hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

تيمور جنبلاط: يتحدثون بالإنماء ويركزون على مشاريع كبيرة وتبقى للأسف أفكارا على ورق

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٨ - 20:49

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لفت تيمور جنبلاط إلى أن "الناس دائما يتحدثون بالإنماء، ويركزون على مشاريع كبيرة تبقى للأسف أفكارا على ورق"، معتبرا أن "أي مشروع يركز على الشباب هو خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح، وتجعل الناس تركز على أهمية احترام الآخر".

كلام جنبلاط، جاء خلال رعايته احتفال وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء قاعة رياضية مقفلة في بلدة شحيم في إقليم الخروب، قرب مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي، الذي دعا إليه الحزب "التقدمي الاشتراكي" والمجلس البلدي في شحيم.

شارك في الاحتفال ممثل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة المدير العام السابق أنور ضو، النائبان علاء الدين ترو ومحمد الحجار، منير السيد ممثلا النائب نعمة طعمة، مرشح الحزب "التقدمي الاشتراكي" في الشوف الدكتور بلال عبدالله، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، المدير العام لقوى الأمن الداخلي السابق اللواء إبراهيم بصبوص، رئيسا اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي الحالي والسابق زياد الحجار ومحمد بهيج منصور، رئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة محمد سعيد عويدات، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب سليم السيد، رئيسة "الاتحاد اللبناني للجمباز" نادرة فواز، مديرة مهنية شحيم فاتن ضاهر، مديرة ثانوية شحيم الرسمية آمنة الحاج، مشايخ ورجال دين، رؤساء بلديات، مدراء مدارس المنطقة، أعضاء مجلس قيادة ومفوضين ووكلاء داخلية ومعتمدين ومدراء فروع في الحزب وحشد من أبناء شحيم والمنطقة.

وبعدما وضع تيمور جنبلاط حجر الأساس، قدمت له مديرة ثانوية شحيم آمنة الحاج باقة من الورد، ثم ألقى مدير مجمع الرئيس الشهيد رفيق الحريري التربوي في شحيم محمد الحجار كلمة رحب فيها بالحضور، وأكد أن "الشوف الأعلى والإقليم كيان واحد وتاريخ واحد وحاضر واحد ومستقبل واحد"، وتوجه إلى راعي الحفل بالقول: "أبقِ عينيك على الإقليم فهو درعك الواقي، فنحن نحبك ونقدرك كما نحب ونقدر والدك وجدك".

وشكر جنبلاط على "اهتمامه بمدارس الإقليم وخاصة هذه المنشأة، حيث تم تأهيل المبنى من وزارة التربية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية وبلدية شحيم".

وبارك "اندماج أعمال الرئيس الحريري مع أعمال النائب جنبلاط، فكانت هذه المنشأة الرياضية بقرار من وزير التربية مروان حمادة وبرعاية تيمور".

بعدها، إنتقل المشاركون إلى قاعة الرائد الشهيد فادي عبدالله في مدرسة شحيم الفنية، حيث أقيم احتفال بالمناسبة، حضره إلى المشاركين في وضع حجر الأساس علي مراد ممثلا النائب محمد الحجار، صياح فواز ممثلا النائب إيلي عون، حامد الجوزو ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، مفوض الشباب والرياضة في الحزب صالح حديفة، رئيس رابطة مخاتير الشوف محمد عبد الرحمن شعبان، ممثلو أحزاب وقوى وطنية وأندية وجمعيات وحشد من أبناء المنطقة.

استهل الحفل بالنشيد الوطني فنشيد الحزب "التقدمي الاشتراكي"، ثم ألقى مدير فرع شحيم في الحزب طارق عبدالله كلمة لفت فيها إلى "أن ما بين الإقليم والمختارة حكاية ذهبية نسجتها خيوط الشمس على مر الأزمان، حكاية تبدأ بالولاء ولا تنتهي بغير الوفاء، ولن تنتهي، حكاية صفحاتها معطرة بدماء الشهداء".

وأشار إلى أن "هذه القاعة الرياضية تستوفي الشروط الخاصة بالاتحادات للعبتي كرة الطائة وكرة السلة، وغيرها من الرياضات الداخلية، التي تمكن من تصنيف هذه المنشأة ووضعها على خارطة العديد من البطولات المحلية".

وختم "وللرفيق تيمور نقول إننا وإياك والأوفياء على عهد الكمال باقون، وعلى خطى القائد الوليد سائرون، لنكتب فصلا جديدا من حكايتنا، حكاية المختارة وشحيم وكل الإقليم، فصلا جديدا عنوانه الوفاء ومتن نصه: عروبة حرة، وحدة وطنية، كرامة وإباء".

وألقى كلمة رئيس بلدية شحيم عضو المجلس البلدي غسان شعبان، فرحب بجنبلاط في شحيم وقال: "أرحب بكم في شحيم زعيماطنيا إبن الزعيم الوطني وليد جنبلاط حفيد الزعيم الوطني الراحل كمال جنبلاط. أردت في ذكر الوالد والجد أن أقول لكم إن شحيم ليست غريبة عنكم ولستم بغرباء عنها".

أضاف: "تستقبلكم شحيم اليوم لتدشين المشروع التربوي، الذي تم بفضل رعايتكم وجهود معالي وزير التربية والتعليم العالي، ولقد سبق أن توجهت بالشكر لمعالي الوزير مروان حمادة على هذه الهبة، التي خص بها شحيم والتي ستقابلها شحيم بالوفاء والعرفان".

وتوجه إلى جنبلاط بالقول: "إن حقوق أبناء شحيم والإقليم أمانة في أعناقكم، فحافظوا على حقوقنا، وأنتم خير من حافظ على حقوق الناس"، مطالبا ب"تطبيق المادة 95 من الدستور اللبناني، التي ألزمت المناصفة في وظائف الفئة الأولى فقط بين المسلمين والمسيحيين وليس في جميع الوظائف"، لافتا إلى أنه "إذا كان النص الذي يفرض المناصفة في كل الوظائف، قد وضع منذ أكثر من تسعين عاما، ألم يحن الوقت لوضع الكفاءة كمعيار للوظيفة العامة؟".

وختم "كفانا حلولا على حسابنا، كفانا حرمانا، فأنا أنقل لكم وجع الناس وآلامهم، كما أنقل إليكم آمالهم، فكونوا خير مسعف وخير مساعد".

وألقى ضو كلمة وزير التربية، فقال: "لأن الإقليم تاريخنا، ولأن هذه التلال والوهاد خارطة أمجادنا، ولأن صوت الإقليم ما كان يوما إلا صوت العروبة الهادرة، الذي يروى مع كمال جنبلاط، يوم كان الصراع على عروبة لبنان أوج احتدامه، ولأن أهل الإقليم الأوفياء للمختارة والوطن، ما بخلوا يوما بالتضحيات من أجل الأهداف الوطنية الكبيرة، التي رسمتها وحدة الأرض والتاريخ، وجسدتها مبادئ المعلم الشهيد العابرة للطوائف والمذاهب، وحمتها نضالات الحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط، من أجل كل ذلك، ومن أجل مستقبل أفضل للشباب، كانت توجيهات الرئيس وليد جنبلاط الدائمة تنصب على الالتفاتة إلى الإقليم، والاهتمام بالشباب في كل ما يؤدي إلى سلامة صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية والحياتية، مشددا مع تيمور بك على ذلك، وعلى أهمية الرياضة في تأمين هذه الصحوة في ظل ما يتهددها من مخاطر، ومن مخاطر وانحرافات".

أضاف: "ومن أجل كل ذلك، ولقناعة منه مشابهة وراسخة، عمد الوزير مروان حمادة، ومنذ تسلمه حقيبة التربية إلى إيلاء الرياضة الاهتمام الذي تستحق، واتخذ القرار ببناء منشآت رياضية في المناطق، إلا أن الإمكانات الضئيلة حالت دون تأمين أكثر من ثلاث منشآت حتى الآن، كانت واحدة منها في بلدة شحيم، حيث كان تجاوب الأهالي والفاعليات والبلدية بشخص رئيسها سعادة السفير زيدان الصغير، عاليا، وكانت متابعة الرفيق الدكتور بلال عبد الله مستمرة وفاعلة، الدكتور بلال الذي كان وما يزال، وسيبقى رسول الحزب، وأمينا على قضايا الإقليم، كما أن نائبنا ووزيرنا الأستاذ علاء ترو كان، وما زال وسيبقى في قلب هذه الأمانة، وهو الذي حملها في المجلس النيابي ومجلس الوزراء طيلة أكثر من ربع قرن، من أجل مصلحة الناس في الإقليم والشوف وكل لبنان. ولا ننسى دور وكيل الداخلية الرفيق الدكتور سليم السيد في المتابعة المستمرة، ودور الصديق مازن قبيسي، رئيس الوحدة الرياضية في وزارة التربية، الذي كان معنا في أساس هذا المشروع وفي تأمين انطلاقته الناجحة".

وتابع: "نحن فخورون اليوم أن يقوم الأستاذ تيمور جنبلاط بوضع حجر الأساس لهذه المنشأة الرياضية، ونأسف لغياب معالي الوزير مروان حمادة عن المشاريع بداعي السفر، وهو الذي كانت له اليد الطولى في هذا المشروع الحيوي، إلا أنه يعتبر نفسه موجودا من خلال وجود هذا الجمهور الوطني الذي له شرف تمثيله في المجلس النيابي، ومن خلال رعاية تيمور بك لهذا الحدث، الذي طالما دعمه ورعاه حتى أبصر النور".

وخاطب راعي الاحتفال: "فيا تيمور بك، إنك تضع اليوم حجر الأساس لصرح رياضي سيوضع بتصرف طلاب وشباب شحيم والإقليم، وها هو الوطن الذي يحلم به الطلاب والشباب أترابك، الوطن الذي مزقته الحروب وأنهكته الانقسامات والسياسيات، وضاع شبابه بين البطالة والهجرة، هذا الوطن الموعود، وطن الإنسان الذي اعتبره المعلم الشهيد غاية الوجود ينتظرك لكي تضع له حجر الأساس. فالآمال الكبيرة معلقة عليك، وأنت بما أوتيت من إخلاص واندفاع وثقافة وأصالة وتاريخ، لن تكون إلا على مستوى هذه الآمال الكبار التي بدأت تباشيرها الواعدة على يديك في ظل رعاية قائد مسيرتنا الرئيس وليد جنبلاط".

وقال مخاطبا الحضور: "ويا أهلنا في الإقليم، إنكم تجسدون التنوع الوطني الذي هو سمة لبنان، لذلك لن يكون تمثيلنا في المجلس النيابي، إلا على قاعدة هذا التنوع الذي تجسدون، ولن تكون كتلة تيمور جنبلاط إلا كذلك. ألم تكن المختارة دائمة حاضنة لهذا التنوع؟ وها هي وزارة التربية والتعليم العالي اليوم شاهدة على ذلك، قراراتها وخدماتها في خدمة هذا التنوع بدون تفرقة. والطائفية التي يتسلح بها البعض ويحوّل الوزارات والإدارات من أجلها إلى مغاور له ولأتباعه، لا مكان لها في قاموسنا التقدمي، فوزارة التربية معنا تكون للجميع، همنا التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية ورفع مستواهما لتتحقق من خلالهما ديموقراطية التعليم ووحدة الوطن، وسنبقى نعمل من أجل هذه الأهداف مهما ابتعد عنها الآخرون".

وختم "مبروك لشحيم والإقليم هذا الصرح الرياضي، وإلى مزيد من المشاريع ليس فقط تربويا، بل في كل المجالات التنموية الأخرى، فالإقليم يستحق، وشعب لبنان يستحق وطنا تسوده المساواة والعدالة والإنماء المتوازن وتكافؤ الفرص، لا ميزة فيه لمنطقة على أخرى إلا ميزة السبق في القيام بالواجب، ولا ميزة فيه لامرئ على آخر إلا ميزة المعرفة والنشاط، كما كان يقول المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وهل تتحصل المعرفة ويتحقق النشاط بغير التربية والرياضة؟".

وألقى المرشح الدكتور بلال عبدلله كلمة، فقال: "الإقليم وشحيم أتيا ليقولا لك يا رفيق تيمور نحن معك، نحن مع هذه المسيرة المعمدة بالدم والتضحيات والوفاء، نحن مع مسيرة العطاء والالتزام مهما كانت الظروف. إقليم الخروب بكل بلداته وقراه أتى أملا في قيادتكم ومتابعتكم درب القائد الوليد، في رعايته لهذه المنطقة وحماية استقرارها وحماية حقوق أهلها وشبابها من بازار المحاصصات الطائفية والمناطقية والمذهبية".

أضاف: "أهلنا في الإقليم يا رفيق تيمور، من جيل إلى جيل يتوارثون العروبة وحب فلسطين مكان الانزلاق الطائفي والمذهبي، ينشدون التنوع الذي لا غنى عنه مكان التنافر، وأبدا ينشدون التحصيل العلمي في كافة المجالات، الذي أصبح محط أنظار الكثيرين، فتناسوا عن غير وجه حق هذا الإقليم. في المحاصصات الطائفية والمذهبية لنا الفتات، وفي استحقاقات الكفاءة نرفع رأسنا عاليا بشاباتنا وشباننا في كافة الميادين".

وتابع: "أن تكون باكورة أعمالك رفيق تيمور هذه المنشأة الرياضية، فهذا دليل على اهتمامك بالشباب، هذا الصرح الذي وبدعم من وزير التربية مروان حمادة، وبدعم خاص من رئيس وحدة الأنشطة الرياضية في الوزارة مازن قبيسي، وبجهود حثيثة يومية من مفوض الشباب والرياضة في الحزب صالح حديفة، وبالتعاون مع مجلس بلدية شحيم، وبمؤازرة تجمع مدارس شحيم، أبصر هذا المجمع النور وسيبصر النور قريبا ليصبح مركزا رياضيا مصنفا تقام عليه الدورات وسيكون مفتوحا لكافة أندية المنطقة".

وأردف: "أنا أعلم علم اليقين أنها البداية، وفي عقل الرفيق تيمور الكثير من المشاريع، التي تخص الشباب وفرص عملهم وإثبات أنفسهم وخدمات المنطقة ومشاريعها ونفاياتها. وكنت لا أود الحديث عن هذا الموضوع بناء على طلب من الرفيق تيمور، لأنه يعمل على هذا الملف بصمت منذ شهور عديدة مع أكرم شهيب وعلاء الدين ترو ووليد صافي واتحادات البلديات والمجالس البلدية، ولكن بعض الأصوات من هنا وهناك تحاول أن تدل بإصبعها على هذا الملف في الاستحقاق الانتخابي، نتفهم الأمر، أما في البعد الأخلاقي فليسمحوا لنا".

واستطرد: "كل هذا والوطن بحاجة إلى استقرار وتحصين الوحدة الوطنية، إلى بناء دولة مدنية، إلى عدالة اجتماعية أكثر، إلى تكافؤ للفرص أكثر، ولكن تداهمنا الانتخابات وقد فصلوا نظاما للانتخابات بظنهم أنهم يمكنهم تطويق وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، لذا نقول لهؤلاء جميعا: نعم لقد نجحتم في مهمتكم لأنكم طوقتمونا بمحبة أهلنا وبدعم أهلنا وإصرار أهلنا على أن يكون هذا الإقليم ويبقى منصة عروبية دائما وأبدا مع احترام كل التنوع السياسي الموجود فيها".

وقال: "تأخرت الترشيحات وتطول المفاوضات، لم تعلن اللوائح، ولكن يدنا كانت ممدودة وستبقى ممدودة لكي نحافظ على هذا النسيج الاجتماعي وعلى المصالحات، التي تمت، ولكن بالإذن من الرفيق تيمور سيأتي وقت ولن نبقي يدنا ممدودة".

أضاف: "أهل شحيم وأهل الإقليم أنتجوا رجالا عظاما في كل الميادين، وزراء ونواب وقيادات عسكرية وأمنية وقضائية وتربوية وفنية ونقابية وغيرها الكثير. هذا هو فخرنا في المنطقة، هذا هو رصيدنا، وناضلوا وكافحوا وجاهدوا وتميزوا عن غيرهم بالكفاءة والوطنية والانفتاح بالعطاء وبنظافة الكف. هذه مسيرة الإقليم وشحيم وسنستمر هذا هو العهد".

وختم "رفيق تيمور، عندما حاولوا أن يطوقوا الإقليم والشوف والجبل بأنظمة أرثوذوكسية وغير أرثوذوكسية، قلت لهم "نحن موجودون وسنبقى موجودين"، وأضيف لأقول: لن نسمح لأحد بإلغائنا، لأننا لا نلغي أحدا، لن نسمح بتزوير تاريخنا. لا نطلب شهادة من أحد، إلا شهادة أهلنا وشهادة وفائهم وشهادة دماء شهدائنا، الذين عبروا الوطن إلى جسر الحياة، لذلك يا رفيق تيمور أقول لك ولأهلنا: كنا موجودين وأقوياء وسنبقى موجودين وأقوياء".

وختاما، القى راعي الحفل تيمور جنبلاط كلمة، فقال: "الناس دائما تتحدث بالإنماء وتركز على مشاريع كبيرة، التي لأسف تبقى أفكارا على ورق".

واعتبر أن "وضع حجر الأساس لقاعة رياضية، هو مشروع متواضع صحيح، ولكن برأيي الخاص، فإن أي مشروع يركز على الشباب، هو خطوة صغيرة بالاتجاه الصحيح، كما أن مشاريع من هذا النوع، تجعل الناس يركزون على أهمية احترام الآخر، لأنه للأسف في مجتمعنا اليوم، وفي العالم السياسي الذي نعيشه، وفي السياسة غير موجود، فألف مبروك".
 

  • شارك الخبر