hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

قائد الجيش: لن يوفّر الجيش وسيلة للتصدي لأي عدوان إسرائيلي

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٨ - 23:46

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

القى قائد الجيش العماد جوزاف عون كلمة في حفل افتتاح المؤتمر الإقليمي الثامن حول: " دعم الاستقرار والتنمية في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط ". ومما جاء فيها:

" أيها الحضور الكريم

يحظى الجيش اللبناني هذا العام، وللمرّة الثامنة على التوالي، بشرف استضافة حلقة جديدة ضمن سلسلة حلقات المؤتمر الإقليمي الخاص بالشرق الأوسط، الذي يلتئم بحضور ألمع المفكّرين والباحثين في لبنان والمنطقة والعالم، لتسليط الضوء على الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، في وقت تتجاذبه رياح الفتن والأزمات ولا تزال آفاق الحلول السياسية ضبابية.

أيها المشاركون الأعزاء
شاءت الأقدار أن تكون هذه المنطقة عقدة مواصلات جغرافية، وساحة تتصادم فيها الإديولوجيات والتناقضات الفكرية والمصالح الدولية إلى حدّ بات يبدو معه عنوان "الاستقرار والتنمية" مَطْلَباً صعب المنال.
وإذا كان غبار الحرب ما زال متصاعداً في منطقتنا، فحريٌّ بنا أن نبحث في سُبُل التنمية والاستقرار إلى جانب مسعانا الدائم لمجابهة الأخطار المتفلّتة من حولنا، وإنه لمن الضروري أن تتعاون اليدُ التي تضرب الإرهاب وتدمّره مع اليد التي تبني وتزرع، بل إنّ التنمية المُستدامة، بما تتضمّنه من محو آثار الفقر والجهل والبطالة، قد تكون أكثر فعالية من السلاح التقليدي في مقارعة الإرهاب.

أيها الحضور الكريم
لقد عاهدت المؤسسة العسكرية أبناء وطنها على صون الاستقرار، وهو إنجاز ثمين لم يستمرّ إلّا بما زرعه أفراد هذه المؤسسة من دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة. لذا فإننا كلبنانيين، وتحديداً كعسكريين، مدركون لموقع الاستقرار في بنيان الوطن: إنّه الركن الثابت الذي تشيّد عليه المجتمعات والحضارات، فلنضع نصب أعيننا هذا الهدف النبيل، ولنتعاون في اجتراح الحلول والوسائل الكفيلة بتحقيقها.
لقد بدرت من العدو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة كما تعلمون عدّة تهديدات وممارسات خطيرة تطال حقّ لبنان الثابت في ثروته النفطية وتحديداً تلك الواقعة في البلوك رقم "9"، بالإضافة إلى محاولته إقامة جدار عازل على الحدود الجنوبية قد يمر في أراض لبنانية. وإنني من على هذا المنبر أؤكد مجدداً اليوم رفضنا القاطع إقدام العدو الاسرائيلي على المسّ بسيادة لبنان وبحقه المقدس في استثمار جميع موارده الاقتصادية، ولن يوفّر الجيش وسيلةً متاحةً للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، مهما كلفه ذلك من أثمان وتضحيات.
وبموازاة هذا الاستعداد، فإن الجيش سيكون حازماً في إنهاء أي محاولة داخلية لزعزعة السلم الأهلي، وإثارة غبار الفتنة، ولن يسمح إطلاقاً بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، وبتحول الاختلاف السياسي الذي هو من صلب نظامنا الديموقراطي إلى فوضى يسعى إليها البعض لنسف الانجازات الوطنية الكبرى التي تحققت على أيدي اللبنانيين، وعلى أيدي شهدائنا وجنودنا الأبطال في أكثر من موقعة ومعركة مفصلية.

أيها المشاركون الأعزّاء
إنّ رسالة لبنان هي رسالة العيش المشترك والانفتاح والحوار بين الثقافات، وهي رسالة نبتغي تعميمها عبر هذا المؤتمر كما كان الحال مع سابقاته، عساها تكون نقطة مضيئة في الظلام الدامس الذي يلفّ عدّة بلدان من المنطقة، وتسهم في رفع المعاناة عن العديد من الدول المجاورة، التي لا تزال ترزح تحت وطأة الأزمات والأحداث المتوالية.

ختاماً، أتوجّه بخالص الشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية الذي شرّفنا برعايته للمؤتمر، وإلى مركز البحوث والدراسات الإستراتيجيّة الذي تولّى تنظيم المؤتمر، كما أحيّي السادة المشاركين، متمنيّاً للجميع التوفيق والوصول إلى نتائج مثمرة تعود بالخير على لبنان والمنطقة.


- راعي المؤتمر- فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بـمعالي الوزير بيار رفول
- دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلاً بـــسعادة النائب قاسم هاشم
- دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري ممثلاً بـمعالي الوزير جمال الجراح
- أصحاب السعادة والمعالي
- الشخصيات السياسية والأمنية والدبلوماسية والفكرية والإعلامية والاقتصادية
- فعاليات المؤتمر- أيها الحضور الكريم
يحظى الجيش اللبناني هذا العام، وللمرّة الثامنة على التوالي، بشرف استضافة حلقة جديدة ضمن سلسلة حلقات المؤتمر الإقليمي الخاص بالشرق الأوسط، الذي يلتئم بحضور ألمع المفكّرين والباحثين في لبنان والمنطقة والعالم، لتسليط الضوء على الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، في وقت تتجاذبه رياح الفتن والأزمات ولا تزال آفاق الحلول السياسية ضبابية.

أيها المشاركون الأعزاء
شاءت الأقدار أن تكون هذه المنطقة عقدة مواصلات جغرافية، وساحة تتصادم فيها الإديولوجيات والتناقضات الفكرية والمصالح الدولية إلى حدّ بات يبدو معه عنوان "الاستقرار والتنمية" مَطْلَباً صعب المنال.
وإذا كان غبار الحرب ما زال متصاعداً في منطقتنا، فحريٌّ بنا أن نبحث في سُبُل التنمية والاستقرار إلى جانب مسعانا الدائم لمجابهة الأخطار المتفلّتة من حولنا، وإنه لمن الضروري أن تتعاون اليدُ التي تضرب الإرهاب وتدمّره مع اليد التي تبني وتزرع، بل إنّ التنمية المُستدامة، بما تتضمّنه من محو آثار الفقر والجهل والبطالة، قد تكون أكثر فعالية من السلاح التقليدي في مقارعة الإرهاب.

أيها الحضور الكريم
لقد عاهدت المؤسسة العسكرية أبناء وطنها على صون الاستقرار، وهو إنجاز ثمين لم يستمرّ إلّا بما زرعه أفراد هذه المؤسسة من دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة. لذا فإننا كلبنانيين، وتحديداً كعسكريين، مدركون لموقع الاستقرار في بنيان الوطن: إنّه الركن الثابت الذي تشيّد عليه المجتمعات والحضارات، فلنضع نصب أعيننا هذا الهدف النبيل، ولنتعاون في اجتراح الحلول والوسائل الكفيلة بتحقيقها.
لقد بدرت من العدو الإسرائيلي في الآونة الأخيرة كما تعلمون عدّة تهديدات وممارسات خطيرة تطال حقّ لبنان الثابت في ثروته النفطية وتحديداً تلك الواقعة في البلوك رقم "9"، بالإضافة إلى محاولته إقامة جدار عازل على الحدود الجنوبية قد يمر في أراض لبنانية. وإنني من على هذا المنبر أؤكد مجدداً اليوم رفضنا القاطع إقدام العدو الاسرائيلي على المسّ بسيادة لبنان وبحقه المقدس في استثمار جميع موارده الاقتصادية، ولن يوفّر الجيش وسيلةً متاحةً للتصدي لأي عدوان إسرائيلي، مهما كلفه ذلك من أثمان وتضحيات.
وبموازاة هذا الاستعداد، فإن الجيش سيكون حازماً في إنهاء أي محاولة داخلية لزعزعة السلم الأهلي، وإثارة غبار الفتنة، ولن يسمح إطلاقاً بعودة عقارب الساعة إلى الوراء، وبتحول الاختلاف السياسي الذي هو من صلب نظامنا الديموقراطي إلى فوضى يسعى إليها البعض لنسف الانجازات الوطنية الكبرى التي تحققت على أيدي اللبنانيين، وعلى أيدي شهدائنا وجنودنا الأبطال في أكثر من موقعة ومعركة مفصلية.

أيها المشاركون الأعزّاء
إنّ رسالة لبنان هي رسالة العيش المشترك والانفتاح والحوار بين الثقافات، وهي رسالة نبتغي تعميمها عبر هذا المؤتمر كما كان الحال مع سابقاته، عساها تكون نقطة مضيئة في الظلام الدامس الذي يلفّ عدّة بلدان من المنطقة، وتسهم في رفع المعاناة عن العديد من الدول المجاورة، التي لا تزال ترزح تحت وطأة الأزمات والأحداث المتوالية.

ختاماً، أتوجّه بخالص الشكر إلى فخامة رئيس الجمهورية الذي شرّفنا برعايته للمؤتمر، وإلى مركز البحوث والدراسات الإستراتيجيّة الذي تولّى تنظيم المؤتمر، كما أحيّي السادة المشاركين، متمنيّاً للجميع التوفيق والوصول إلى نتائج مثمرة تعود بالخير على لبنان والمنطقة."


  

  • شارك الخبر