hit counter script
شريط الأحداث

خاص - جورج غرّة

هل يكمل الحريري التحدي بخوض الانتخابات من دون مال؟

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يجلس رئيس الحكومة سعد الحريري على نافذة مكتبه في بيت الوسط وينظر الى قرميد القصر الحكومي ويتنهد، الهم الإنتخابي كبير جدا في قلبه، وإذ لم يعد بكتلة وازنة الى مجلس النواب فهناك مخاطر تحوم حول عودته الى القبة القرميدية القريبة من بيت الوسط، ولكنه من جهة اخرى يفكر أن رئيس الجمهورية لن يتخلى عنه وسيسعى الى إيصاله مجددا الى القصر الحكومي، حتى ان الثنائي الشيعي متناغم معه ويريده قبل غيره.

الحريري أعلن في 14 شباط انه لا يملك المال للإنتخابات، ونال تصفيقا حارا من الحاضرين، ولكن على أرض الواقع الحسابات مختلفة، فهو بحاجة الى نواب اقوياء، إلى اسماء لافتة، وإلى دم جديد، فهو في بيروت وفي الشمال والبقاع غير غالبية المرشحين ولم يبقى منهم إلا بعض الصقور، وبقية الصقور طاروا في الهواء.
الحريري اليوم يتوجه الى مرشحين جدد ميسورين قليلا وليس اثرياء كثيرا، يستطيعون تمويل حملتهم بالمعقول، وليس كما في العام 2009 عبر توزيع المال في الشوارع، فالشيخ سعد يريد اليوم إقناع الجمهور بجيل جديد شاب وفاعل، بدلا من اثرياء يختفون في 7 أيار عن الشاشات.
في بيروت الثانية بقي صقور السنة على لائحة الحريري ذاتهم اي الوزير نهاد المشنوق والرئيس تمام سلام، وبقية اللائحة سيتم تطعيمها بعنصر نسائي وآخر شبابي، أما في الشمال فالحريري مضطر على التغيير وخصوصا في عكار وفي طرابلس – المنية – الضنية، كما التغيير سيكون من نصيب البقاع، وهذه التغييرات كانت السبب الرئيسي في تأخر إعلان الأسماء في 14 شباط، لأن قصة حقيبة الـ"سامسونايت" تبدلت اليوم، وبات الإسم ومن يملك الأصوات التفضيلية أهم من اكبر مبلغ مالي.
الحريري أعلن التحدي "لا مال لدينا... منيح!" وهو سيختار التغيير لأنه اكتشف ان نبض تيار المستقبل تعب من الطقم القديم الذي ورثه عن والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا التغيير الذي يفكر فيه الحريري حقيقي هذه المرة وهو لن يخضع لخيارات اصحاب الثروات وإنما لخيارات شعبه وشبابه.
وقد علم ان تيار المستقبل لم يبلغ بعد نوابه الحاليين انه سيستغني عن ترشيحهم مجددا، كما انه لم يبلغ المرشحين المحتملين الجدد بأنه عليهم تحضير أوراقهم للترشح مع قرب اقفال باب الترشح بعد اسبوعين من اليوم، والرئيس سعد الحريري لا يزال يحمل الورقة ذاتها بجيبه يشطب إسما ويضيف آخر يوميا، فمتى ينتهي منها ويعلن الأسماء؟
 

  • شارك الخبر