hit counter script

أخبار محليّة

الجسر: طرابلس لم تفقد وزنها السياسي وتيار المستقبل يمتد على مسافة كل الوطن

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٨ - 11:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اكد النائب سمير الجسر في لقاء حواري، مع جمعية الحراك المدني في غرفة التجارة والصناعة في طرابلس، "ان الكلام ان مدينة طرابلس فقدت وزنها السياسي، غير دقيق، الحقيقة ان هناك ظروفا سياسية مرت على لبنان بدءا من اعتكاف الوزراء، فحرب تموز، ومن ثم اقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، الاولى التي لم تحكم سوى ثلاثة اشهر وامضت الفترة الباقية رهينة قضية شهود الزور ويذكر الجميع انه وفي الخطاب الاول للسيد حسن نصرالله بعد استقالة الحكومة قال نصرالله: لقد انتهينا من قضية شهود الزور".

وتابع:"بعدها حدث الكثير من التطورات السياسية التي أثرت على لبنان، بشكل عام ومن الطبيعي ان تتأثر طرابلس التي شهدت ايضا وفوق كل ذلك، سنوات طويلة من الاقتتال والفوضى واللااستقرار، واخذت يومها المدينة رهينة واستخدمت صندوق بريد سياسي ساخن".

وانتقد "استمرار البعض بترداد عبارة مدينة طرابلس افقر مدينة على البحر الابيض المتوسط"، قائلا:"نعم هذا صحيح، ولكن اي الافضل ان نردد العبارة نفسها او العمل لتجاوز هذا الامر. فبدلا من ان نروج للمدينة بأبهى صورها، نكرر عبارة افقر مدينة؟ اين المصلحة في ذلك؟ لا اعتقد ان هناك مصلحة في ذلك على الاطلاق، بل علينا استكمال العمل لنبرز قيمة المدينة ومقوماتها ومميزاتها لتعود مقصدا للبنانيين من كل المناطق والمدن".

بعدها، شكر الجسر لاعضاء الحراك تنظيمهم هذا اللقاء، وقال:"لست غريبا عن المجتمع المدني، لاني اتيت الى العمل السياسي منه سواء عن طريق التجمع الوطني ايام الحرب الاهلية، وعبر جمعية مكارم الاخلاق وعبر نقابة المحامين في طرابلس كعضو ومن ثم كنقيب للمحامين".

وردا على سؤال قال:"ان تيار المستقبل يمتد على مسافة كل الوطن، وله حضور في كل المناطق وبسبب التركيبة الطائفية والمذهبية السائدة في لبنان، فان هناك من لا يريد للمستقبل ان يكون له هذا الحضور العابر للطوائف والمناطق، حتى لا يكون له قوى تمثيلية كبرى. فعندما عدنا من اتفاق الدوحة رفع البعض شعارات تقول استعدنا الحقوق، وكان الهدف من اقرار قانون الستين يومها ضرب تيار المستقبل انتخابيا، لكن النتيجة اتت عكسية وفاز تيار المستقبل باكثر من المتوقع".

اضاف :"اتمنى ان ينشر دولة الرئيس نبيه بري محاضر جلسات مجلس النواب ومحاضر اللجان النيابية التي هي المطبخ الرئيس لكل المشاريع واقتراحات القوانين، وبعدها فليتم مقارنة حضوري ومداخلاتي مع كل نواب طرابلس، عندها سيعلم الجميع من حضر في الاصل جلسات المجلس ومن لم يحضر، فالجلسات العامة تكون بالاغلب للتصويت على القوانين المقترحة، والاهم هو المشاركة بفعالية في دراسة القوانين واقتراحها في اللجان النيابية".

وتابع :"لقد شاركت في دراسة 164 اقتراحا ومشروع قانون في لجنة الادارة والعدل، وحضرت لذلك اكثر من 1110 جلسات، وفي لجنة الدفاع والداخلية التي أرأسها، درسنا اكثر من 60 مشروعا واقتراح قانون. كما اقترحت انا، على المستوى الشخصي، 11 قانونا ابرزها: تخفيض السنة السجنية من 12 الى تسعة اشهر، قانون معاقبة التعذيب، قانون تعديل بعض المواد في ما خص الضمان الاجتماعي، تنظيم القضاء العدلي، قانون مرتبط بنظام التقاعد والصرف من الخدمة، وغيرها الكثير من القوانين التي تعنى مباشرة بمصالح الناس وحقوقهم".

واوضح "هل يعلم الحاضرون انه لم ينشئ في طرابلس، اي مدرسة رسمية خلال ال30 عاما التي سبقت العام 2004، يوم عينت وزيرا للتربية، وانه خلال سنة واربعة اشهر أنشأت فقط في طرابلس 7 مدارس عادية و5 مدارس مهنية، ومنذ الوقت حتى يومنا هذا، لم تشيد اي مدرسة جديدة؟ وهل يعلم الحاضرون اني ايضا ايام وزارة التربية استحدثت فرعا لجامعة الكنام في ابي سمراء واني حتى اضمن انشاء هذا الفرع اضطرت للترخيص لفرعين آخرين في بعقلين واثانية في بعلبك".

اضاف:"هل يعلم الحاضرون، انني اجريت في وزارة العدل اصلاحات اساسية زارة واجريت مناقلات قضائية لم يعترض عليها احد في الجمهورية، وكان معياري في كل ذلك الكفاءة وحدها ولا شيء سواها، وانه في عهدي اقرينا بناء قصر العدل النموذجي لمدينة طرابلس".

وتعقيبا على مداخلة من احد الحاضرين قال:"كان لي الشرف ان اترأس اللجنة الفرعية التي عملت على قانون المنطقة الاقتصادية الخاصة بطرابلس، وقمت بعمل متواصل لاقرار القانون، وقد ساعدني بذلك دولة الرئيس نبيه بري الذي زرته يومها، طالبا من كتلته التعاون، فأبدى كل ايجابية واقر القانون، وصوت عليه بمادة واحدة في الجلسة العامة ودون اي نقاش".

وتابع:"اما في ما خص معرض رشيد كرامي الدولي، فلقد انتهيت منذ فترة وجيزة من اعداد قانون خاص به، بعد عقدي لجلسات مطولة مع هيئة انشأتها خصيصا لدراسة مشاكل المعرض وما هي الحلول الممكنة له، ولقد انتهيت من ذلك ووضعت الرئيس سعد الحريري في جو هذا القانون، وقلت له ان المعرض بشكله الحالي، لا يمكن ان يخدم المدينة، فهو اشبه بمؤسسة عامة وهذا يعيق تطوره والعمل فيه، لانه يخضع لوصاية سابقة لاكثر من وزارة".
ولفت الى ان "اي نشاط تريد اقامته في المعرض، يتطلب موافقة اكثر من وزارة وتأخذ الموافقة عليه وقتا طويلا جدا. فوضعت له القانون الذي احدثكم عنه وهو يزيل كل العوائق ويمنح ادارة المعرض حرية في التصرف، فطلب مني الرئيس الحريري اطلاعه على تفاصيل القانون ليصار الى طرحه بعد ذلك على مجلس الوزراء، وان شاء الله سيكون ذلك في اقرب وقت".

وقال :"كما انني انتهيت مؤخرا من وضع قانون يخص المحاكم العسكرية والاستثنائية، وهو ينص على ان تنشأ غرف خاصة عند حدوث اعمال ارهابية ليصار الى محاكمة الموقوفين بسرعة قصوى، ويتحدث عن صلاحية المحكمة العسكرية في زمن السلم وزمن الحرب، وسأقدمه الى مجلس النواب في اقرب فرصة ان شاءالله. كما انني اعمل حاليا على انجاز عدد من القوانين اهمها: قانون تنظيم العمالة السورية، وقانون الزامية تشغيل العمال اللبنانيين في المشاريع العامة اي التي تنفذها الدولة، وهذا من شأنه توفير الاف فرص العمل للشباب اللبناني، وايضا هناك قانون منع التمييز بين المحجبات وغير المحجبات في القطاعين العام والخاص. وايضا قانون الايجار التملكي الذي يخدم شريحة الشباب الذين لا يمكنهم دفع نسبة ال20% التي يطلبها مصرف الاسكان عند تقديمهم طلب للحصول على قرض من الاسكان، وكذلك يخدم شريحة الكبار في السن ويساعدهم على التملك".

اضاف :" هذا على المستوى الخاص، اما على مستوى تيار المستقبل، فان الرئيس الحريري يحضر لمشروع كبير قيمته 16 مليار دولار يمتد على 12 سنة، ويطال 250 مشروعا في كل المناطق اللبنانية، يختص بالبنى التحتية، وهو استفاد صراحة من وجود النازحين السوريين للمطالبة بهذا المبلغ في مؤتمر سيعقد بعد شهر في بروكسيل، ومن شأن هذا المشروع الكبير ان يؤمن الاف فرص العمل للبنانيين، وهو شبيه الى حد ما بالمشروع الذي نفذه الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 1992.لكل ذلك، واستكمالا لتحقيق ما يخدم مصالح الناس ويحفظ حقوقهم، اتقدم للترشح".

وردا على سؤال قال الجسر: لم نسحب يدنا من احد على الاطلاق، ولم نخطئ بحق اللواء اشرف ريفي وهذا الكلام قلته له شخصيا، ولقد قمت بثلاث محاولات معه، مرتين منفردا والثالثة مع النائب محمد كبارة، ولكن للاسف لم ننجح. وانا كنت على تواصل معه يوم الاستقالة، اتصلت به قبل الظهر لتحديد موعد بعد الظهر، لاستكمال المساعي، لكنني تفاجأت بتقديمه للاستقالة فاتصلت به وسألته عن سبب ذلك فاجابني بان هذا ما اتفقنا عليه في الرياض فذكرته انني كنت موجودا في اجتماع الرياض وان ذلك لم يحصل. ولقد سعيت بعد ذلك في المحاولة الثانية والثالثة مع النائب كبارة، لكن الامور وصلت الى حائط مسدود، خاصة بعد الكلام عن الرئيس الحريري انتهى، وعبارات اخرى جعلت من عودة الامور الى طبيعتها صعبة المنال"، لافتا "الى ان تيار المستقبل هو الجهة السياسية التي مدت يدها لكل القوى السياسية".

وعن العلاقة مع الوزير محمد الصفدي ختم قائلا:"العلاقة معه جيدة جدا، ودائما الى تحسن، واذا ترشحت السيدة فيوليت خيرالله الصفدي تشكل اضافة للكتلة وللحاصل الانتخابي واهلا وسهلا بها، وهي من تقرر ذلك".

وكان اللقاء، استهل بالنشيد الوطني فكلمة ترحيبية من عضو اللقاء غسان عطية، ثم القى رامي فنج كلمة باسم الحراك رحب فيها بالحضور وبالنائب الجسر وقال:"سنفتح المجال للحديث في كل المواضيع التي تهم طرابلس، لاننا حرصاء على ان تنهض المدينة وتستعيد دورها من جديد".  

  • شارك الخبر