hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

"التنمر" في المدارس عنوان محاضرة في الجامعة اللبنانية الاميركية

الإثنين ١٥ شباط ٢٠١٨ - 14:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عندما يتعرض حوالى 50 في المئة من الطلاب في المدارس والمؤسسات التعليمية الى "التنمر" او Bullying في لبنان، فمعنى ذلك ان ثمة مشكلة تربوية واجتماعية حقيقية يجب التصدي لها بمقاربة واقعية لمعالجة هذا الوضع غير السليم بكل المعايير والحد من اثاره المدمرة على الطلاب في مراحل حياتهم الحالية واللاحقة.

هذه المشكلة التربوية كانت عنوان المحاضرة الحاشدة التي نظمها مكتب علاقات الخريجين في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الذي يحرص على تنظيم سلسلة محاضرات توعوية وتعليمية تحت عنوانين عريضين: Stay Aware و Keep Learning.

وقدمت هذه الندوة الدكتورة دارين المصري، رئيسة جمعية Kidproof في الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمشاركة حشد كبير من الخريجين والمهتمين الذين استمعوا الى شروحات مذهلة عن مسار "التنمر" واشكاله وسبل التعامل معه والحد من اثاره، خصوصاً ان جمعية Kidproof تمتلك خبرة واسعة في هذا المجال استناداً الى تجربتها العالمية في الدفاع عن الاولاد ونشر الوعي على اهمية حمايتهم المسبقة من التغيرات التي تحوطهم في المجتمع. وهذا على ما يبدو ما تعمل الجمعية على تحقيقه في لبنان ايضاً من خلال تدريب اكثر من 85 الف تلميذ و 16 الف استاذ في 130 مدرسة موزعة في انحاء لبنان على اساليب مواجهة "التنمر" والتعامل معه والحد منه بافضل الوسائل.

لم تكتفي الدكتورة المصري بإستعراض ما قامت به الجمعية من اعمال تدريب وتوعية، بل عرضت للاثار السلبية الناجمة عن "التنمر"، مثل فقدان التركيز والضياع، ورأت ان هذا الامر ليس سهلاً البتة ولا يمكن تجاوزه بسهولة، ما يستدعي من الاهل الانتباه الى تصرفات الاولاد وما قد يتعرضون له من محاولات للهيمنة عليهم جسدياً او عاطفياً بشكل مباشر، او عبر الانترنت باشكال عدة. وشرحت ان "المتنمر" يمكن ان يكون اي شخص يحاول التسبب بالخجل او يوجه الاتهامات والتهديد الى الشخص الاضعف منه. واعتبرت المصري في مداخلتها ان "المتنمر" هو شخص يشعر بالسعادة عند إيذاء الاخرين، وانه في غالب الاحيان يكون ممن تعرضوا لمشكلات مماثلة، اي كان ضحية للتنمر. وشددت على اهمية دور المدرسة في مواجهة التنمر او Bullying الى جانب دور العائلة التي رأت فيها عاملاً اساسياً على مواجهة آفة "التنمر". وتوجهت الى الحضور ومن بينهم الكثير من الامهات وحضتهم على محاورة اولادهن والكلام عن التفاصيل، وصولاً الى الحوار مع الاساتذة وادارة المدرسة والسلطات المعنية للحد من "التنمر" ومواجهة من يقوم به.

تبقى الاشارة الى التفاعل الايجابي الكبير ما بين الحضور والمحاضرة الدكتورة دارين المصري، ما يؤشر على الحاجة الى اكتساب المعرفة عما قد يواجه الاولاد في مدارسهم والمؤسسات التربوية.

  

  • شارك الخبر