hit counter script

أخبار محليّة

ترشيحات بدأت تظهر لقوميين معارضين في "تيار النهضة"

الأربعاء ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:55

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

حسم الحزب السوري القومي الاجتماعي ترشيح النائب اسعد حردان في دائرة الجنوب الثالثة التي تضم اقضية النبطية، بنت جبيل ومرجعيون حاصبيا، عن المقعد الارثوذكسي في قضاء مرجعيون - حاصبياً، والذي يفوز عنه منذ العام 1992، ويترشح عنه للدورة السابعة، وهو من النواب الذين مضى على وجودهم في المجلس النيابي 26 عاماً، لم يشارك خلالها في اي من لجانه النيابية، ولم يناقش البيانات الوزارية للحكومات التي لم يكن وزيراً فيها، وايضاً الموازنات، ولم يسجل انه تقدم باقتراحات قوانين، وهذه من السلبيات التي تؤخذ عليه وعلى غيره من النواب، من خلال عرض الانتاج في مجلس النواب التشريعي والرقابي على الحكومة.
ولم يواجه المجلس الاعلى اثناء نقاشه لترشيح حردان، وقبله مجلس العمد مشكلة وجود مرشحين آخرين منافسين له داخل الحزب، كما في دوائر اخرى حيث يكثر المرشحون، وكذلك لم يتقدم احد من القوميين الاجتماعيين بترشيحات عن مقاعد اخرى في الدوائر الثلاث في الجنوب، وفق مصادر مطلعة في الحزب القومي، اذ انحصر الترشيح بحردان، الذي يواجه ترشيحات لقوميين معارضين سواء على مقعده او في مقاعد اخرى، حيث يقوم «تيار النهضة» وهو تجمع لمعارضين لاداء قيادة الحزب القومي، بترشيح اعضاء منه، وتمت تسمية عاطف مداح عن المقعد الدرزي في مرجعيون - حاصبيا، والذي واجهته السلطة الحزبية بفصله من الحزب، بالرغم من ترشح آخرين غيره دون قرار الحزب ولم تتخذ اجراءات بحقهم وفق مصدر في «تيار النهضة» الذي يؤكد ان مداح مستمر في الترشح، وسيكون في لائحة، وجرت اتصالات مع احزاب، ومنها «حركة الشعب» والحزب الشيوعي وشخصيات سياسية.
والى جان ترشيح القومي لحردان الذي اجتمع السبت الماضي مع «ماكينته الانتخابية»، فانه جرى تثبيت ترشيح فارس سعد عن المقعد الانجيلي في بيروت، الذي اطلقت منفذية بيروت في الحزب «الماكينة الانتخابية» التي تضم نحو اكثر من 200 شخص، وسيرتفع العدد في الاسابيع المقبلة، وفق مرجع قومي في بيروت، اذ يؤكد ان سعد له امل بالفوز، لان له رصيد انتخابي، وسيكون على لائحة تحالف حركة «امل» و«حزب الله» و«جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» وقوى حزبية اخرى.
وتبقى امام الحزب القومي اربع عقد اساسية، لم يتوصل الى حلها بعد، في اقضية الكورة والمتن الشمالي ودائرة عاليه - الشوف ودائرة بعلبك الهرمل، بعد ان سمى كل من اميل عبود عن المقعد الارثوذكسي وعبد الباسط عباس عن المقعد السني في عكار، على ان تبت التحالفات، من سيكون منهما على اللوائح.
ففي الكورة، حيث ما زال القرار الحزبي متأرجحاً بين النائب السابق سليم سعاده ورجل الاعمال غسان رزق، مع اصرار المرشح السابق للانتخابات الفرعية عام 2012 الدكتور وليد العازار، ان يكون قرار الحزب لصالحه، حيث خاض تلك الانتخابات، عندما لم يجرؤ الاخرون وبامكانات مالية ضعيفة ومدة زمنية قصيرة وعدم وجود دعم كاف من الحلفاء، وفق ما يقول العازار الذي ينتظر قرار الحزب ليبنى على الشيء مقتضاه ويقرر ماذا سيفعل، اذ يلاقي ترشيحه تأييداً في القاعدة الحزبية، في وقت يلوم سعاده قيادة الحزب على تلكؤها في اتخاذ القرار، في وقت يعتبر رزق انه مرشح طبيعي باسم القوميين الاجتماعيين ويملك من المواصفات ما تؤهله ان يمثل الحزب، الذي يبدو ان قيادته امام اسمين هما سعاده ورزق، وفق مصادرها، لكن القرار النهائي لم يحسم بعد.
اما في المتن الشمالي، فان قيادة الحزب القومي تواجه ازمة تسويق الوزير السابق فادي عبود، امام وجود مرشحين آخرين كالنائب السابق انطون خليل، وقيصر عبيد وهشام الخوري حنا عن المقعد الماروني، اضافة الى المرشحين عن المقعد الكاثوليكي نجيب خنيصر وريشار رياشي، حيث يتم التركيز على المقعد الماروني، لان احتمال الفوز فيه اكثر من الكاثوليكي، وبالصوت التفضيلي، حيث تشير المصادر الى ان العمل يجري على من هو القادر على الفوز بالمقعد، وعلى هذا الاساس تجري اللقاءات، مع رفض في القاعدة الحزبية، ان يسمى شخص ولو كان انتمى الى الحزب، وليس له من تاريخ حزبي، اذ هناك من يميل في قيادة الحزب الى تبني ترشيح عبود لامكاناته المالية، وهو ما ينطبق على رزق في الكورة، لان الانتخابات بحاجة الى تمويل ايضاً، كما ان خزينة الحزب يجب ان يضخ المال فيها.
اما الوضع في دائرة عاليه - الشوف، ما زال ضبابياً، اذ لم يبرز مرشحون جديون بعد، سوى تقديم المندوب السياسي للجبل حسام العسراوي ترشيحه، وهو يتعثر على المستوى الداخلي الحزبي، اذ استبق قرار الحزب واعلن انه مرشحه عن المقعد الدرزي في عاليه، واعقبه بتصريح ان النائب طلال ارسلان يرفض التحالف مع القومي، مما خلق بلبلة واستنكاراً من قيادة الحزب القومي الذي اصدرمكتبها السياسي بياناً اكدت فيه ان ما اعلنه العسراوي لا يعبر عن رأي الحزب، اذ زار وفد من الحزب النائب ارسلان، واوضح له ما جرى، وكانت جلسة ايجابية وفق المصادر، اكد فيها رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني انه متحالف مع الحزب القومي وبحث الموضوع مع رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، وهذا هو الاتجاه، ويجب ان يدرس موضوع المرشحين والمقاعد، اذ ان القومي قد لا يرشح درزياً في عاليه، وربما يتجه الى ترشيح في الشوف، او مرشح ماروني، لكن الموضوع قيد الدرس، في وقت يناقش «تيار النهضة» في الحزب ترشيح اعضاء منه في هذه الدائرة، اذا ما اصر العسراوي على ترشيحه، الذي لاقى معارضة من قوميين اجتماعيين، وفق مصادر في «تيار النهضة» التي تشير الى ان ثمة اسماء متداولة ومنها اسامة عبد الخالق الذي ربط ترشيح العسراوي، وهذا ما ابلغه الى رئيس الحزب حنا الناشف.
وجاء عزوف النائب مروان فارس عن الترشح، وتمني «حزب الله» على قيادة الحزب القومي تأييد ترشيح النائب البير منصور، على ان يكون في الكتلة القومية الاجتماعية، ليشكل مفاجأة للقوميين عموماً، وفي بعلبك - الهرمل خصوصاً، ان يفقدوا مقعداً في هذه الدائرة التي يتمثلون فيها منذ العام 1996، وكان للحزب مرشحون فيها دائماً منذ عقود، فان المجلس الاعلى في الحزب، امام ازمة اقناع القوميين والزامهم بانتخاب منصور حيث لم تنجح الاجتماعات في ثنيهم عن قرارهم، مع بروز اسماء مرشحين قوميين آخرين، قد يكونوا على لوائح اخرى، وهذه المعضلة لم تلق الحل بعد خلال هذا الاسبوع، ينعقد المجلس الاعلى للبت بالترشيحات التي درسها مجلس العمد، ويقدمها رئيس الحزب له، والخروج من العقد الاربعة بحلول، ومواجهة ترشيحات لافراد لم يقرها الحزب وهم ليسوا بالعدد القليل، اضافة الى مرشحين من «تيار النهضة» بدأت اسماءهم تظهر في اكثر من دائرة.

كمال ذبيان - الديار 

  • شارك الخبر