hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - حسن سلامة - الديار

لبنان ابلغ ساترفيلد بحقوقه الترسيم وفق "الخط الابيض" والخرائط الدولية

الأحد ١٥ شباط ٢٠١٨ - 07:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تؤكد المعلومات لاوساط قريبة من كل من قصر بعبدا وعين التينة ان مسار الاتصالات التي يجريها الاميركي بين لبنان وكيان العدو الاسرائيلي لا يؤشر الى وجود حلحلة في موقف قادة تل ابيب بما خص الاعتراف بحقوق لبنان بثروته النفطية والغازية حيث ان ما يطرحه العدو بهذا الخصوص ينطبق على نفس الطروحات والاقتراحات التي طرحها وزير الخارجية الاميركي ريس تيلرسون في بيروت وهي نفس الافكار التي كان طرحه مساعده دايفيد ساترفيلد قبل زيارة الوزير الاميركي وبعدها.
وفي المعطيات ان المسؤولين الاميركيين - اي تيلرسون وساترفيلد - يتبنيان بالكامل ما يطرحه قادة الاحتلال بخصوص ما تدعيه تل ابيب من حصة لها في البلوكين «9» و«8» وتقول الاوساط القريب من بعبدا، انه على رغم ان المسؤولين اللبنانيين لم يمانعوا الدخول في تفاوض غير مباشر مع الاحتلال عبر الاميركي او اللجنة الثلاثية التي كانت شغلت خلال عدوان 96، الا ان المسؤولين اللبنانيين اكدوا ان ترسيم الحدود البحرية والبرية لن يحصل انطلاقا من الخرائط الدولية، اي اعتماد «خط ابيض» في موازاة حدود رأس الناقورة براً وبحراً، لان اي تلاعب او تغيير في مسار هذه الحدود سيعطي الاحتلال مساحة مهمة من المياه الاقليمية اللبنانية كما ان هذا الخط يعيد للبنان المناطق المتحفظ عليها على طول الحدود البرية. وبالتالي، اكدت القيادات اللبنانية ان حق لبنان ثابت دولياً ومن غير المقبول ان يسعى العدو الاسرائيلي الى اللعب بهذه الحدود بل ان اي تلاعب مرفوض بالكامل من لبنان.
وتوضح الاوساط ان المسؤولين الاميركيين تبلغوا وجهة نظر لبنان ومقترحاته بخصوص الخط البحري، فيما اقتراح الاميركيين ان يصار الى اعتماد ما كان اقترحه «هوف» في عام 2014، ما سيؤدي الى خسارة لبنان 40 بالمئة من حقوقه في البلوكين 9 و8. واوضحت الاوساط ان ساترفيلد سينقل ما طرحه المسؤولون اللبنانيون الى قيادة الاحتلال والتباحث معهم في قضية ترسيم الحدود البحرية، وفي ضوء ما يحمله المسؤول الاميركي من تل ابيب ستبني الدولة اللبنانية موقفها مما سيأتي به ساترفيلد، لكن اياً تكن وجهة نظر العدو، فلبنان ثابت في موقفه في الحفاظ على حقوقه وثروته البحرية.
الا ان الاوساط تستبعد ان يقبل العدو الاقرار بحقوق لبنان المثبتة دوليا الا ان الاحتلال لم يعترف يوماً بحقوق لبنان ولا بحقوق الشعب الفلسطيني، ولا بالقرارات الدولية وبالتالي فعلى اساس موقف تل ابيب سيصار الى اتخاذ الموقف المناسب انطلاقا من الثوابت التي اتفق عليها لبنان في خلال اللقاء الرئاسي واجتماع مجلس الدفاع الاعلى، وفي المواقف التي اكد عليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
في هذا الاطار تقول الاوساط ان العدو حاول مقايضة لبنان بأن يأخذ بالتحفظات على الخط الازرق، وانهم حاولوا في الاجتماع الاخير الذي عقد في رأس الناقورة الادعاء ان لا مشكلة لديهم ان يتم البحث في تحفظات لبنان على الحدود البرية، في حال اخذ لبنان ما كان اقترحه «هوف» لكن الرد اللبناني كان واضحاً ان مشكلتنا ليست في البر بل في البحر، وانه عندما يؤخذ بما هو معترف به دولياً في مسألة تقاسم المياه البحرية، فعندها تحل تلقائياً قضية الحدود البرية.
على ان اوساطاً مطلعة على اجواء زيارة الوزير تيلرسون توضح ان الوزير الاميركي استبعد في خلال زيارته لبيروت اثارة الانقسامات الداخلية، من خلال حملة التصعيد التي لجأ اليها ضد حزب الله بعد لقائه تيلرسون استقصد عدم طرح موضوع حزب الله في خلال لقاءيه مع كل من الرئيسين عون وبري، في وقت تعمد طرح الموضوع مع الرئيس الحريري وفي خلال مؤتمره الصحافي في السراي الحكومي، لكن الاوساط تستغرب صمت الحريري خلال المؤتمر الصحافي ازاء ما طرحه تيلرسون بحق حزب الله، وقالت انه كان على الحريري في الحد الادنى ان يدافع عن وزراء في حكومته - اي وزراء حزب الله - لانه بهذا السكوت يفقد التضامن الحكومي مبرره.

حسن سلامة - الديار

  • شارك الخبر