hit counter script

الحدث - كارمن عقيقي

المال الإنتخابي: مقاربة أخلاقيّة!

الخميس ١٥ شباط ٢٠١٨ - 20:48

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ثمّة رائحة غيرُ طيبة تفوحُ من حملاتٍ تقليديّة حول المال الإنتخابي القادم إلى لبنان ومنه كسروان في زمنِ الإنتخابات النيابيّة.

صحيحٌ أنَّ المال الانتخابي برزَ وما زال عَصباً أساسياً في أيّ استقطابٍ آنيٌّ لتحفيز التصويت هُنا وثمّة، وقد يكون قانون الإنتخاب السّابق والحالي، قد وضعا حداً لسقف الإنفاق الانتخابي بما فيه الإعلامي- الإعلاني، لكفِّ الأوّل فَشِل في التنفيذ، وقد يفشل الحاليّ بسبب من ترهُّلٍ في الآلية، ناهيك عن رُسُوخٍ في الذهنية أنَّ عُرْسَ الانتخابات لا يكتمل إلاّ بفتح صناديق التّمويل دونما رقابة أو رادع تحت شعار: "أنا معكم" ليلاقيه جواب: "تكرم عينك".

لكم، وعلى الرّغم من الاقرار بهذا العُطب المؤسساتي ثمّة تساؤل يتبادَرُ الى الأذهان وهو هل يُمكن أن تساوي أخلاقيّاً في زمن الإنتخابات بين من احترَفَ سنواتٍ وسنوات مَأسَسَة دَعْمْ الانسان المعوزِ، والموجوع، والسّاعي إلى تحسين وضعه المهني، أو تدعيم تسديد فواتير تعليمه المدرسيّ والجامعيّ، أو تأمين إمكانيّة استشفاء لقناعةٍ منه بخير – يجب أن يتبنّاه للإنسان أخيه، وبقيَ خارج العمل الساسيّ بمعناه المركنتيلي الضّيق، أن تساوي أخلاقيّاً بين هذا، وذاك الذي امعنَ في ترسيخ المحسوبيّة وتطويع إدارات الدّولة واستنفار الخِدمات للحصول على موقع نفوذٍ أو تحسينهِ أو تأبيدِه.

ثمّة في هذه المُساواة ظُلماً في كلّ لبنان ومنه كسروان حيثُ يجب أن تُعطَي هذه المنظقة نموذجاً آخر من رجالاتٍ مؤمنين بالأرض والإنسان، تعفّفوا عن دخول المُعتَرَك السياسيّ سنين طويلة، وما قرَّروا خوض غمارها إلاّ للإنتفاضِة على الواقع المزري الذي يغتالُ وطن الأرز.

من المُشين أن تُلتحِف بعض المحاولات الخبيثة بمهاجمة الإلتزام بخير الإنسان بسببٍ من شُعُورٍ بسُقُوط الأقنعة.

الأخلاق أيّها الأحبّاء .... فلنعُد إلى أخلاقناً ولنمّيز بين هذا وذاك!

  • شارك الخبر