hit counter script

الحدث - غاصب المختار

لماذا يتريث الحريري بإعلان ترشيحات المستقبل؟

الثلاثاء ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تؤكد مصادر موثوقة مطلعة على موقف رئيس "تيار المستقبل" الرئيس سعد الحريري من موضوع الترشيحات للانتخابات النيابية المقبلة، انه لا زال يتريث في إعلان ترشيحات التيار لبلورة العديد من الامور لا سيما بالنسبة لترشيحات دائرة بيروت بشقيها، وبالاخص الدائرة الثانية، التي تضم خليطا سياسية وطائفيا متنوعا يؤثر بشدة على وضعية اللائحة التي قد يعلنها الحريري منتصف اذار المقبل بالتعاون مع بعض الحلفاء.
فدائرة بيروت الثانية ستشهد تنافسا حادا بين اربع ان لم يكن خمس لوائح والاقوى بينها لائحة "الثنائي الشيعي" وحلفائه المحسومين سلفاً بنسبة كبيرة، في حين ان تحالفات الحريري لا زالت عرضة للدرس الدقيق،مع ان القوى المفترض ان يتحالف معها لا زالت ايضا متريثة بإعلان مرشحيها بانتظار خطوة الحريري.
وتضيف المصادر ان الحريري يُجري دراسة دقيقة لكل الدوائر الانتخابية التي سيخوض فيها تياره الانتخابات من جنوب لبنان الى شماله مرورا بجبل لبنان والبقاع، في ضوء التحالفات الممكن ان يجريها هنا او هناك من اجل الحصول على كتلة نيابية كبيرة ووازنة. فبيروت ليست جزيرة سياسية وانتخابية معزولة عن سائر الدوائر، والتحالف هنا قد يفرض التحالف هناك، وقد يفرط التحالف في دائرة معينة فينفرط في دائرة اخرى تتمثل فيها القوى ذاتها، لذلك فترشيح الاشخاص مرتبط الى حد ما بالتحالفات التي يجري الحديث عنها، كدائرة عاليه – الشوف مثلا، حيث لا زال التجاذب قائما بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي و"القوات اللبنانية" حول المرشحين، وهو ما سينعكس ايضا على دائرة بعبدا، التي لم يعرف ما اذا كان الحريري سيرشح احداً فيها، وقد ينعكس ايضاً على دائرة زحلة.
وتشير المصادر الى ان علاقة تيار المستقبل لا زالت متوترة مع القوات وحزب الكتائب، وطبعا مع "حزب الله" وقوى حليفة له كجمعية المشاريع في بيروت (الاحباش)، وهي قوى سياسية موجودة في بيروت والجبل وزحلة والبقاع الاوسط والشرقي، وهذا التوتر ينعكس حكماً على التحالفات، عدا عن ان علاقته بحزب الطاشناق الارمني الذي يملك قوة انتخابية وازنة لا زالت غير واضحة.
وترى المصادر ان الحريري مضطر الى الانتظار حتى اخر دقيقة قبل اقفال باب الترشيحات في 6 اذار المقبل ليعلن ترشيحات تيار المستقبل، حيث تكون معظم القوى السياسية قد قدمت ترشيحاتها، ولعل اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري امس ترشيحات حركة "امل" في كل المناطق باستثناء جزين وعدم تسمية مرشح سني في بيروت، امر يساعد الحريري على تحديد بعض الخيارات، بينما يرتقب ما اذا كان "حزب الله" سيرشح سنّياً في هذه الدائرة، فتتخذ المعركة بعدا أخر نظرا لحجم الكتلة الشيعية الناخبة الكبير. اما موضوع التحالفات فلن يقاربه قبل اعلان كل الترشيحات من كل القوى وهذا لن يحصل قبل النصف الاخير من اذار.
وثمة من يقول ان هناك اسماء من داخل تيار المستقبل لا زال الحريري يتردد في ترشيحها، وهو يُجري مفاضلات بينها لاختيار الانسب، خاصة بعد "حملة التطهير" غير المباشرة التي اجراها ضد المعترضين و"كتبة التقارير" والمحرضين ضده.

  • شارك الخبر