hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - خالد موسى - المستقبل

تيار عابر للطوائف ولو كره "الغائبون"

الجمعة ١٥ شباط ٢٠١٨ - 06:28

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يجد بعض «المزايدين» في الحدث الاستثنائي الذي أقامه تيار «المستقبل» أول من أمس، في الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، شكلاً ومضموناً، سوى انتقاد «غياب» بعض قادة «14 آذار»، أو حضور وزير العدل سليم جريصاتي هذه المناسبة وجلوسه في المقعد الملاصق لمقعد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.

وواقع الحال أن هذا البعض أراد من وراء هذه الانتقادات التي توزعت بين بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، إستهداف الحدث بحد ذاته ومضمون خطاب الرئيس الحريري الذي كان استثنائياً بامتياز.

وإذا كان أحد عناوين هذه الحملة حضور جريصاتي إلى جانب الرئيس الحريري، فإن تجاهلاً متعمداً أراده «المزايدون» بإغفال أن وزير العدل كان ممثلاً لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يفترض بطبيعة الحال، واحتراماً لهذا الموقع، أن يكون على يمين صاحب الرعاية.

أما غياب البعض عن المناسبة فيتحمل مسؤوليته الغائبون وليس صاحب الدعوة، لأن مصادر منظمي الاحتفال أكدت لـ «المستقبل» أن كل قادة 14 آذار تمت دعوتهم إلى هذه المناسبة باستثناء قلة من بعض الشخصيات التي اختارت أجندات أخرى خارج 14 آذار وخارج سياق إحترام تيار «المستقبل» ورئيسه «وبطبيعة الحال فإن من لا يحترم تيار المستقبل وجمهوره وزعيمه لا مكان له في صفوفنا أياً كان».

وعبّر الرئيس الحريري عن هذا الواقع، عندما أكد في خطابه أن «ثمة أصدقاء ضلَّوا سبيل الصداقة». أما ما عدا ذلك فقد تمت دعوة كل قادة 14 آذار إلى هذه المناسبة، حسب المصادر، تحت سقف الثوابت التي تجمع في ما بينها. فحزب «القوات اللبنانية» مثلاً شارك في المهرجان بتمثيل واسع وكبير. كما حضر الحزب «التقدمي الإشتراكي» بوفد كبير. أما حزب «الكتائب» فقد وجهت دعوة إليه والى رئيسه النائب سامي الجميل والرئيس أمين الجميل، لكن الحزب أراد تخفيض مستوى تمثيله فلجأ أحد الممثلين إلى إثارة مشكلة على مسألة عادية، ورغم ذلك بادر الرئيس الحريري إلى الإعتذار ممن تعرضوا لأخطاء بروتوكولية، وهو يملك جرأة الاعتذار.

إذاً مشكلة غياب البعض عن هذه المناسبة لا يتحمل مسؤوليتها تيار «المستقبل»، وإنما من تعمّد «الغياب» رغم توجيه الدعوة إليه. أما الحقيقة فتكمن في مكان آخر، وتتمثل في ما يعرفه بعض الغائبين مسبقاً وهو أن الرئيس الحريري كان وما زال وسيبقى متمسكاً بتيار عابر للطوائف، وهو ما أكده في خطابه أول من أمس وسبق أن أكده مراراً وتكراراً. هذا جوهر «الغياب».. لا أكثر ولا أقل.

خالد موسى - المستقبل

  • شارك الخبر