hit counter script

أخبار محليّة

ساترفيلد عاد الى بيروت بجواب سلبي من إسرائيل

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اثر قيام وزير خارجية اميركا تيلرسون الى بيروت واجتماعه مع المسؤولين اللبنانيين في شأن حل مشكلة الحائط الاسمنتي الذي تقيمه اسرائيل على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان ووجود 13 نقطة يتحفظ عليها لبنان ولا يقبل باقامة الحائط الاسمنتي عليها لانه يعتبرها ارض لبنانية خاضعة للسيادة اللبنانية. كذلك الخلاف بين لبنان واسرائيل حول المربع رقم 9 الذي اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ان المربع رقم 9 لها حصة فيه دولة العدو الاسرائيلي بنسبة لا تقل عن 40 في المئة. لكنه لم يوضح ذلك انما صحيفة هارتس الاسرائيلية ذكرت انه يجب مسح البئر رقم 9 والعودة الى الحدود البحرية الاقليمية بين لبنان والعدو الاسرائيلي وعلى هذا الاساس يتم تحديد حصة اسرائيل من المربع رقم 9.

اثر انتهاء زيارة وزير خارجية اميركا تيلرسون الى بيروت وانتقاله الى تركيا ابقى مساعده السفير ساترفيلد في المنطقة وطلب منه نقل وجهة نظر لبنان الى اسرائيل ورأي الولايات المتحدة في كيفية حل الموضوع، والرأي الاميركي يقول في عدم بناء الجدار الاسمنتي في نقاط التحفظ اللبناني على ان تقوم لجنة من الامم المتحدة ومعها ممثلين عن اسرائيل وعن لبنان وبمعاونة خبراء اميركيين برسم الخط النهائي لنقاط التحفظ وعندها تكمل اسرائيل بناء الجدار الاسمنتي.

اما بالنسبة الى المربع رقم 9 فان الولايات المتحدة تريد ترسيم الحدود البحرية انطلاقا ىمن رأس الناقورة في اتجاه البحر ونحو الغرب وعلى اساس ترسيم الحدود البحرية يتم تحديد حصة دولة لبنان ودولة العدو الاسرائيلي في الفمربع رقم 9 وانه يجب الان الانتظار وعدم التصعيد لان اي تصعيد سيضع لبنان واسرائيل في حرب مباشرة سواء من خلال الجيش اللبناني الذي سيقصف بناء الجدار الاسمنتي في نقاط التحفظ واذا شنت اسرائيل هجوما على الجيش اللبناني فعندها ستدخل المقاومة في ضرب اسرائيل بالصواريخ لكن حزب الله قرر البقاء بعيدا عن الواجهة وابقى الموضوع لدى ميشال عون ورئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي موقفهم واحد.

عاد ساترفيلد من اسرائيل الى لبنان واجتمع بوزير الخارجية الوزير جبران باسيل واطلعه على الجواب الاسرائيلي الذي هو جواب سلبي، ويتضمن ان اسرائيل لا تقبل بالتخلي عن 8 نقاط من اصل 13 نقطة تحفظ لبنانية وتريد بناء الجدار الاسمنتي في نقاط التحفظ اللبناني. كذلك فان اسرائيل لن تتخلى عن المربع رقم 9 وان تقرير الموفد الاميركي كارلوف هوف باعتبار ان لبنان له حصة 860 كلم منطقة خالصة اقتصادية لا تعترف به اسرائيل وه والمندوب الاميركي الذي جاء الى المنطقة سنة 2012 وقام في رسم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل وحدد المربع رقم 9 ضمن الحصة اللبنانية والمياه الاقليمية باعتبار ان لبنان حصته 860 كلم مربع اي كامل مساحة المربع رقم 9.

لكن اسرائيل لم تقبل يومها بتقرير الموفد الاميركي كارلوف هوف ولم تستطع الولايات المتحدة اقناع حليفتها اسرائيل بالقبول بذلك.

الوزير باسيل استقبل معاون وزير الخارجية الاميركي ساترفيلد وتبلغ منه الجواب الاسرائيلي برفض التخلي عن 8 نقاط تحفظ على الحدود بين لبنان واسرائيل اي فلسطين المحتلة كذلك ان ليبرمان اعلن اما ان تأخذ اسرائيل 40 في المئة من المربع رقم 9 او لا تنقيب او الحفر عن الغاز والنفط عن المربع رقم 9 وستمنع اسرائيل ذلك بالقوة.

وفي اتصالات بين ساترفيلد معاون وزير الخارجية الاميركي مع وزير خارجيته تيلرسون ابلغه الجواب الاسرائيلي وكانت توجيهات تيلرسون ابلاغ لبنان واسرائيل عدم التصعيد وترك الامور الى تأليف لجنة تقنية هندسية لان الخلاف ليس سياسي بل الخلاف تقني على كيفية تحديد الحدود البرية والبحرية في المياه الاقليمية اللبنانية والاسرائيلية.

وهكذا قام ساترفيلد بابلاغ اسرائيل في عدم التصعيد وعدم بناء الحائط الاسمنتي في نقاط التحفظ اللبناني.

وتجاوبت اسرائيل في تأخير بناء الجزء الذي تقع فيه نقاط الاختلاف بين لبنان والعدو الاسرائيلي لكن ليبرلمان وزير دفاع اسرائيل لم يعط وعدا الى ساترفيلد بالبقاء في جمود الى مدة غير معروفة، لان اسرائيل لديها خطة دفاعية وهي بناء كامل الحائط الاسمنتي على كامل الحدود بين اسرائيل ولبنان، اي بين لبنان وفلسطين المحتلة. لكن ساترفيلد اصر عليه ان قرار الادارة الاميركية ستكون ضد اسرائيل اذا بنت السد الاسمنتي في نقاط الاختلاف مع لبنان.

اما بالنسبة الى المياه الاقليمية فالامر غير مستعجل وانه لاحقا ستقوم واشنطن بالاتصال بالامم المتحدة والعودة الى اللجنة التي رسمت الخط الازرق يومها واشترك الجانب الاسرائيلي والجانب اللبناني في رسم الخط الازرق ويومها وضع لبنان نقاط التحفظ.

وكما قلنا بالنسبة الى المياه الاقليمية فان الولايات المتحدة سترسل تقنيين مهندسين من اميركا كذلك لجنة من الامم المتحدة ومندوبين من العدو الاسرائيلي ومندوبين من لبنان ويقومون بدرس الحدود الاقليمية بين لبنان والعدو الاسرائيلي في البحر.

هذا ويبدو انه خلال المفاوضات عرضت اسرائيل المقايضة وبالتحديد عبر الرئيس نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل على ساترفيلد بأن اسرائيل اما ان تأخذ حصتها في البحر في المربع رقم 9 مقابل التخلي عن اقامة الجدار الاسمنتي في نقاط التحفظ اللبناني وتعود بضعة امتار الى الوراء مقابل موافقة لبنان على اشتراك العدو الاسرائيلي في الحصة النفطية، او العكس، اذا وافقت اسرائيل على التخلي عن 40 في المئة من حصتها في المربع رقم 9 فانها تطلب بناء الجدار الاسمنتي على كامل نقاط التحفظ اللبنانية 13 مقابل تخليها عن حصتها في الغاز والنفط في المربع رقم 9.

معاون وزير الخارجية الاميركي ساترفيلد عاد الى بيروت واجتمع بالوزير جبران باسيل كذلك تم ابلاغ الرئيس نبيه بري اجواء ساترفيلد من اسرائيل وتبلغ وزير الخارجية باسيل كذلك رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري ان اسرائيل اجواءها سلبية وانها تناور وتعرض المقايضة. فكان اول ردة فعل من الرئيس نبيه بري بأنه غير مقبول مقايضة البر بالبحر او البحر بالبر وان لبنان مصر على كامل حقوقه.

اما وزير الخارجية جبران باسيل فاكتفى بتسلم جواب معاون وزير الخارجية الاميركي ساترفيلد في انتظار عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من زيارته الى ارمينيا، وعندها يجتمع الرؤساء الثلاثة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري ويتداولون بالجواب الاسرائيلي وذلك بحضور باسيل الذي سيطلعهم على جواب ساترفيلد، الا على ما يبدو ان معاون وزير الخارجية الاميركي ساترفيلد سينتظر حتى نهاية الاسبوع عودة رئيس الجمهورية والتشاور مجددا مع الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري. انما في النتيجة يحتاج الامر الى اجتماع مجلس الوزراء اللبناني اضافة الى اجتماع الرؤساء الثلاثة مع وزير الخارجية وعندها يقرر مجلس الوزراء اللبناني القرار النهائي في شأن الموقف من رسم الحدود البرية ورسم الحدود البحرية مع العدو الاسرائيلي، على ان يتم رفع الموضوع الى مجلس الدفاع الاعلى الذي يرأسه رئيس الجمهورية ويضم رئيس الحكومة والوزراء المختصين وقائد الجيش ووزير الدفاع ووزير الداخلية والاجهزة الامنية ويتم اتخاذ القرار النهائي عمليا في كيفية تنفيذ قرار مجلس الوزراء. فاذا كان مجلس الوزراء قرر عدم التنازل عن اي شبر على الحدود البرية وعدم التنازل عن اي نقطة مياه في البحر فان مجلس الدفاع الاعلى سيجتمع ليطلب من قيادة الجيش اللبناني اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع العدو الاسرائيلي من بناء الجدار الاسمنتي على نقاط التحفظ.

اما الموقف المعلن والواضح فكان للرئيس نبيه بري الذي قال ان اسرائيل تعمل وفق مبدأ ما لها لها وما لنا لها ولها وان موقف اسرائيل مرفوض كليا ولا يقبل به لبنان. في ذات الوقت اعلن نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان طروحات العدو الاسرائيلي مرفوضة كليا ولن نتنازل عن شبر من ارض لبنان ولا عن نقطة مياه من البحر وان من يقبل بالتنازل عن شبر سيقبل بالتنازل عن مساحة اكبر، وبالتالي فموقف المقاومة مؤيد للدولة اللبنانية وان المقاومة لا تقبل بالتنازل عن اي شيء من حقوق لبنان برا وبحرا.

لكن تلفزيون المنار في نشرته الاخبارية عند السابعة والنصف مساء الاربعاء 21 شباط قال في مقدمة النشرة ان المقاومة هي القوة الردعية التي تقف في وجه اسرائيل ورغم ان حزب الله كان قد ترك الامر لموقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب والرئيس سعد الحريري والى الدولة لمواجهة التفاوض واعلان الموقف اللبناني الثابت في عدم التنازل عن حقوق لبنان، ذكر ان المقاومة هي القوة الردعية التي يمكن ان تستند اليها الدولة وهي موجودة كقوة ردعية ضد العدو الاسرائيلي اذا حاول فرض شروطه على لبنان.

وفي انتظار عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومعرفة اذا كان ساترفيلد معاون وزير الخارجية الاميركي سيبقى تبقى قضية الحائط الاسمنتي والمياه البحرية مجمدة على الاقل لمدة اسبوع او اسبوعين.

الديار
 

  • شارك الخبر