hit counter script

أخبار محليّة

التقدمي أطلق الحملة الانتخابية لمرشحه عن المقعد الدرزي في بعبدا هادي أبو الحسن

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٨ - 23:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أطلق الحزب "التقدمي الاشتراكي" الحملة الانتخابية لمرشحه عن المقعد الدرزي في دائرة بعبدا هادي أبو الحسن، في احتفال أقيم في خلية القلعة- المتن الأعلى، حضره إلى المرشح هادي أبو الحسن، وزير الدولة لشؤون حقوق الإنسان أيمن شقير، رئيس اللجنة الانتخابية المركزية للحزب هشام ناصر الدين، رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى مروان صالحة، رئيس الأركان السابق في الجيش اللواء شوقي المصري، العميد بسام أبو الحسن، العقيد كمال الأعور، العميد شوقي أبو رسلان، أعضاء المجلس المذهبي فاروق الأعور ووجيه مفرج وحسان صالحة، وفد من مؤسسة "كمال جنبلاط الإجتماعية"، مفوض المحاربين القدامى في الحزب غانم طربيه، مفوض العدل نشأت الحسنية، عضو مجلس القيادة لمى حريز، مفوضة شوؤن المرأة منال سعيد، رئيس مجلس الشرف نشأت هلال، وكيل داخلية المتن في الحزب عصام المصري وأعضاء جهاز الوكالة، معتمدو ومدراء فروع ومنسقو وأعضاء اللجان الانتخابية في القرى، مسؤولو المؤسسات الرديفة الإتحاد النسائي، منظمة الشباب والكشاف التقدمي، كوادر وعناصر حزبية رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المناصرين.

بعد النشيد الوطني والنشيد الحزبي، تحدث أمين سر وكالة داخلية المتن في "التقدمي" غسان زيدان مرحبا باسم الحزب، ومؤكدا "استمرار أهل المتن بمسيرة الوفاء مع قيادته". وحيا "وفاء وجهود وعطاءات الوزير أيمن شقير ووقفاته النبيلة"، مشيرا إلى "كفاءة المرشح هادي أبو الحسن وحسن سيرته ووقفاته الأبية عبر المحطات المفصلية في مسيرة النضال المستمرة منذ انضمامه لصفوف الحزب، مرورا بموقعه كوكيل لداخلية المتن، وصولا لمهامه كمفوض للشؤون الداخلية في الحزب"، مثنيا على "صوابية اختياره خير مرشح يمثل تضحيات الرفاق، وطموح الشباب ويحاكي توجهات ومتطلبات أهالي المنطقة".

واستهل رئيس اللجنة الانتخابية المركزية للحزب هشام ناصر الدين كلمته، بتحية "احترام وتقدير أوجهها كقبلة على جباه الشهداء من هذه المنطقة الأبية على مر التاريخ"، مردفا "بتضحياتهم عادت النخوة للجبل الأشم. نعتز بهم وبفضل تضحياتهم نقف اليوم لنقول باقون وسنبقى، وهذه المنطقة تستحق التكريم وتستحق أن يكون فيها نائب دائم للحزب التقدمي الإشتراكي. فمن كان يفوز بالموقع كان يخسر ولا ينجح، لأنه لم يستطع أن يسرق نصرنا، وذلك لأنكم أكملتم الطريق بوحدتكم يدا بيد على درب الوفاء لهذا الحزب الأبي ومؤسسه المعلم القائد كمال جنبلاط والقائد الفذ في المحطات الصعبة وليد جنبلاط".

وخاطب الحضور، مشددا على أن "النصر في هذه المعركة الانتخابية الحالية لا يقل أهمية عن النصر في المعارك السابقة، التي خاضها الحزب وانتصر فيها دفاعا عن الكرامة والوجود. لأن هذه الإنتخابات ليست تصويتا بقدر ما هي استحقاق سيحدد موقعكم جميعا من خلال موقع الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي جسد على مر العقود موقعكم وحفظ كرامة الجميع وتطلعاتهم".

وحذر من "مغبة الاستخفاف بأهمية كل صوت سيذهب الى صناديق الاقتراع"، داعيا إلى "العمل بجدية لأن الندم لن ينفع بعد إقفال صناديق الإقتراع، ولأن هناك مخاطر كبيرة تلوح في الأفق، ولأن الهدف المقصود من صياغة هذا القانون الإنتخابي، هو محاولة تحجيم المختارة وموقع الحزب ودور وليد جنبلاط في هذه المنطقة. والجميع يعلم أن حجم ودور المختارة يجسد اللبنانية الحقيقية والعروبة الحقيقية. وإن ضربت المختارة في اي موقع بالانتخابات بأي منطقة، سيضرب خط الدفاع عن لبنان العربي، الذي جسده كمال جنبلاط وجسدته المختارة على مر التاريخ".

وقال: "من هنا نطلب من الجميع أن يحكموا ضميرهم الحي في الإنتخاب والاقتراع بوفائهم في صناديق الإقتراع".

وإذ نبه من "الشائعات وبعض المقولات التي تطلقها جهات مغرضة، عبر تساؤلات حول دور الحزب ومنجزاته تحت عنوان: ماذا فعل الحزب؟ وماذا قدم لنا وليد جنبلاط؟"، قال: "هؤلاء الناس يريدون أن يأخذوا وهم لا يعطون. ولا بد هنا من إخباركم بأنني حاولت شخصيا وطلبت من الرفيق وليد جنبلاط أكثر من مرة، أن نعرض ما قدمه لهذه المناطق من مساعدات عينية وتقديمات مباشرة ومشاريع، لكن جوابه دوما: جنبلاط يعطي ولا يمنن، والمختارة تعطي ولا تمنن، وهي كانت وستبقى للجميع، وبابها سيبقى مفتوحا للجميع سواء قدرونا أو لم يقدرونا. وبدورنا نردد كلمته اليوم أن هذه التقديمات لن تعرض ولم ولن تكشف للتفاخر، بل سنتركها للضمير الحي ممن يعلمون أن ابواب المختارة كانت وستبقى مفتوحة امام الجميع".

وختم "في النهاية، اذا قلنا ان الانتخابات آتية فهي آتية، وموعدنا معكم في يوم الوفاء، يوم الإنتخابات، لنردد معا كلمة الرفيق تيمور وليد جنبلاط: نحن موجودون وسنبقى موجودين. ونقول للجميع لم ينالوا منا ابدا ولن ينالوا، والى اللقاء في 6 أيار".

وتحدث أبو الحسن، فقال: "إن خير ما نبدأ به هذا اللقاء، هو توجيه تحية إجلال وإكبار إلى ارواح شهدائنا الأبرار، والى كل شهداء الوطن، الذين سقطوا دفاعا عن سيادة وعروبة واستقلال لبنان، وفي مقدمهم كبير شهدائنا المعلم الشهيد كمال جنبلاط. تحية الى جرحانا ومناضلينا، الذين بفضل تضحياتهم نحيا اليوم بعز وإباء، ونمضي على درب النضال برؤوس مرفوعة بفخر وكبرياء، نحفظ الأمانة والوعد، ونصون القضية والعهد. تحية لكم جميعا أيها الرفاق، ومن خلالكم الى كل الأهل والأصدقاء والى كل المناضلين الشرفاء، وتحية الى رفاقنا من الرعيل الأول، الذين كان لهم الفضل في إطلاق هذه المسيرة. ومنا جميعا، من المتن الأبي، من متن الرجال ومرتع الأبطال تحية الى قائد مسيرتنا ورمز عزتنا، صانع الوحدة والقرار وصمام الأمان والإستقرار الرئيس وليد جنبلاط. التحية أيضا الى الرفيق والصديق أيمن شقير، مع شكرنا وتقديرنا له على مواقفه وإنجازاته. كيف لا وهو المخلص الصادق، الذي قدم أفضل نموذج عن رجل الدولة الشفاف والنظيف"، وخاطبه قائلا: "معا يا رفيق أيمن نكمل الدرب ضمن فريق عمل واحد كما كنا على مدى ربع قرن من العمل والعطاء. معا نمضي ونبني على الأساس الذي أرسيتموه. معا كنا ومعا سنبقى لنقدم الصورة النقية والحقيقة عن حزبنا التقدمي الإشتراكي وروحية التعاون والتكامل، التي جمعتنا منذ البداية، وستبقى إن شاء الله الى أبد الآبدين".

بعدها، عرض "المسيرة الحزبية والسياسية بمراحلها المختلفة"، وقال: "مع انتهاء الحرب المشؤومة وبداية تطبيق اتفاق الطائف وإعادة بناء الدولة والمؤسسات، كان الإنجاز الأكبر بالنسبة لنا هو مشروع المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة بين اللبنانيين، الذي نعتبره أمانة في أعناقنا جميعا، لكن مشروع بناء الدولة الحقيقية بقي متعثرا نتيجة العقلية المهترئة المريضة، التي لم تؤد الا الى سياسات المحاصصة والهدر والفساد، بعيدا عن المحاسبة الفعلية، بنتيجة نظام سياسي طائفي عليل، مما أدى الى عجز الدولة وتراكم الدين العام، ليرزح المواطن اللبناني تحت أعباء غير مسبوقة، مما أوصلنا اليوم إلى حافة الهاوية وتكاد السفينة تغرق بركابها وأثقالها".

أضاف: "كل ذلك يجري ونحن نقترب من الاستحقاق الإنتخابي، الذي هو واجب دستوري وحق للمواطنين للتعبير عن آرائهم واختيار ممثليهم في الندوة النيابية. وفي خضم كل هذا جاء قرار رئيس الحزب بترشيح العديد من الرفاق والاصدقاء للانتخابات النيابية المقبلة، وكان لي شرف الحصول على ثقته وثقتكم جميعا بترشيحي على المقعد النيابي في قضاء بعبدا، مما زادني شعورا بالفخر والإعتزاز والمسؤولية على هذه الثقة الكبيرة، التي أعتبرها أرفع وأغلى وأرقى من كل المناصب. وأنا على يقين بأنني لست بأفضلكم لأن هذا الحزب وهذه المنطقة، يختزنان الكثير من الطاقات والكفاءات، لكن نتيجة ظروف معينة وتقدير دقيق للمرحلة الحاضرة والمستقبلية كان هذا الخيار وهذا القرار".

وتابع: "إنطلاقا من ذلك أعدكم أيها الرفاق، أنه كما وقفنا في كل المراحل والمحطات، أقف اليوم مجددا أمامكم بكل ثقة وإلتزام وجهوزية، معلنا عن إستعدادي لحمل الأمانة وتحمل المسؤولية ومتابعة المسيرة، التي بدأناها معا بإرادة صلبة لا تلين وعمل دؤوب لا يستكين".

وأردف: "أقف أمامكم كما وقفت منذ اكثر من ثلاثين عاما لأردد القسم والقول: أقسم بشرفي وبمعتقدي بأن أعمل مع رفاقي بكل أمانة وإخلاص الى جانب الرفيق العزيز تيمور جنبلاط، لتحقيق مبادئ الحزب والعمل بروحية المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والإلتزام بنهجه الإصلاحي، ومواجهة الفساد والمفسدين، وتبني قضايا الناس، وتحسس همومهم وتخفيف آلامهم، وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم، ودعم قضايا الشباب وحثهم على الإنخراط أكثر في الحياة السياسية لتحقيق التغيير المنشود، والعمل على إيلاء قضايا المرأة الأهمية والعناية إيمانا منا بدورها الريادي وحقها في المشاركة الفعالة في كافة المواقع والميادين، وعهدنا ان نسعى ونعمل على بناء مجتمع على أساس الديموقراطية الصحيحة، تسود فيه الطمأنينة الإجتماعية والعدل والرخاء ويؤمن حقوق الإنسان، وأن نستكمل ما بدأناه في عملية الإنماء، ونثبت منطق الدولة ونصون الوحدة الداخلية ونحفظ الأمانة والقضية، على كل هذا أقسم".

ووعد بأن "نبقى على ما تعاهدنا عليه، نحن الخارجين من بين الناس لنعمل لكل الناس، لا نميز بين مواطن وآخر، لا نفرق بين عائلة وأخرى وننبذ العصبيات الضيقة. كيف لا ونحن الذين خرجنا بكل قناعة من إطارنا الضيق الى رحاب العمل الوطني، حاملين فكرا تقدميا إنسانيا يجعلنا على مستوى ما نكتنز من فكر وقيم ومبادئ".

وأعلن: "من هذا المنطلق نطلق اليوم حملتنا الإنتخابية، بروحية التنافس الديموقراطي وإحترام الآخر، لنقدم النموذج الراقي عن الحزب التقدمي الإشتراكي وجمهوره، بعيدا عن المهاترات والحساسيات والتشنجات".

وختم "أيها الرفاق، أيها الأصدقاء: لقد دقت ساعة الحقيقة، دقت ساعة الإنطلاق فهلموا إلى العمل الذي عودتمونا عليه في كل المحطات والإستحقاقات، هلموا نمضي الى الامام، نشق الدرب من جديد، نرفع الراية الى الأعالي بجهد نحمي نهج الوليد، نكسر القيد وننهض بعزم ونعبر الى فجر جديد، ونحقق شعار المعلم الخالد: مواطن حر وشعب سعيد.

  • شارك الخبر