أكد نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني أن الإعلان عن مرشحي حزب القوات اللبنانية للانتخابات المقبلة سيتم في الرابع عشر من آذار للتذكير بأن نهج هذه القوى السيادي مستمر رغم كل محاولات ضربه.

وفي حديث الى برنامج "لقاء الاحد" عبر "صوت لبنان (93.3)"، رفض حاصباني اتهام وزراء القوات بالمعرقلين في ملف الكهرباء، مشدداً على أن الحل يكمن في دفتر شروط يفتح المنافسة البرية والبحرية من خلال إداراة المناقصات بحسب قانون المحاسبة العمومية ضمن مهل معقولة للتنفيذ.

وأشار الى أن العرقلة التي حصلت في موضوع الكهرباء سببها عدم موافقة القيمين على هذا الملف على الإحتكام للمسار القانوني الصحيح الذي يطالب به الأفرقاء كافة في الحكومة.

وفي الملف الاقتصادي، حذر حاصباني من أن نهج الاستمرار بالصرف واتخاذ القرارات المالية غير مدروس وأوصل الى ما وصلنا اليه اليوم، معتبراً أن الخطر يكمن اليوم في استخدام جرس الانذار على اللبنانيين لتمرير صفقات تحت مسمى العجلة.

وأضاف: المجتمع الدولي يؤكد أنه إن لم نعمل بشفافية ونطبق القوانين لن يأتي ليستثمر في لبنان، ولو أتيحت المنافسة بالشكل الصحيح لكانت الحكومة نالت ثقة المجتمعين المحلي والدولي، مؤكداً أن المجتمع الدولي يطالب بإطار تشريعي واضح وبحماية الاستثمارات واحترام القانون ووقف الفساد الحاصل.

ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، أكد حاصباني أن لبنان لن يتخلى عن أي شبر من أرضه، مطالباً مجلس الوزراء بتوضيح من قبل تقنيين وخبراء مشاركين ببلورة الموقف اللبناني لمعرفة كيف رُسمت الحدود البحرية.

ورأى أن النقاش يجب أن يحصل في مجلس الوزراء ويُتخذ القرار داخله ليتمكن من تحمل المسؤولية، لافتاً الى أنه لا يكفي أن يتم اطلاع المجلس على ما يحدث بشكل مقتضب وإنما من حقه أن يعرف التفاصيل.

وسأل حاصباني: على أي أساس نرفض أو نقبل ما بات يُعرف بخط "هوف"؟ وكيف تتم المفاوضات وما هي الحقوق؟ رافضاً التفاهمات السياسية التي تحصل خارج إطار الحكومة.

وأشار الى أن قوة الردع وقوة الدفاع هي بيد الجيش اللبناني وأي عدوان يكون على لبنان بأسره والدفاع في عهدة الدولة، وبالتالي فلا لتبرير سلاح خارج سلاح الدولة، مشدداً على أنه لا يجوز أن نشك للحظة بقدرة الجيش اللبناني الذي أثبت انه قادر على محاربة الارهاب ولديه قدرة قتالية عالية.

وقال إن تردد المجتمع الدولي بتجهيز الجيش اللبناني هو بسبب السلاح غير الشرعي، معتبراً أن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير حول دور الحزب في أي عدوان إسرائيلي جديد هدفه تبرير عدم شرعية السلاح.

وأضاف: علينا جميعاً الدفاع عن موارد لبنان وحدوده وعن أي عدوان يشن ضده ولكن تحت سقف الشرعية والدولة اللبنانية.

وعن احتفال البيال في ذكرى الرابع عشر من آذار، قال حاصباني إن كلام الرئيس الحريري كان في سياق الإنتخابات والإستراتيجية التي سيخوضها تيار المستقبل، مشيراً الى أن جو الإحتفال كان مختلفاً عن الماضي.

وشدد على أن هناك نقاش يجب أن يحصل بين الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، معتبراً أن السؤال الاساسي هو وجهة الخط السيادي مستقبلاً في ظل كل ما يحدث.