hit counter script

أخبار محليّة

بو عاصي: الحياة تجمعنا والمرض فلنتعاضد اجتماعيا ولنتضامن

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٨ - 18:24

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت منسقية بعبدا في "القوات اللبنانية"، برعاية رئيس الحزب سمير جعجع ممثلا بوزير الشؤون الاجتماعية مرشح "القوات" عن دائرة بعبدا بيار بو عاصي، ندوة بعنوان "اليوم العالمي للمريض" الذي اطلقه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1992 لتسليط الضوء على البعد الانساني والنفسي والاجتماعي والرعاية الصحية الخاصة في لبنان، بحضور النائب ناجي غاريوس، منسق "القوات" في منطقة بعبدا سمير بو يونس، رئيس دير مار انطونيوس الاب جورج صدقة وعدد من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها.

وقال بو عاصي: "إننا في هذه المناسبة نتحدث عن الانسان لذا يجب معالجته بإنسانية، فالحياة تجمعنا وكذلك المرض وهذا واقع الحياة، لذا فلنتعاضد اجتماعيا ولنتضامن".

وتحدث عن خبرته التي اكتسبها في الوزارة، مشددا على المعادلة الثلاثية "الجانب الصحي - النفسي - الاجتماعي، اذ هناك ترابط الى حد بعيد بين الجوانب الثلاثة"، وشارحا هذا الترابط في الحالات التي تعالجها الوزارة. وقال: "نهتم في الوزارة بستة مواضيع اجتماعية:

- اليتيم الذي وبسبب فقدان اهله يتأثر نفسيا وقد ينعكس هذا على وضعه الصحي، وهنا ألفت الى ان الوزارة تهتم بشكل اساسي بالتعليم والمتابعة الصحية والنفسية من خلال المساعدات الاجتماعيات التابعات للوزارة.

- المرأة المعنفة وهي ضحية العنف كما اولادها، وتترك هذه الحالة اثرا صحيا خطيرا اذ من الممكن ان يؤدي الى الموت، واثرا نفسيا مرتبطا في اغلب الاحيان بضيقة مالية يمنعها من الاستقرار ويجبرها على الصمت عن العنف.

- المسن والذي يصاب الى جانب حالته الصحية بالاكتئاب الشديد، وهنا تختلف الحالات وعلاجها اذا كان في المنزل او في دار للمسنين.

- ذوو الاحتياجات الخاصة وهم يعانون من حالات صحية جسدية او عقلية تقوم الوزارة بالتعاون مع المراكز المختصة بالاهتمام بهم والمتابعة لاعادة تأهيلهم ومساعدتهم للانخراط في المجتمع".

وهنا توقف بو عاصي عند "تأثر الاهل بإعاقة ابنائهم التي توجب على الوزارة الاهتمام بهم ومتابعتهم لانهم قد يصلون الى حالات الاكتئاب"، منوها بالنظام المعتمد في لبنان لمتابعة ذوي الاحتياجات.

أضاف: "لدينا الادمان وهو شكل من اشكال المرض الذي يحتاج الى متابعة ويطول علاجه ويعد صعبا جدا خصوصا وان اماكن العلاج في لبنان قليلة ولكنها جيدة جدا. أناشد الشباب عدم اللجوء الى المخدرات لانها كارثة الكوارث وحالات الشفاء منها قليلة جدا. وكذلك هناك الفقراء الذين تقدم لهم الوزارة الاستشفاء المجاني والتعليم وتؤمن التغذية لاول 10000 عائلة، اذ يمكن لنقص التغذية ان يؤدي الى امراض اخرى".

وشدد بو عاصي على ان "الفقراء هم الشريحة الاكثر تعرضا للاخطار لان الفقر يأتي بالتعاسة والمصائب"، مشيرا الى ان "الوزارة تولي الاهمية لمن لديهم اعاقات مزدوجة". واوضح ان "للشؤون الاجتماعية 230 مركزا شبه مجاني في مختلف المناطق وفيها اكثر من 200 مستوصف تسمح للمريض بالتواصل مع الجهاز الطبي بكلفة زهيدة لتخفيف الضغط عن المستشفيات".

وتطرق الى دور الجمعيات في دعم المريض والوقوف الى جانبه، لافتا الى أن "للجمعيات التي تنشأ داخل الاحياء دور ايجابي في تقديم المساعدة"، مؤكدا انه مثابر في "الرد على من يهاجم كل جمعية تابعة لوزارته".

وأشار الى دور المجتمع في "التعاضد الاجتماعي والتضامن"، لافتا الى ان "النزوح والهجرة اثرا على هذه العادات وساهما في تراجع هذا التضامن".

وكانت الندوة استهلت بكلمة لمنسق بعبدا في "القوات" قال فيها: "من واجبنا الوقوف الى جانب المريض التزاما برسالة البابا، الذي وقف الى جانب لبنان بزمن الاضطهاد".

وتضمنت الندوة التي ادارتها الاعلامية سينتيا الاسمر، مداخلات لاخصائيين في المجال الصحي الاجتماعي، حيث عرض المدير السابق لمستشفى "اوتيل ديو" جوزيف عتيق تاريخ الصحة في العالم وتطور الرعاية الصحية في لبنان والعالم. وشرح الدكتور سامي ريشا الحالات النفسية المزمنة، ثم تحدثت رولا الاسمر شامي عن المتابعة النفسية الاجتماعية للمريض وعائلته.  

  • شارك الخبر