الدوائر المشتركة، باستثناء التحالف مع النائب وليد جنبلاط في دائرة الشوف - عاليه، فالمعلومات وفق المصادر تشير الى وجود عقبات وشروط وشروط مضادة تحول دون تحالف هذه القوى الثلاث في مناطق ترشحها للانتخابات، وكذلك على مستوى حصول تحالف بين المستقبل واي من التيار الوطني و«القوات» في كل الدوائر المشتركة، على الرغم من الاجتماعات المتلاحقة التي عقدت في الايام الماضية بين مسؤولين من المستقبل وكل من القوات والتيار الوطني، وتتحدث المصادر عن وجود «هوة» كبيرة بين المستقبل والتيار الوطني الحر بما خص التحالف الكامل على مستوى كل الدوائر التي سيخوضان فيها الانتخابات بل انها تشير الى وجود اختلافات لاقامة تحالف بين الطرفين في دوائر محددة، اي حسب طبيعة كل دائرة، ومنها دائرة صيدا - جزين، حيث الاختلاف كبير بما يتعلق بتوزيع المرشحين بين الطرفين خاصة ما له علاقة بالمقعد الكاثوليكي، وكذلك الامر في البقاع الغربي، بينما الاتصالات حول طبيعة التعاطي مع انتخابات في دائرتي بيروت الاولى والثانية تواجه تعقيدات تتعلق بالمرشحين وما يطالب به كل من المستقبل والتيار الوطني الحر.
كما ان المصادر لا تسقط من حساباتها تأثير بعض الشخصيات او النواب من المستقبل الذين سيتم ابعادهم عن لائحة مرشحي «التيار» من قبل رئيسه سعد الحريري، حيث يجري الحديث في هذا الاطار عن ابعاد رئيس الكتلة فؤاد السنيورة وعدد لا بأس به من نواب بيروت ودائرتي الشمال الاولى والثانية، اي عكار وطرابلس المنية - الضنية، حتى ان المصادر لا تستبعد لجوء بعض هؤلاء الى الترشح من خارج تيار المستقبل، حيث يجري مثلا عن امكان ترشح السنيورة في بيروت واحمد فتفت في الضنية، اضافة الى التزام النائب خالد الضاهر التحالف مع قوى اخرى غير تيار المستقبل في عكار.

وانطلاقاً من هذه الوقائع، تتوقف المصادر السياسية عند مجموعة من الحقائق التي ليس في مقدور المستقبل ورئيسه تجاوزها بغض النظر عن طبيعة التحالفات الانتخابية التي سينسجها مع بعض الاطراف، خاصة التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية» وهي:

- اولاً: سيلمس المستقبل تراجع كبير في جمهوره في كل المناطق، خاصة على الصعيد السني، حيث «الخزان» الشعبي له، بعيداً عن كل الخطابات والشعارات التي قد يلجأ اليها عشية الانتخابات وبالتالي فان شعار انتخاب اللائحة «زي ما هي» الذي كان يسعى من خلاله لشدّ عصب جمهوره في السابق، لم يعد ذا فائدة، مع الاشارة الى ان قانون الانتخابات يجبر الناخب للتصويت للائحة واحدة فقط.
ثانياً: لن يكون في استطاعة المستقبل ان يعيد نفس حجم كتلته النيابية الحالية البالغة 35 نائباً، بل ان كل التوقعات لا ترجح حصوله على اكثر من 20 مقعداً في احسن الاحوال. اذا تحالف مع التيار الوطني الحر والاشتراكي والقوات ولكل دائرة تحالفاتها وخصوصيتها.

في الخلاصة، تقول المصادر ان الحسابات الانتخابية التي يجريها تيار المستقبل تشير الى ارجحية خوضه الانتخابات دون حلفاء مسيحيين في معظم الدوائر وبالتحديد مع التيار الوطني الحر و«القوات اللبنانية»، لانه يدرك انه مضطر للتنازل عن معظم المرشحين المسيحيين الذين يرغب بترشيحهم في لوائحه، بينما الشرط الاول لانجاز التحالف مع الطرفين المسيحيين الاكثر قوة هو ان يسمي اي منهما المرشحين المسيحيين او معظمهم في الدوائر المشتركة من ذات الاغلبية السنية.
 

 

الديار

  • شارك الخبر