hit counter script

أخبار محليّة

جو حبيقة: نفتخر بإرث إيلي حبيقة ونشكّل استمرارية لنهجه

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٨ - 13:23

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

صرّح رئيس حزب الوعد جو حبيقة بالأمس بأن من أسباب ترشّحه على الإنتخابات عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا يعود إلى عدّة عوامل، منها أنه أصبح هناك وعي اكبر لقضايا الناس السياسية والاجتماعية بفضل وسائل الاتصال المفتوحة في لبنان واكثر ما ظهر ذلك في الانتخابات البلدية وأصبحت الناس تطالب بالخطاب الراقي والمنطقي وبأفكار وطنيّة غير طائفية وغير متطرّفة بحيث يصبح بالإمكان بناء الجمهورية التي يطمح إليها المواطن، ومن هنا على الأشخاص الذين ينتهجون هذا التفكير أن يبرزوا ويطرحوا أنفسهم في خدمة مشروع بناء الجمهورية الحديثة. وعزا حبيقة السبب الثاني إلى قانون الإنتخاب الجديد، وهو، كما قال، رغم ما يعتريه من أخطاء إلا أنه أفضل بكثير من القانون السابق والذي كان مجحفًا جدًا بحقّ عدد كبير من اللبنانيين من حيث التمثيل وكان قاطعًا للطريق بشكل كامل أمام من هو مستقلّ ولا يدين بالولاء للطرف الذي أتى به نائبًا، وأضاف: "بالنتيجة وجدنا أن جو البلاد مناسب والقانون هو الحافز الأساسي".

ومن جهة أخرى، قال حبيقة بأن: "ما يميّزنا عن غيرنا هو خطابنا ونظرتنا لمشاكل البلد والحلول التي نطرحها، فنحن ننظر إلى الأمور من الباب المؤسّساتي. إن البنية التحتية للمنظومة السياسية هي التي تفرز القوانين والتشريعات، ونحن لدينا مشروع متكامل باتجاه التطوير وسنطرحه تباعًا قبل موعد الإنتخابات، لكن سأشرح بعض مفاصل هذا المشروع. نحن نرتكز في مشروعنا على المؤهلات لا المحسوبيات، فهناك ثلاث أنواع من الشرعية: الشرعية التقليدية والشرعية القانونية والشرعية التي تُستمدّ من الشعب. ونحن نحمل جزء من الشرعيتين التقليدية والشعبية، يبقى أن نكللها بالشرعية القانونية عبر الإنتخاب. فإيلي حبيقة لم يكن يومًا إقطاعيًا إنما بنى لنفسه اسمًا وترك لنا هذا الإرث الذي بناه، والشعبية التي نحملها تُعطينا دفعًا كبيرًا لنخوض غمار العمل السياسي".
وشرح حبيقة كيف سعى إلى الحفاظ على النهج الذي أرساه حبيقة الأب والذي استمرّ بعد استشهاده خلال الستة عشرة سنة السابقة، وهو يشكّل استمرارية لخطّ والده ومشروعه ويحمل روحيّة هذا المشروع النهضوي ويحاول إنجاحه. وفي الوقت عينه، هو يطرح نفسه على الناس ويشقّ طريقه بنفسه ويسعى أن تقبله الناس لشخصه وليس فقط على ذكرى الوالد، وفي حين عبّر عن فخره بالإرث الذي يحمله، إلا أنه يحمل طروحات جديدة ومتطورة سيسعى من خلال الندوة البرلمانية إلى إيصالها وإيصال صوت الناس ووجعها، ومن أهمها تحصين الإدارة العامة بحيث تكون منفصلة عن الأشخاص الذين يعملون فيها، وهو ما يحدّ من إمكانية الفساد والأخطاء في إدارة المرافق العامة، ومشروعه يتجّه إلى حماية المواطن من كل تلك الآفات.
أما عن التحالفات، فقال حبيقة: "نحن نطرح أفكارنا ولا نضع حواجز بيننا وبين أحد، ومن يتماشى مع هذا الفكر فأهلاً وسهلاً، إن التحالفات والصداقات والعداوات لم تُبن في النصف الساعة الأخيرة قبل الإستحقاق الإنتخابي، إلا أننا نجد أن مجموعة الحراك المدني هي الأقرب إلى طروحاتنا، لكن الإنتخابات بالنتيجة هي أرقام، وسوف نبحث المشهد النهائي ونحدّد ما هو الأنسب لنا لإيصال أفكارنا ومشروعنا بحيث تُتاح لنا فرصة لتحقيقه دون التخلّي عن مبادئنا".
أما بالنسبة إلى العمل النيابي، فقال حبيقة بأنه تشريعي بالدرجة الأولى، إنما وبسبب تقصير الدولة، فيحتاج المواطن إلى تأمين خدمات يقوم بها النائب لسدّ حاجات الناس، وهذا ما انتهجه الراحل ايلي حبيقة تنفيذًا لقناعاته بحيث اعتبر أن وقوفه بجانب الناس هو واجب عليه.
وفي ما خصّ انسحابه من معركة انتخابات العام 2009، صرّح حبيقة بأن: "سبب الإنسحاب الأساسي هو وجود إنقسام عامودي في البلاد، حيث لم تكن الناس على استعداد لسماع خيارات جديدة، واللقاء في حينه مع التيار الوطني الحرّ ارتكز على مبادئ ولم نقف عند محطّة العام 2009، بل التقينا مع التيار في العديد من المحطات على الرؤيا، أما الآن فنحن نشقّ طريقنا وما نتطلّع إليه هو إيصال صوت الناس إلى البرلمان وأن نكون عند حسن ظنهم".
وختم حبيقة حديثه بالوعد بأن يشرح مشروعه الإنتخابي للرأي العام في الأيام المقبلة وعبّر عن رغبته بأن تختاره الناس على أساسه.
 

  • شارك الخبر