hit counter script

أخبار محليّة

الجيش اعدّ خطة خمسية للتدريب والتسليح استعداداً لمؤتمر روما

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 06:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


يستمر المسؤولون الابطال في التحضير لعقد مؤتمر دولي في روما مطلع نيسان المقبل في روما، للبحث في خطة شاملة لمساعدة الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الاخرى، من ضمن اوراق سترفع من الاجهزة الى المؤتمر المذكور.
وكان هذا الملف، احد ابرز المواضيع التي جرى بحثه في اجتماع مجلس الدفاع الاعلى برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاسبوع الماضي في بعبدا، بعد سلسلة اتصالات ولقاءات بين عدد من المسؤولين اللبنانيين والايطاليين في الفترة الماضية جرى في خلالها التشاور بالعناوين العامة للتعاون العسكري بين البلدين وما يمكن ان يقدمه المجتمع الدولي من مساعدات للاجهزة الامنية. وذلك وفق بعض الذين شاركوا في اجتماع المجلس الاعلى.
وبحسب المصادر فان اجتماع بعبدا الاسبوع الماضي استمع الى عروضات تقدم بها كل من قائد الجيش العماد جوزف عون ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان على ان يصار في فترة قريبة الى الاستماع لعروضات مماثلة من كل من الامن العام وامن الدولة والجمارك.
ووفق المصادر فان هذه الاوراق او العروضات تحدد الاهداف والحاجات الاستراتيجية للجيش ولباقي القوة الامنية، مشيرة الى ان ورقة الجيش تقوم على خطة خمسية من العام 2018 حتى العام 2023 وهي بالتالي تحدد الاهداف والحاجات للجيش على مدى خمس سنوات، وتنطلق من وضع ما يحتاجه الجيش من عمليات تدريب ومن تكلفة نجاحاته من السلاح بالاضافة الى ما يتعلق لعلاقة الجيش بالمجتمع الدولي، ومع الدول التي ستشارك في المؤتمر.
وتكشف المصادر انه من المتوقع ان يشارك في المؤتمر عشرات الدول والمنظمات الدولية حيث ينتظر ان يشكل المؤتمر منبراً للدعم السياسي والعسكري للمجتمع الدولي حيال لبنان، بدءاً من قواته المسلحة وبالتالي يتوقع ان يخرج المؤتمر بخارطة طريق كاملة حول ما يمكن ان يقدمه المجتمع الدولي من مساعدات في مجال التعاون العسكري على الصعد التدريبية والتسليحية.
واشارت المصادر الى ان هناك ما يزيد عن 43 دولة اعلنت انها ستشارك في المؤتمر بينها الدول الخمس الدول الكبرى، وان المسؤولين الايطاليين سيواصلون اتصالاتهم لحشد اكبر حضور دولي في المؤتمر، ان المصادر اوضحت ان دول الخليج بدءا من السعودية لم تعط جواباً حتى الآن، برغبتها المشاركة في المؤتمر. ولهذه الغاية سيقوم وزير الدفاع الايطالي قريباً بزيارة السعودية، ودول خليجية اخرى لتشجيعها على المشاركة، خصوصاً ان الجيش اللبناني والاجهزة الامنية الاخرى، قاموا وما زالوا بدور اساسي وكبير في محاربة الارهاب وكشف مئات الخلايا الارهابية.
الا ان مصادر سياسية متابعة تعتقد ان عدم اعلان السعودية ودول خليجية اخرى رغبتها المشاركة في المؤتمر، دليل على اعتراض سعودي يهدف الى تعزيز امكانات الجيش التدريبية والعسكرية. في سياق الدور السلبي الذي لا تزال السعودية تقوم به تجاه لبنان، بعد قيامها مؤخراً بفرض الاستقالة على رئيس الحكومة سعد الحريري ووضعه في الاقامة الجبرية هناك. وقالت انه حتى لو اعلنت الرياض ودول الخليج عن المشاركة لكنه من المستبعد، ان تقدم مساعدات مهمة للجيش وباقي الاجهزة الامنية، بل بالعكس فالقيمون على القرار في السعودية لم يغيروا من نظرتهم السلبية للداخل اللبناني، اضافت على الرغم من ان رئيس الحكومة سعد الحريري يتعاطى بدقة وحذر مع ما تريده الرياض منه ومن لبنان، الا ان تعاطي الحريري بواقعية مع الوضع السياسي في لبنان بما في ذلك التعاطي مع حزب الله لا يعكس الرغبة السعودية التي تريد فتح مواجهة سياسية كبيرة بوجه حزب الله وحتى الرئيس عون، على الرغم من تراجع التغريدات التصعيدية التي كان يعلنها وزير الدولة السعودي ثامر السبهان ضد لبنان، لكن ما صدر قبل فترة عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دليل على استمرار الرياض بلعبة التحريض ضد العهد، يضاف الى ذلك ما يسرب من معطيات عن رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالدخول مباشرة على خط فرض تحالفات بين المكونات السابقة لفريق 14 آذار.
اما بخصوص المشاركة الاميركية في المؤتمر، فالمصادر تشير الى انه رغم ان واشنطن ابلغت ايطاليا استعدادها للمشاركة الا انه من المستبعد ان ترفع الادارة الاميركية من قيمة مساعداتها للجيش والاجهزة الامنية، خصوصاً ان هناك برنامجا اميركيا متفقا عليه بين الجهات الامنية بهذا الخصوص.


حسن سلامة - الديار 

  • شارك الخبر