تسود حالة ارباك في صفوف قوى "٨ آذار" في البقاع الشمالي، بسبب رفض المناصرين العلني لترشيح النواب الحاليين، في ظل عجز القوى نفسها عن تسمية آخرين بسبب التزاحم على المقاعد والمحسوبيات ضمن صفوف الحزب الواحد. وتسعى القوى المنافسة الى الاستفادة من الأجواء الاعتراضية لتأليف لوائح تطرح أسماء جديدة جاذبة للرأي العام البقاعي. ويردد المعترضون في حملاتهم المفتوحة الكلام عن "فشل النواب الحاليين في مقاربة متطلبات المنطقة، وغياب بعضهم عن الناس". واللافت ان الحملات يشارك فيها حزبيون ومناصرون للأحزاب التي ينتمي لها النواب أنفسهم، ولا تقتصر على جهة واحدة فقط، وتطرح علناً في الجلسات الشعبية والمناسبات العامة و الخاصة. وتتوجه الانتقادات تحديدا الى الوزيرين اللذين يمثلان بعلبك - الهرمل حسين الحاج حسن و غازي زعيتر.
ويتوقع مطّلعون أن يحظى اللواء جميل السيد بنسبة الأصوات التفضيلية الأعلى في هذه الدائرة لقدرته على مخاطبة الرأي العام، ولاعتباره اسماً جديداً مطروحاً لتولي مسؤولية تمثيل الناس، ولكونه من خارج العشائر البعلبكية التي لا تجد بعائلته منافساً في لعبة السباق بين العشائر.
بالمقابل، لا تزال الاحزاب المنافسة وخصوصا تيار المستقبل وحزب القوات، تترقب المشهد لتأليف لائحة قادرة على خرق لائحة حزب الله بعدد من المقاعد. وعُلم ان شخصيات شيعية أبدت رغبتها في الترشح على لائحة المستقبل - القوات، وتواصلت مع قيادات الطرفين. وقد وُعدت بضمها الى لائحة كاملة، على أن يجري الترشح أولاً ثم تأليف اللائحة خلال المهلة المحددة لتقديم اللوائح.
وبحسب الأجواء السائدة في البقاع فإن مفاجآت ستحل في هذه الدائرة بعد تغيّر المزاج الشعبي في الأعوام الماضية، لكن آخرين يعتبرون أن السخط هو على النواب وليس على الخيارات، وأن حزب الله قادر على استيعاب الانتقادات بتبديل النواب أو معظمهم في دائرة بعلبك - الهرمل.
أخبار ذات صلة
