كشف مصدر سياسي أن التسوية السياسية التي شارك فيها الرئيس سعد الحريري والتي أزالت العقبات أمام وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية فإن الرئيس الحريري ملزم باستكمالها مع التيار الوطني الحر وتكريسها على المستوى الشعبي من خلال الإنتخابات النيابية المقبلة لتشكيل أرضية مشتركة لأنصار التيارين والإنطلاق منها باتجاه عزل الثنائي الشيعي وتخفيض مستوى التأييد المسيحي للمقاومة ونهجها.
هذه الخطة تجري وفق توجيهات أميركية وخليجية وبرعاية مباشرة منهما. وتابع المصدر أن وزير الخارجية الأميركي تيلرسون الذي زار لبنان مؤخرا أفرد جانبا من برنامج زيارته لمناقشة ملف الإنتخابات النيابية المقبلة وفق القانون الجديد وسأل عن النتائج التي قد يحصدها حزب الله وحلفائه.
وأشار المصدر أن الإهتمام الأميركي بالإنتخابات النيابية لم يكن وحيدا بل هناك عدة دول تتابع كافة المراحل التي تسبق العملية الإنتخابية ومن هذه الدول الكيان الصهيوني والسعودية التي إحتجزت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري. لأنه وافق على قانون النسبية الذي وصفه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأبشع الأوصاف والنعوت، علما أن موافقة الحريري على قانون النسبية لم يكن السبب الوحيد للإحتجازه في الرياض، بل كان أحد الأسباب.
وكشف المصدر أن زرع الشكوك في أذهان اللبنانيين بعدم إجراء الإنتخابات تتولاه أدوات هذه الدول في لبنان، وإن دل ذلك يدل على حجم القلق الذي تعيشه هذه الدول من نتائج الإنتخابات التي قد لا تأتي في صالح الحلفاء الداخليين لهذه الدول المتضررة، والتي قد تلجأ للدفع بإحداث خضات أمنية قد تنسف الإنتخابات.
الديار
أخبار ذات صلة
