hit counter script

مقالات مختارة - جهاد نافع

الحريري أدرك مؤخراً ان نواب عكار لم يؤدوا مهامهم

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار


هل يحمل مرشحو عكار مشاريع انمائية قابلة التنفيذ؟ ام انهم كالعادة يحملون شعارات طنانة رنانة موسمية ينتهي مفهولها بانتهاء المعركة الانتخابية؟
وماذا سيقول التيار الازرق للعكاريين في هذا الاستحقاق؟ بل كيف سيواجه الناخب العكاري بعد كثير من الوعود؟
في المجالس السياسية العكارية يتم التداول بأحاديث شتى حول الاستحقاق الانتخابي. وثمة من يسأل ان تيار المستقبل امسك بزمام السلطة وبمفاصيلها كافة منذ العام 2005 ولم تعد تجوز على العكاريين مقولة اشاعها بأن الوجود السوري منع الرئيس الشهيد رفيق الحريري من تحقيق الانماء لعكار والشمال. وقد القوا بكل اسباب الحرمان والاهمال على الوجود السوري لتبرئة ذمة الشهيد الرئيس رفيق الحريري من تهميش عكار والشمال.
وهناك من يقول في المجالس العكارية ان تيار المستقبل امسك بالسلطة منذ العام 2005 وعين نوابا لم يحققوا شيئا لعكار ويسألون ماذا قدم الرئيس سعد الحريري للعكاريين الذين جعلهم مجرد مخزون شعبي يلبي مهرجاناته الشعبية.
كل مظاهر الانماء والنهوض التي عاشتها محافظة عكار قبل 2005 كانت بفعل المبادرات التي اطلقها الرئيس عصام فارس الذي نقل عكار نقلة نوعية من خلال ما قدمه لعكار وللعكاريين على مختلف المستويات والقطاعات التربوية والصحية والزراعية والاجتماعية وغير ذلك.. ثم جاءت احداث 2005 والجريمة المروعة التي استشهد فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولتنتقل السلطة الى حكم التيار الاحادي الذي كان تسونامي العصر. ووضع التيار الازرق يده على مفاصل الدولة من القمة الى القاعدة. فماذا نالت عكار؟
تراجعت فيها الخدمات وتفاقمت رداءة شبكات الطرق والمواصلات فيها كما تفاقمت مشاكل الكهرباء والماء والصرف الصحي وبرزت ازمة النفايات وكاد التيار الازرق يجعل من عكار مكبا لكل نفايات لبنان. وتراجع القطاع الزراعي ووعود الابنية المدرسية بقيت وعودا الا النذر اليسير منها، وتردى القطاع الصحي والاستشفائي حيث المستشفى الحكومي لا تزال دون المستوى المطلوب لحماية الاستشفاء الخاص. وبحت الحناجر لانشاء فروع للجامعة اللبنانية التي اقرت مؤخرا بفضل اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي من اجل توظيف هذا القرار رافعة لتراجع التيار الازرق.
حسب مصدر مقرب من مركز القرار في تيار المستقبل ان الرئيس الحريري ادرك مؤخرا ان نوابه في عكار لم يستطيعوا تأدية مهامهم بالشكل الذي يحمي الحالة الشعبية للتيار. بينما مصدر مقرب من النواب الحاليين يضع الملامة على الرئيس الحريري وقيادة تياره بأنه حين كانوا يراجعون بملفات عكارية لم يجدوا اذنا صاغية لهم، وان التيار الازرق اغلق باب الخدمات في وجه العكاريين. حتى انه صرف عدداً من الموظفين الذين افنوا سنوات عمرهم في خدمة التيار.
اضافة الى ذلك فان الوعد بصرف مبلغ 150 مليون دولار بقي حبرا على ورق حتى ان نوابا من عكار لاحظوا استهتارا بالملفات التي كانوا يحملونها لمشاريع انمائية ملحة وكل ذلك انعكس سلبا على الواقع العكاري الذي سجل تراجعا في مستوى الالتفاق الشعبي. لكن لا يعني ذلك ان التيار الازرق فقد كل اسباب الفوز بالدورة الانتخابية المقبلة الا انه لن يستطيع حصد المقاعد نفسها سواء تحالف مع التيار الوطني الحر ام لم يتحالف وحتى لو تحالف مع القوات اللبنانية لان المنافسة مع الخصم السياسي بات شديدا سواء كان هذا الخصم من احزاب وقوى 8 اذار او تيار اللواء اشرف ريفي المتحالف مع النائب خالد ضاهر عدا تمدد الرئيس نجيب ميقاتي الى عكار الذي شكل حالة شعبية متوازنة .
في كافة الاحوال الناخب العكاري في دورة 2018 هو ناخب لن يكرر دورات سابقة بخاصة في ظل القانون الجديد الذي يصعب استيعابه ومن شأنه ان ينتج اخطاء عديدة غير محسوبة النتائج.

  • شارك الخبر