hit counter script

مقالات مختارة - رضوان الذيب

بصمات عماد مغنيّة في العمليّات داخل فلسطين

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار


معظم حركات التحرر الوطني والقومي والعربي والاسلامي، اجتمعت في طهران تحت راية الشهيد القائد عماد مغنية، وتشعر في طهران بالفخر لانك من لبنان ومن بلد القائد السيد حسن نصرالله والشهيد عماد مغنية عندما تسمع ممثلي حماس والجهاد الاسلامي وحركات التحرر الفلسطيني كيف يكشفون الحقائق للمرة الاولى عن دور السيد حسن نصرالله والقائد الشهيد عماد مغنية في المساهمة والتخطيط والتحضير للانتفاضة الاولى والثانية والثالثة وكل ما اصاب الاحتلال.
وقد اسهب المتحدثون الفلسطينيون في الشرح عن عماد مغنية وعملياته وفي ان عدم كشف المزيد يرتبط بالظروف الامنية لبعض الاخوة.
المسؤولون الفلسطينيون يجمعون على أن الشهيد مغنية فلسطيني الهوى نزل الى ساحات الميادين لقتال العدو الصهيوني وساهم في ولادة الانتفاضات واسس البدايات لازالة دولة اسرائيل. ويقول مسؤول فلسطيني كبير انه اثناء النقاش بين عماد مغنية والاخوة الفلسطينيين حول كيفية انطلاق الانتفاضة الاولى وعملها ودعمها حصل تباين حول التوجهات، وبعد نقاشات لايام انتصرت وجهة نظر عماد مغنية ونجحت المقاومة في كل المواجهات. فالشهيد عماد مغنية كان يهزأ من كل الذين يصفون تحرير فلسطين بالحلم، ويتهم هؤلاء بعدم فهم المتغيرات وتقدم محور المقاومة، وعندما اطلق الشهيد مغنية الدفعة الاولى من الصواريخ على حيفاء ظهر الخوف على الاسرائيليين فالتفت عماد الى الشاب الذي يقف الى جانبه وخاطبه قائلاً:«لقد انتصرنا واسرائيل الى زوال».
ويستطرد المسؤولون الفلسطينيون بالقول «وكل العمليات الاستشهادية داخل فلسطين المحتلة لعماد مغنية بصمات فيها»، وهو من نقل الدفعة الاولى من صواريخ الكاتيوشا الى غزة عبر جنوب السودان، وطرح فكرة صناعة الصواريخ المحلية وساهم في تأمين تعليم خبراء فلسطينيين في هذا المجال ولن نذكر اسم الدولة لضرورات امنية.
امن كل الامور اللوجيستية لصناعة هذه الصواريخ محلياً، ونجحت المقاومة في الامر وتابع المسؤول الفلسطيني: اكثر مرة رأيت الانشراح على وجه عماد مغنية عندما تم خطف الجندي الاسرائيلي شاليط واستعرضنا كيفية تنفيذ العملية والدقة التي تمت فيها وقتل الجنود الاسرائيليين والقفز على الآلية الاسرائيلية وسحب شاليط، ووقف عماد مغنية صارخاً وبأعلى صوته «الله واكبر الله واكبر».
وتطرق المسؤولون الفلسطينيون الى العلاقة التي ربطت بين الشهيد فتحي الشقاقي والشهيد مغنية لتنظيم عمل الانتفاضة، وكذلك مع الشيخ احمد ياسين وفي احد الاجتماعات وفي حضور سماحة السيد حسن نصرالله سألت قيادات «حماس» السيد نصرالله «ما هي حدود دعمكم؟ فرد السيد بفتح كفه قائلاً: الى النهاية، والتفت باتجاه الحاج عماد وبعد سنة تقريباً، وكنا نخطط لعملية داخل فلسطين، سألنا عماد ما حدود دعمكم فرد على طريقة السيد بفتح كفه الى النهاية.
ويضيف المسؤول الفلسطيني «90% من عمليات غزة لعماد مغنية بصمات فيها، وقد كان يهتم بأدق التفاصيل، لم تكن تهمه النتائج، بقدر ما يهمه عدم توقف العمليات لانهاك العدو وجعله متوتراً وشل حركته.
كما تطرق المسؤولون الفلسطينيون الى علاقة الشهيد عماد مغنية بياسر عرفات وابو جهاد والاجتماعات في تونس وفي الزيارة الاخيرة قدم ابو عمار مسدساً لعماد احتفظ به وما زال في منزله.
كما كشف المتحدثون بعد المسؤول الفلسطيني ان الشهيد مغنية كلف احد الاخوة، وله في قلب عماد موقع مميز لزرع عبوة داخل القدس واثناء تجهيز العبوة في مكان العملية انفجرت، فبترت يدي المنفذ وتمكن رفاقه من سحبه، فاصر عماد على نقله الى لبنان وتأمين منزل له، وكل ما يحتاج اليه وتأهيله من فتاة لبنانية لاستكمال حياته كأي مواطن عادي وبقي عماد على تواصل معه.
ويصف الذين تحدثوا من المسؤولين الفلسطينيين عن صدق عماد وتواضعه، وبأنه يملك كل صفات القائد الثوري. يحاسب على ادق التفاصيل، لكنه كان حنوناً، يشارك في الحراسات، ويسهر على راحة العناصر ليتابع احوالهم واحوال عائلات الشهداء والجرحى.
ومن الطبيعي ان تنهمر دموع الحاج اللواء قاسم سليماني قائد لواء القدس اثناء عرض فيديو عن عماد مغنية في طهران. ووصف اللواء سليمان الحاج عماد مغنية بإطلالته النادرة بالاسطورة وبصاحب المفاجآت وقائد النصرين وبأن عماد مغنية اسس حزب الله.
وبالاضافة الى المتحدثين العرب تحدث ممثلون عن قوى سياسية من اذربيجان واندونيسيا وماليزيا ودول افريقية عن علاقتهم بالشهيد مغنية ودوره في الصحوة الاسلامية باتجاه فلسطين وتقديم الدعم لهذه القوى.
الاحتفالات بذكرى عماد مغنية في طهران كانت بمشاركة عائلة عماد مغنية وابنته وشقيقته وعقيلة الحاج مصطفى بدر الدين وكان لقائهن مع الحاج سليماني مؤثراً جداً.
واللافت الحضور الجماهيري للمؤتمر ودقة التنظيم، ووزعت بيانات عن القائد الشهيد، وعرضت افلام فيديو ولقطات جمعته بالسيد حسن نصرالله، وحضر الاحتفالات مسؤولون ايرانيون اجمعوا على الاشادة بعماد مغنية شهيد لبنان وسوريا وفلسطين وكل مكان مع التأكيد على ثوابت ايران في سوريا ولبنان لجهة هزيمة التكفيريين ودعم المقاومة ومع قناعتهم الكاملة بان الضغوط ستزيد على ايران مع كل تقدم لمحور المقاومة في كل الساحات.
وقد كشف مستشار الامام الخميني علي اكبر ولايتي ان محور المقاومة لن يقبل الوجود في شرق الفرات وأنهم لن يسمحوا للاميركيين الذين خرجوا من الباب ان يعودوا من الشباك وهذا هو قرار القائد الخميني. وكذلك اكد المسؤولون الايرانيون ان محور المقاومة سينتصر ويتقدم ورغم ان المسؤولين الايرانيين يعترفون بوجود خلل اداري وفساد في العديد من المواقع، لكن ذلك ليس سبباً كافياً لما حصل الشهر الماضي في ايران الذي خطط له من الخارج وانفقت على مشروع هز الاستقرار في ايران مليارات الدوارات، بيد ان هذا المخطط فشل وانتهى بوعي الشعب الايراني، لان اعداء الخارج لا يعرفون ان الدولة الايرانية اهتمامها الاكبر، تجاه شعبها واعطي من المسؤولين الايرانيين امثلة على ذلك فالتأمين الصحي 100%، والتعليم الرسمي مجاني، وشبكة الطرقات هي الافضل بالشرق الاوسط، المترو يؤمن الانتقال لـ 22 مليون ايراني في اليوم الواحد، كل الشعب في طهران يشرب من مياه شبكة الدولة والمدفوعة من الدولة ايضاً، النقل متطور وبأسعار رمزية، شبكة «الانترنت مفتوحة ليل نهار وأدت دوراً سيئاً في الاحداث الاخيرة، ويتم درس تخفيف الكثير من القيود، دخل المواطن الايراني «مقبول» ويجب تحسينه والفساد يجب معالجته في بعض الادارات وكذلك ضبط الاسعار ومعالجة السكن، وهذه المشاكل بعضها نتيجة التقصير لكن السبب الاول هو الحصار، وايران محاصرة منذ استلام ثورة الامام الخميني الحكم. لكن ايران قوية وتنتصر في كل الساحات ومحصنة بالتفاف الشعب الايراني حول قيادته. واستطرد بالقول «الدولة تدخلت بقوة لتثبيت سعر صرف العملة الايرانية، وضربت المتلاعبين. ومنعت التعامل بالدولار الا بحدود معينة. النقاشات مفتوحة في ايران، وهناك «جدل» ونقاشات، وتحديداً في الجامعات والشارع، وهي ظاهرة طبيعية لان الخلاف ليس على ثوابت ايران بل على «خلل» وفساد في امكان معينة، مع ضخ اعلامي للشعب الايراني بان ما يعانيه بسبب الدعم المالي لسوريا ولبنان واليمن والبحرين وهذه هي المشكلة التي لا تهدد نظاماً ولا دولة كما حاول الغرب ان يعوّل على ذلك.

  • شارك الخبر