نظم مركز "القوات اللبنانية" في بلدة عبرين، لقاء مع مرشح "القوات" عن منطقة البترون الدكتور فادي سعد في صالة كنيسة مار شربل، في حضور رئيس بلدية عبرين جورج طانيوس، مختاري البلدة ابراهيم ضرغام وايلي فارس، منسق "القوات" في منطقة البترون عصام الخوري، رئيس قسم عبرين الكتائبي الياس الياس، رئيس مركز عبرين في "التيار الوطني الحر" فؤاد مرعي، رئيس مركز القوات في عبرين شاهين ساسين، فاعليات من البلدة وحشد من القواتيين والاهالي.

قدمت للقاء الاعلامية ليا ساسين ثم عرض فيلم وثائقي عن القوات اللبنانية في عبرين ومنطقة البترون.

بعد ذلك ألقى كلمة استذكر فيها "شهداء المقاومة اللبنانية وشهداء عبرين"، داعيا "لاوسع مشاركة في العملية الانتخابية، والاقتراع بكثافة لتغليب منطق الدولة، والتصويت لصالح الشرفاء الذين يدافعون عن الحرية والسيادة والاستقلال."

ثم القى منسق المنطقة كلمة أعرب فيها عن فخره "لأن عبرين قدمت اجمل نموذج عن التعاطي الحضاري بين كل التيارات والاحزاب في عبرين"، داعيا الى "تعميم ثقافة الاحترام بين الجميع وثقافة المسؤولية لدى كل المسؤولين."

اما الدكتور سعد فقال: "سأسمح لنفسي ان ارحب بأهلي في بلدتي عبرين، عبرين التي قدمت الكثير عبر التاريخ وهي اليوم تحتضن معالم مهمة تاريخيا ودينيا. فالزيارة الى دير العائلة المقدسة وضريح البطريرك الياس الحويك ومتحفه وكتاباته تركت بصمة لن تمحى من قلبي وذاكرتي. هذا البطريرك الذي كانت عبرين في قلبه وهو الذي وجدت بين كتاباته في المتحف جملة تتضمن ما معناه "خطيئة كبرى ان نتنكر لتاريخنا والخطيئة الاكبر ان نتنكر لشهدائنا"، من هنا لا يمكننا ان نكون في عبرين التي تحتضن رفاة البطريرك الحويك وعلى بعد امتار من دير مار يوحنا مارون وأضرحة القديسين، ونتنكر لتاريخنا ولدماء شهدائنا وتضحيات من سبقونا. من هنا علينا ان نكون اوفياء لكل هؤلاء من خلال تصويب المسار في الاتجاه الصحيح للتاريخ الذي اتبعناه منذ عشرات السنين لكي نبقى متجذرين في هذه الارض وفاء لتضحيات البطاركة والشهداء الذين سبقونا."

واضاف: "نحن اليوم هنا لنؤكد ان عبرين لم تقصر يوما في تقديم الغالي والرخيص في مسيرة بناء الدولة. وها هي اليوم مثال للانسجام والتقارب بين الافرقاء كافة ونموذج حضاري كما عودتنا في كل محطة وعند كل استحقاق".

وقال: "بعد أقل من 3 أشهر سنكون على موعد مع الاستحقاق النيابي حيث سيكون لكم القرار فيه، القرار الذي تتحملون مسؤوليته لأنكم شركاء فيه وبعد 6 ايار لن يكون هناك مجال لالقاء اللوم على أحد. انتم من سينتج الطبقة السياسية التي ستتولى ادارة البلد. من هنا ادعوكم لأن تنتخبوا مستقبل اولادكم وتصوتوا لمن يعمل على تحقيق احلامكم ولمن يعرف اوجاعكم ومعاناتكم على ابواب المدارس والمستشفيات".

ودعا "للتصويت لبرنامج واضح تتم المحاسبة على أساسه، شرط ان يتضمن بنودا واضحة لحل كل الملفات والمشاكل اليومية على مستوى الصحة والاستشفاء والنفايات والطرق والبنى التحتية والتعليم . اقترعوا لمشروع تيار سياسي او حزب ولا تصوتوا حسب الغريزة والقبلية والعلاقات العائلية والصداقات لأنكم بذلك تعيدون الطبقة السياسية نفسها والواقع نفسه. وعلينا ان نعلم ان التغيير أساسي في الحياة السياسية".

وتوجه الى الحضور بالقول: "لدينا قضية نحملها وعليكم ان تكونوا انتم المبشرين بها، انتم سفراء في الانتخابات النيابية وعليكم تقع مسؤولية حمل الشعلة المضاءة فلا يمكننا ان نكون من البترون من دون ان نتصرف من وحي مار يوحنا مارون ومن وحي ارث البطريرك الياس الحويك وارث قديسينا الذي أغنوا أرضنا التي علينا ان نحافظ عليها كي تبقى وفية لشهادة وتضحيات من سبقونا. ولا يمكننا ان نكون من منطقة القديسين من دون ان ننتخب "صح"، وهنا تكمن المسؤولية الملقاة على عاتقنا".

وختم: "في النهاية لا يصح الا الصحيح واملنا ان يكون النجاح حليفنا والنصر لمشروعنا ومستقبل اولادنا".

وردا على سؤال قال: "التفاهم المسيحي - المسيحي مع كل الاحزاب والتيارات المسيحية طوى صفحة وتاريخا من الخلافات والمشاكل والدم، والزمن لا يمكن ان يعود الى الوراء انطلاقا من ثقافتنا المسيحية. وها هي الانتخابات على الابواب حيث لا خصومة ولا شراسة ولا حدية في التعاطي، بل تعاط سياسي راق وتنافس حضاري يشبه تاريخنا وتاريخ شهدائنا. نحن سنخوض الانتخابات وستكون هناك لوائح منفصلة. ومسؤوليتنا كبرى لأن مصلحة لبنان هي اولوية في مشروعنا وهدفنا ان تقوم الدولة لكي نعيش بكرامة وحرية".

ودعا القواتيين "للتعاطي مع الآخرين من دون افكار مسبقة وهناك اشخاص يؤمنون بمشروعنا السياسي علينا ان نشجعهم على هذا الخيار".

ثم شارك سعد الحضور بمأدبة غداء. وكان سبق اللقاء محطة صباحية في مركز القوات في عبرين، ثم زيارة لدير العائلة المقدسة حيث ضريح البطريرك الياس الحويك ومتحفه. بعدها حضر قداس الرعية في كنيسة مار شربل.