hit counter script

مقالات مختارة - عمر حبنجر - الانباء الكويتية

ساترفيلد عاد بأجوبة "نفطية" إسرائيلية غير مشجعة

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تكن الردود التي عاد بها مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد الى بيروت امس مشجعة، لأن الكتاب يقرأ من عنوانه، وعنوان هذه الجولة الجديدة قبول الفريقين بها، في حين ان لبنان يرفض المفاوضات السياسية مع اسرائيل خشية استدراجه الى مفاوضات سلام منفردة ولو برعاية الولايات المتحدة.

وفي معلومات «الأنباء» فإن ساترفيلد الذي التقى وزير الخارجية جبران باسيل امس عاد بجواب اسرائيلي بخفض حصته في البلوك النفطي التاسع موضع الخلاف من 40 الى 25%، على ان يحتفظ لبنان بالثلاثة ارباع، لكن الجانب اللبناني تحفظ على هذا العرض ايضا، وقد غادر ساترفيلد الى جنيف.

ولم تتوافر معلومات حول الجواب الذي عاد به ساترفيلد لجهة الاقتراح اللبناني بدخول بلاده كطرف رابع ضمن اللجنة اللبنانية ـ الاسرائيلية ـ الدولية التي تجتمع دوريا في الناقورة لمعالجة الامور بين البلدين، علما ان بعض الاوساط في بيروت تعتبر ان التحرش الاسرائيلي بحدود لبنان المائية وراءه قوى اميركية تريد ان يكون لها مقعد على طاولة مجلس ادارة الثروة النفطية والغازية في لبنان.

وكان الطرف الاميركي وافق على المشاركة باللجنة الدولية، انما المطلوب تطويرها من امنية الى سياسية ايضا، الامر الذي يرفضه لبنان، ومن هنا توقع عدم نضوج المساعي الاميركية وغير الاميركية في وقت قريب، علما ان المعلومات اللبنانية الرسمية تراهن على حرص الفريق الاميركي الذي يقوده وزير الخارجية ريكس تيلرسون على متابعة الدور الاميركي، فهو ان لم يحقق نجاحا على مستوى الخلاف النفطي، فعلى الاقل يستطيع معالجة احتمال حصول تدهور امني بين البلدين.

وسجل امس تحرك المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم المكلف بمتابعة هذا الموضوع باتجاه كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وقائد اليونيفيل.

وقالت مصادر مطلعة ان لبنان لن يتردد في رفع الامر الى المستويات الدولية حال فشل الوساطة الاميركية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري اكد في لقاء الاربعاء النيابي ان موقف لبنان موحد حيال موضوع النفط، ونحن نرفض المعادلة الاسرائيلية القائلة «ما لنا لنا وما لكم لنا ولكم».

وانضمت النائبة بهية الحريري الى اجتماع اللقاء النيابي وعقدت خلوة لعشر دقائق مع الرئيس بري «لأسباب خاصة».

بري ألحّ على انجاز الموازنة قبل 5 مارس المقبل تجنبا لتطيير مؤتمرات الدعم الدولية.

وفي غضون ذلك، بدأت المُهل القانونية تتداخل بين الاستحقاق الانتخابي والمؤتمرات الدولية لدعم لبنان في الاستحقاق الانتخابي تتلاحق الترشيحات التي بلغت حتى نهاية يوم اول من امس 74 مرشحا، وهذا العدد مرشح للارتفاع خلال المهلة القانونية ومداها اسبوعان، وفي المؤتمرات بدأ العد العكسي لدعم لبنان من باريس الى روما فبروكسل.

المشترك بين هذه المؤتمرات انها تتطلب من لبنان اصلاحات ادارية ومالية شفافة، فيما ليس بوسع لبنان انجاز هذه الاصلاحات في الوقت المتاح للمؤتمرات، ولا الدول المضيفة او المانحة، مقتنعة بقدرة لبنان على انجاز الاصلاحات المطلوبة خلال شهر واحد، وهو الذي عجز عن انجازها في عقود، فيما الحكومة تمعن في التوظيف الانتخابي وعين وزرائها المرشحين على صناديق الاقتراع، وليس على المؤتمرات الواعدة وما يطلبه المانحون لا يتحقق في حكومة تنتهي مهمتها في 7 مايو المقبل، ومجلس نواب سيصبح أثرا بعد عين في ذلك التاريخ.

وعلى صعيد التحالفات، عقد اول من امس اجتماع مطول بين الرئيس سعد الحريري والوزير ملحم رياشي في حضور الوزير غطاس خوري تخلله عشاء لمتابعة النقاش في العلاقة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية وامكانيات التحالف مع بعض الدوائر.

من جهتها، قالت مصادر التيار الحر ان التفاهم مع القوات اللبنانية يعني تقاسم المقاعد معهم، ما يعني اننا لن نتفق.

اما مصادر القوات فقد اعتبرت ان ارضية التفاهم وضعها الوزير ملحم رياشي مع الوزير جبران باسيل والنائب ابراهيم كنعان، وقد اوضحت الكثير من النقاط واهمها أنه لا موانع من التحالف الانتخابي في بيروت الثانية مثلا.

وفي السياق، زار امس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ضم النائب اكرم شهيب والمرشح عن دائرة بعبدا هادي ابوالحسن وهاشم ناصر الدين رئيس الكتائب سامي الجميل وتشاوروا معه في امكان التحالف في دائرة الشوف ـ عاليه، تعزيزا للمصالحة في الجبل، ويأمل وفد الحزب التقدمي بضم النائب الكتائبي فادي الهبر الى اللائحة الاشتراكية، في حين يميل رئيس الكتائب الى ابقاء مرشحه في هذه الدائرة خارج اللوائح التقليدية.
عمر حبنجر - الانباء الكويتية

  • شارك الخبر