hit counter script

أخبار محليّة

كيدانيان: لدينا 3000 مقام ديني وهذه ثروة تضعنا على رأس قائمة السياحة الدينية

السبت ١٥ شباط ٢٠١٨ - 20:05

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت مؤسسة "تنمية الحج والسياحة الدينية" في لبنان، بالتعاون مع وزارة السياحة وكلية العلوم اللاهوتية والدراسات الرعائية في الجامعة الانطونية، صباح اليوم في حرم الجامعة في الحدت، مؤتمرا بعنوان "المسيرات والتطوافات الدينية في لبنان"، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران سمعان عطا الله، وحضور وزير السياحة اواديس كيدانيان، القائم بأعمال السفارة البابوية ايفان سانتوس، رؤساء المزارات وممثلي نقابات وجمعيات اهلية.

جلخ

بدأ المؤتمر بالنشيد الوطني، ومن ثم كلمة الجامعة ألقاها رئيس الجامعة الاب ميشال جلخ، فقال: "إن الموضوع الذي نجتمع حوله يعني قطاعات واسعة ومتنوعة من المجتمع والاكاديميا، فهو على تقاطع اللاهوت والرعويات والتاريخ وعلم الاثار وعلم الاجتماع الديني والسياحة والاقتصاد وسواها. ومن الضروري أن توليه الهيئات المعنية، ولا سيما الجامعات الاهمية، التي يستحق، ولا شك أن اهتمام وزارة السياحة بهذا الموضوع دليل على أن السلطات الرسمية بدأت تاخذ هذه المسألة على محمل الجد".

أضاف: "اللبنانيون الذين يطوفون العالم بحثا عن "مطارح سجود"، إن لبنانهم مليء بهذه المطارح، مهمتنا أن نخرج هذه الكنوز الى العلن، وان نرفد المهتمين بها والمروجين لها بالمعارف الاركيولوجية والتاريخية واللاهوتية الضرورية، لفهم أهميتها وأن نضع الخطط لوضعها على خارطة السياحتين الداخلية والخارجية".

علوان

وألقى رئيس مؤسسة "تنمية الحج والسياحة الدينية في لبنان" الاب خليل علوان كلمة، أشار فيها إلى أن "المؤسسة تعقد مؤتمرها الثاني في مناسبة الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيسها".

وعرف عن المؤسسة وتحدث عن تاريخها فقال: "في هذه السنة التي نتوسم فيها مواسم سياحة دينية زاهرة، أردنا أن نسلط الضوء من خلال هذا المؤتمر على التطوافات الروحية والمسيرات، التي تقام في لبنان وهذه الظاهرة، التي قلما كانت تسترعي اهتمام المعنيين في الشؤون السياحية والاقتصادية والبيئية تستحق أن تعطى حق قدرها من الاهتمام والدرس والتخطيط في سنة شاءها المسؤولون أن تكون سنة السياحة الدينية في لبنان".

كيدانيان

بدوره، قال كيدانيان: "اطلقنا بالامس بحضور وزير الخارجية جبران باسيل وعدد كبير من الحضور سنة السياحة الدينية، برعاية رئيس الجمهورية، وكنا قد أعلنا عنه في نهاية 2017 وسيتخللها عدد كبير من النشاطات سيرافقها عمل ميداني، كما هناك امكانية لتدريب 25 مرشدا سياحيا ليكونوا مختصين بالمقامات الدينية، وسيتعلمون عدة لغات اجنبية، وسيكون هناك بالتعاون مع مؤسسة ايدال مساهمة مباشرة لكل مؤسسة سياحية تستثمر بالسياحة الدينية".

أضاف: "نحن منذ 52 سنة نحاول ان يكون للبنان مكانة اقتصادية، بالاضافة لكونه ملتقى للحضارات، وسنبدأ بالتنقيب عن النفط في العام المقبل، ونتأمل في الاعوام القليلة المقبلة ان نصبح في مستوى واحد من الدول النفطية، ولكن لدينا موردا اخر بين يدينا يتمثل بطبيعته وتكوينه وتاريخه، وهو بلد الرسالة كما وصفه بابا الفاتيكان، وهو يضم 3000 مقام ديني اسلامي مسيحي، وهذه نعمة، الكثير من الدول العظمى تتمنى لو كان لديها عشر مما لديها، فلدينا ثروة لا نعرف قيمتها تستطيع وضعنا على رأس قائمة الدول التي هي وجهة العالم للسياحة وللسياحة الدينية".

وختم "في الفترة المتبقية لي في الحكومة قبل الانتخابات، ساعمل ما بوسعي من اجل السياحة الدينية، ومستعد بامكانياتي المتواضعة، ان اساهم من خلال ترويجنا للبنان كمقصد للسياحة الدينية".

عطا الله

ثم تحدث راعي الاحتفال عن "معنى الحج الديني لدى المسيحيين، فالحج الديني وسيلة رعوية وارسالية عصرية واعدة"، وقال: "من مصلحة العالم بأسره أن تجمع الدول كافة على توفير السلام المفقود والضائع، ليعود مشرقنا فعليا وحقيقة "خيمة لقاء الشعوب أجمعين" خيمة الاخوة والمصالحة والمحبة، عوض ان تكون هذه المنطقة ساحة حروب مدمرة وعدوات قتالة، تفجر الاحقاد وتغتال الاخوة وتخنق الحريات وتدوس الكرامات وتؤجج الكراهية، فتعيش شعوبنا مقهورة متخلفة يتسول أبناؤها لقمة عيشهم، يأكلونها بغصة الانسان اليائس المتروك المدفوع الى الانتحار والموت، فيما يعيش أبناء الدول القادرة المتحكمة بمصير الشعوب، حالة جرم متوحش واستعمار بغيض مستغل".

بعد ذلك، تم تكريم عدد من الوسائل الاعلامية كعربون تقدير وشكر على جهودها، والزملاء: لينا غانم (الوكالة الوطنية للاعلام)، ريتا نجيم الرومي (الاذاعة اللبنانية)، ماغي مخلوف (أورا)، الاب فادي تابت (شاريتي تي في)، باتريسيا سماحة زيتون (تلفزيون لبنان)، جولييت سلامة (ال بي سي)، فادي نون (لوريون لوجور)، ايلي أحوش (ام تي في)، كريستيان النصراني (نورسات) وعبدو الحلو (أو تي في). 

  • شارك الخبر