أقفل موظفو مستشفى بعلبك الحكومي المدخل الرئيسي للمستشفى، وأعلنوا تنفيذ الإضراب العام، والسماح فقط باستقبال الحالات الطارئة الخطيرة والمتعثرة، احتجاجا على عدم نيل حقوقهم من سلسلة الرتب والرواتب.

وتحدث عماد ياغي بإسم لجنة موظفي المستشفى فقال: "بعد المماطلة والتسويف من قبل المعنيين لعدم نيلنا حقنا من القانون 46 في ما خص سلسلة الرتب والرواتب، نعتذر من جميع المواطنين عن عدم قدرتنا على استقبالهم ونقول لهم اننا قد تجرعنا السم ونحن نتخذ هذا القرار، الا ان المسؤولين لم يتركوا لنا خيارا آخر، فمنذ اكثر من ستة اشهر ونحن نتلقى الوعد تلو الآخر، هل أدرك أحد من المسؤولين مأساتنا؟ الراتب الذي لا يتعدى بضعة مئات من الالوف لا يرضى الصمود لأكثر من أسبوع بسبب سياسات الفساد".

ورأى أن "أي مشروع يتم تلزيمه في البلد ويشوبه الفساد يغطي سلسلة بكاملها"، وقال: "نحن أبناء حق لا نريد إلا نيل الحقوق، لسنا سعداء باقفال المستشفيات في وجه أهلنا الكرام لكن عندما تصل الأمور إلى حدود أننا لا نملك ثمن قوتنا ولا ثمن التنقل للتوجه إلى عملنا فنقول لكم كفى، للصبر حدود".

أضاف: "في السابق اعتصمنا، واليوم أقفلنا المستشفيات، أما غدا فستكون الانتفاضة ضد الظلم، سنفعل أي شيء ضمن الدستور الراعي لحرية التعبير لنيل الحقوق. مطالبنا واضحة اقرار السلسلة بناء على القانون 46 مع إنصاف الفئة الخامسة وتطبيق دوام العمل المحدد ب 35 ساعة أسبوعيا. لدينا سنويا ما يقارب 500 ألف حالة تعالج في المستشفيات الحكومية من اللبنانيين والنازحين السوريين وغيرهم. يا ليتكم تجاوبوننا هل حدث ان مات مريض على أبواب مستشفياتنا لأنه لم يجد سريرا؟ نحن في المستشفيات من اكثر الموظفين ظلما لان ساعات العمل لدينا البالغة 44 ساعة هي الأعلى في لبنان، نحن نعمل ضمن بيئة مليئة بالامراض والاوبئة، نعمل في السلم والحرب واعلان الطوارئ والكوارث، نعمل ولا نتقاضى كباقي الإدارات والمؤسسات لا منحة انتاج ولا اشهر إضافية ولا منحة زواج أو وفاة أو تعليم، ليس لدينا صندوق تعاضدي ولا تقديمات كباقي وظائف الدولة، فهل ذنبنا الوحيد أننا توظفنا بكفاءتنا دون وساطة أو منة من أحد والدولة تعاقبنا على ما فعلناه".

وختم: "إننا اليوم موحدون لا أحد يستطيع التفرد بنا، نحن ما يقارب 4500 موظف سنكون حيث يجب أن نكون".