hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

هل يتم اعداد خلطة متنية سحرية لتحالف واسع؟

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتسارع وتيرة اللقاءات الانتخابية في المهلة الزمنية المتبقية للاستحقاق بين الاحزاب والقوى السياسية في عملية تقييم نهائية تسبق المعركة حيث يتم احتساب الارقام لتقييم المصلحة لنسج تحالف انتخابي او المواجهة، ومن اللقاءات البارزة التي حصلت في الثماني والاربعين ساعة الماضية كان لقاء برج حمود في مقر حزب الطاشناق بين النائب ميشال المر ومرشحي التيار الوطني الحر ادي معلوف والياس بو صعب والنائب هاغوب بقرادونيان طبعاً.

اللقاء اعطي الكثير من التفسيرات الانتخابية منها ما ذهب الى حد تأكيد حصول الاتفاق الانتخابي بين المجتمعين والحديث عن انضمام "دولة الرئيس" الى لائحة التحالف بين التيار والطاشناق من منطلق معادلة الوفاء من قبل الطاشناق لابو الياس والمسيرة السياسية في المتن بينهما وحيث سبق للحزب الارمني ان قام بمساعي كثيرة للتوفيق بين الطرفين، وبين من يعتبر ان ثمة حسابات ابعد من الانتخابات وذات صلة بامور متنية وملفات حيوية قد تسمح مجددا بخلاف الانتخابات السابقة بالتقارب بين التيار والمر من منطلق وزن المر وان "دولته" لا يزال يملك قوة انتخابية في المتن وله رمزيته السياسية الخاصة، وبين من يرى من المعارضين العونيين للتوافق ان الاتفاق اليوم مع المر لا يقدم ولا يؤخر متنيا وان التيار الوطني الحر له حيثيته وارقامه الانتخابية ويملك فائض قوة يكفيه لخوض انتخابات متنية مريحة، بحيث يبدأ التيار معركته بدون اي تحالفات بخمسة وعشرين الف صوت، وان لقاء برج حمود لا يختلف عن اللقاءات الانتخابية التي يقوم بها التيار مع القوى السياسية في القضاء كما يستند العونيون الى زيارة سابقة للنائب المر الى رئيس الجمهورية يحكى انها لم تسفر عن اتفاق انتخابي بعدما ابلغ الرئيس عون زائره ان الملف الانتخابي يديره رئيس التيار جبران باسيل. اما القراءة الانتخابية للقاء سنتر شاغزويان فهذه تفسيراتها:
ليس مطروحاً ابداً في المتن مسألتان اليوم بعد هذا اللقاء، قيام تحالف بين القوات والتيار من جهة او تقارب بين المر والكتائب وتحالف كما حصل في انتخابات 2009 على اعتبار ان مثل هذا التحالف يخسر المر اليوم.
اذا كان اللقاء بين المر والطاشناق يحمل معالم التلاقي الانتخابي، فهذا يعني لائحة تضم الطاشناق والمر والتيار والقومي وإلا، لائحة تضم الطاشناق والمر واخرى تضم التيار والقومي على ان يكون بقرادونيان اذا لم تتشكل اللائحة من ضمن حصة تكتل التغيير والاصلاح بعد الانتخابات. مقابل مشروع لائحتين لم تتضح امكانية الجميع بينهما بعد واحدة للكتائب وتضم سامي الجميل، فؤاد ابو ناضر والياس حنكش وبول مرقص، ولائحة القوات على متنها ميشال مكتف وإدي ابي اللمع ورازي الحاج، وحيث يمكن ايضا ان يحصل تقارب كتائبي قواتي ينتج عنه لائحة واحدة. وبدون شك فان المرشح سركيس سركيس ليس في وارد الانضمام الى لائحة الكتائب بعد اتهامه الكتائب بالوصول على حسابه في انتخابات 2009.
التيار الوطني الحر يبدو مرتاحاً لمعركته المتنية بخلاف بعض الدوائر الاخرى التي يصعب التحكم بمسارها الانتخابي بناء على القانون الجديد فمعركة المتن مقروءة من عنوانها، مرشحو التيار الوطني الحر الاقوياء تم تبنيهم من بداية المعركة وهم النائب ابراهيم كنعان والوزير السابق الياس ابو صعب والمرشح الكاثوليكي ادي المعلوف وهاغوب بقرادونيان، فيما ينتظر الآخرون ابراهيم الملاح وطانيوس حبيقة والنائب نبيل نقولا قرار رئاسة التيار في هذا المجال. المعركة الاكبر تدور حول المقعد الماروني الاول بين ابراهيم كنعان وسامي الجميل في استعادة لمشهد انتخابات 2009 فيومها حصل كل من الجميل وكنعان على السكور المسيحي الاعلى وهما حاليا يتصدران الاستطلاعات الانتخابية مسيحيا التي سيلعب فيها الصوت التفضيلي الدور الأكبر في معركة المتن، فلمن ستؤول الزعامة المتنية في هذا الاستحقاق؟ ثمة تنافس قوي بين اقطاب المتن وقواه من سياسيين وحزبيين فالمتن البرتقالي الهوى والمزاج نسبة الى انتخابات 2009 هو ايضا كتائبي الهوية، والقوات لها حضورها المؤثر كما القومي والطاشناق والمر ساحلا وهذا الخليط السياسي يعطي المعركة نكهة خاصة تختلف عن المعارك ولا تنتظر تحالفات القوى الكبرى ففي المتن لا علاقة لخلاف التيار وامل رغم وجود كتلة ناخبة شيعية ولا تأثيرلاي تحالف بين المستقل والتيار، او التيار والقوات، هي معركة بروفيلها مسيحي مسيحي فقط وعنوانها زعامة المتن.
السؤال الآخر هل يستطيع الطاشناق اعادة عقارب الساعة في المتن انتخابيا؟ وهل يملك خلطة سحرية يمكن ان تجمع بين المر والتيار الوطني الحر فيتم غض النظر عن مجموعة من الاخطاء والخطايا التي ارتكبها الفريقان بحق بعض؟ ام يبقى اللقاء مجرد صورة لن يتم صرفها في الانتخابات، يقول العارفون في كواليس ما يحصل في المتن ان الطاشناق يلعب دوراً مؤثراً في الاستحقاق هو ليس بوارد التخلي عن معركة المر فجرى الدفع باتجاه حصول هذا اللقاء والتيار الوطني الحر من جهته ليس لديه مصلحة في ارباك او احراج الطاشناق على ابواب الانتخابات .

  • شارك الخبر