hit counter script

أخبار محليّة

معركة الغاز والنفط.. بدأت!

السبت ١٥ شباط ٢٠١٨ - 19:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 

من حوض النيل الى حوض المشرق دخل البحر المتوسط حقبة الصراع على النفط والغاز . حوض الشام كما يسميه جغرافيو العرب والذي يغطي مياه غزة وفلسطين وشرق قبرص وسوريا ولبنان تحول الى المسألة النفطية الشرقية الجديدة تماما مثلما كانت المسألة المسألة الشرقية نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين مدخلا لتدخلات اوروبا ومعبرا لوصايات وحمايات مزعومة اغرقت الشرق والمشرق في سايكس - بيكو ووعد بلفور في منطقة كانت ارضها تختزن الذهب الاسود الذي غير وجه العالم من هذه البقعة . اليوم وبعد مئة عام بحر هذه المنطقة يستبطن الغاز والنفط ويشكل مادة جديدة للولاية والوصاية على المنطقة في ظل مطامع اسرائيلية مزمنة وطموحات روسية معلنة ومصالح اميركية دائمة وتوترات مصرية - تركية - قبرصية مستجدة وثروة كبيرة لبلد صغير اسمه لبنان .

كان القرن التاسع عشر قرن الفحم والقرن العشرون قرن النفط واليوم القرن الحادي والعشرون سيكون قرن الغاز الذي فجرت تمديدات انابيبه من الخليج الى تركيا الى اوروبا الربيع العربي الذي اصطدم بجدار دمشق واسوار لبنان .

استفاق الغرب على لبنان واندفعت واشنطن باتجاهه بعد تطورين مفصليين : النزوح السوري والتنقيب عن النفط . ظل لبننا ولسنوات طويلة مستثنى من اي جولة شرق اوسطية يقوم بها وزير خارجية اميركي او اي مسؤول اميركي رفيع - باستثناء زيارة خاطفة لجون كيري في 2014 - وبات لبنان عمليا خارج الاجندة الاميركية .

تغير الوضع اليوم بعد الحرب السورية وصمود لبنان وبات دعم لبنان عنصرا مؤثرا في صناعة القرار الاميركي الامر الذي برر زيارة تيلرسون الى بيروت ممهدا لها في عمان بجزرة الكلام الواقعي عن حزب الله وبأنه جزء من العملية السياسية في لبنان ليتحول كلامه الى عصا في بيروت بأن حزب الله منظمة ارهابية بعد الموقف اللبناني الواضح والموحد والمتماسك حيال التعدي البري والتهديد البحري الاسرائيلي ضد لبنان .

بعد ليبرمان وتيلرسون جاء دور غوتيريس الامين العام للامم المتحدة في موقف صادم ومقلق على عكس بان كي مون الذي امضى ولايته بالقلق الدائم على الوضع في المنطقة والعالم - موقف خطير هدد فيه لبنان ضمنا من ان اي حرب مع اسرائيل ستدمر جزءا كبيرا من لبنان .انتهت الحرب على داعش , بدأت معركة الغاز والنفط 

 

 

مقدمة "او.تي.في."

  • شارك الخبر