hit counter script

الحدث - جورج غرّة

بيروت الأولى "أُم المعارك"... الأشرفية البداية والنهاية

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 06:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

من بين الدوائر الإنتخابية المشتعلة في لبنان، دائرة صغيرة في الحجم وكبيرة في المفعول، تم توسيعها في القانون النسبي الجديد لتصل الى كل حدود الأشرفية - الرميل - المدور - الصيفي وقد رُفع عدد نوابها من 5 الى 8، الأمر الذي فتح شهية الأحزاب على المعركة التي يريد كل واحد فيها حصد نائبين أو ثلاثة.

في بيروت الأولى قوى لا يستهان بها، وللأحزاب المسيحية تواجد فاعل وقوي وحظوظ المستقلين موجودة أيضا وبقوة، فالمقاعد الثمانية مسيحية وهي مقعد ماروني، مقعد كاثوليكي، مقعد ارثوذكسي، مقعد للأقليات، و3 مقاعد للأرمن الأرثوذكس، ومقعد ارمني كاثوليكي.
بطبيعة الحال فإن حزب الطاشناق سيصب اصواته لمرشحيه الأرمن على لائحة التيار الوطني الحر لحصد مقعدين أرمنيين على الاقل من المقاعد الأربعة، وبقية المقاعد ستتقاسمها الأحزاب المسيحية الأخرى القوية في المنطقة.
تيار المستقبل اتخذ قراره بترشيح الوزير جان اوغاسبيان الذي هو نائب بيروت الاولى اليوم عن مقعد الارمن الارثوذكس وهو سيصب الأصوات السنية في دائرة بيروت الأولى له في محاولة لإيصاله، ومن المرجح او شبه المحسوم ان يكون الى جانب لائحة التيار الوطني الحر.
المقعد الكاثوليكي سيشهد معركة شرسة ما بين الوزير ميشال فرعون والوزير نقولا صحناوي، إذ ان التيار الوطني الحر يتقدم على فرعون بأنه حزب سيصب اصواته لمرشحه الأساسي صحناوي، بينما فرعون خسر اصوات القوات واصوات الكتائب التفضيلية التي كان يحصل عليها في الماضي كما خسر الاصوات السنية التي ستذهب اليوم الى أوغاسبيان، ولكنه يبقى قويا كمرشح مستقل على لائحة القوات اللبنانية، علماً ان فرعون لا يزال يتمتع بقوة استثنائية في هذه الدائرة. أما التيار الوطني فسيحاول تقسيم اصواته بين الموارنة والكاثوليك أملاً في ايصال مسعود الأشقر ونقولا صحناوي في حين يبقى الاشقر الأوفر حظاً...
المقعد الارثوذكسي يغرد به مرشح القوات اللبنانية عماد واكيم براحة تامة، وهو مرتاح لأن القوات اللبنانية ستصب كل قدرتها له لكي يكون مضمونا، وهي لن تتمكن من منح فرعون اصوات كثيرة لان الاولوية لمرشحها وفرعون يدرك هذا الامر جيدا، وهو مرتاح لواقعه الانتخابي بحسب ما ينقل عنه، وهو يخوض اتصالات ويعقد لقاءات مع كل الفرقاء لتجنيب المنطقة المعركة بلائحة واحدة موحدة.
اما بالنسبة للمقعد الماروني فهنا القصة والمعركة الشرسة، فلحزب الكتائب مرشحها الثابت في الدائرة وهو النائب نديم الجميل الذي يتنافس على المقعد مع السيد مسعود الأشقر، وعلى الأرض قوة الجميل موازية لقوة الأشقر، وفي الانتخابات سيتم استعمال ان نديم هو إبن بشير الجميل وبأن "الاشرفية البداية"، ولكن التيار الوطني الحر مستعد لضخ اصوات تفضيلية لدعم حليفه القوي مسعود الاشقر، وتبقى المعركة على المقعد الماروني هي الأشد ولن تظهر النتيجة سوى في يوم الإنتخابات ومن يتمكن من إثارة موجة يركبها الناخب البيروتي.
الأشرفية البداية والنهاية، هي أم المعارك بالفعل، والمقعدين الماروني والكاثوليكي عليهما "مجزرة" إنتخابية، وفي يوم فتح الصناديق يكرم المرء او يخسر.
 

  • شارك الخبر