hit counter script

الحدث - أنطوان غطاس صعب

معركة "عفرين" منطلق لخارطة جيوسياسية جديدة للمنطقة؟

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

يشغل وضع المنطقة المأزوم المجتمع الدولي بأسره نظراً لما ينضوي على مخاطر جمة بفعل ما يحصل في سوريا من تقسيم واضح، وذلك ما يظهر بوضوح تام عبر المعارك الدائرة على الحدود التركية – السورية.

وفي غضون ذلك تتساءل مصادر ديبلوماسية رفيعة حول ما يجري في عفرين، وهل ذلك مقدمة لرسم خارطة سياسية أو جيو - سياسية لسوريا من دولة كردية إلى دويلات أخرى؟ كذلك ماذا عن الفشل المتواصل للمفاوضات التي تحصل بين وفدي النظام والمعارضة حيث هناك أجواء عن فشل محتوم للمؤتمر الذي سيعقد في سوتشي؟
والدلالة أنه أمام كل المفاوضات التي تعقد بين الوفدين يسبقها تصعيد غير مسبوق، وهذا ما ظهر جلياً خلال الأيام الماضية عبر معارك عفرين وصولاً إلى قصف عمق العاصمة السورية دمشق، وسقوط عدد كبير من الضحايا وربما لهذا المعطى الدوافع لفرض شروط متبادلة على صعيد المفاوضات.
لذلك ترى المصادر الديبلوماسية أنه من المبكر الحديث والإشارة أو تأكيد أن الطائف السوري بات قريباً وعلى الأبواب في خضم هذا الاشتباك الإقليمي والدولي، ولا سيما وأن الأمور غير محصورة بالحرب السورية وتعقيداتها وإشكالها وظروفها وأسبابها، بل ثمة حروب تحصل على امتداد المنطقة من اليمن إلى استمرار العنف في العراق، وكذلك الأمر ما يحصل في فلسطين المحتلة وتحديداً بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، بمعنى أن هذه المعطيات والأجواء ربطاً بتنامي ظاهرة الإرهاب والتكفيريين، فذلك يحجب الأنظار عن الحرب السورية الطاحنة وحيث يولي المجتمع الدولي تلك الحروب والأزمات السياسية والأوضاع الاقتصادية المتفاقمة اهتمامه لا بل الأولوية وقد تكون متساوية أو أدنى في التعاطي مع الملف السوري.
من هذا المنطلق تختم المصادر، بأن هذه العناوين والأوضاع غير مستقرة عربياً ودولياً، فمن الطبيعي أنها ترتد سلباً على الداخل اللبناني الذي يعاني بدوره أزمات سياسية واقتصادية وخلافات بين قياداته، ما يعني أننا أمام حالة ضبابية تسري على دول العالم قاطبة وتحديداً في هذه المنطقة المشتعلة بالحروب والأزمات.
 

  • شارك الخبر