hit counter script

أخبار محليّة

قرطباوي: "الشيخ سامي شاطر" والسجال معه انتخابي وديماغوجي

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 16:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وكأن الاشتباك على خط- بعبدا-عين التينة لا يكفي وحده ليصيب الساحة المحلية بانتكاسات سياسية كبيرة، بلغت برئيس مجلس النواب نبيه بري حد دق ناقوس الخطر إزاء اتفاق الطائف، ما يشي بجولة جديدة من الاشتباك بين الرئاستين، افتتح التيار الوطني الحر، بلسان وزير البيئة طارق الخطيب، سجالا سياسيا- بيئيا مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الذي أثار مشهد النفايات المتراكمة على شاطئ كسروان سخطه، إلى حد المطالبة باستقالة الخطيب. وفي قراءة لهذا المشهد المزدوج، يستشف العونيون ما يعتبرونها "ديماغوجية انتخابية" يمارسها الجميل من موقعه المعارض، ويعتبرون أن رئيس المجلس يحاول، من خلال مرسوم الـ1994، تكريس موقعه، وإن كان في ذلك تعد على صلاحيات رئيس الجمهورية.

وفي تعليق على هذه الصورة، أوضح عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق شكيب قرطباوي عبر "المركزية" أن الإشكال حول المرسوم سياسي بغطاء قانوني. ذلك أن عندما وقع رئيس الجمهورية هذا المرسوم، لم يكن في وارد الدخول في سجال مع أحد، ولم يرد سحب صلاحيات أحد، ولم يعتقد أن الخطوة ستثير إشكالا من هذا النوع، علما أن مراسيم مماثلة كثيرة صدرت منذ الطائف، ما يعني أن الأمر مرتبط بخلاف بين الرئيسين، وهو يتفاعل، وإن كان الناس والاعلام أعطوه حجما أكبر مما يستحق".

ولفت إلى أن "أسهل الحلول يكمن في أن يقدم أحد الضباط المتضررين طعنا بالمرسوم أمام مجلس شورى الدولة، في وقت تحاول عين التينة التأكيد أن أي شيء لا يمكن أن يحصل في البلد من دون موافقتها، بينما يحاول رئيس الجمهورية القول إن لكل شخص صلاحيات محددة، بدليل أن الرئيس بري مصر على أن ما من شيء في العالم يستطيع الدفع في اتجاه تعديل قانون الانتخاب، وهو بذلك يقول إنه ليس على استعداد لفتح أبواب مجلس النواب، علما أن الدعوة إلى جلسات تشريعية من صلاحياته. لكن إذا اعتبرنا أن المشاركة تحكم كل شيء في البلد، يستطيع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أن يقولا لرئيس المجلس إنه لا يستطيع أن يتخذ وحيدا قرارا من هذا النوع. غير أن في ذلك تعديا على رئاسة المجلس. لذلك، على الجميع أن يعتادوا على أن لكل شخص دوره وصلاحياته".

وفي وقت يرتبط الفيتو الذي ترفعه عين التينة في وجه التعديلات الانتخابية بسجال المرسوم، تكثر الاتهامات للتيار الوطني الحر بمحاولة تأجيل الانتخابات، لأسباب تعود إلى تراجع في شعبيته. غير أن قرطباوي أكد أن "لا يجوز اتهامنا بتطيير الانتخابات، بعدما طعنا، والرئيس ميشال سليمان، بتمديدين لمجلس النواب، وقد وقع رئيس الجمهورية أمس مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، والاستحقاق سيجري في موعده، وأعتقد أن الرئيس بري يرد على مطالبتنا بالتعديل في إطار الجو السياسي العام المطبوع بالاشتباك حول المرسوم".

وفي ما يتعلق بالاشتباك مع النائب سامي الجميل، على خلفية مشهد النفايات الذي حفلت به الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، لفت إلى أن "المعارضة مطلوبة، و"الشيخ سامي شاطر"، ويعمل على ملفاته، لكنه قاس في حكمه، ويصور الأمور على أن الدنيا كانت بألف الخير، ونحن أقمناها ولم نقعدها. غير أنه نسي أن كان له 3 وزراء في الحكومة "السلامية" التي أقرت خطة النفايات التي يعارضها اليوم. والهدف مما يجري انتخابي وسياسي. لكن الناس يعرفون ما يجري، والسجال اليوم ديماغوجي وسياسي، ومحاولة لجذب الأنظار على أبواب الانتخابات".

وفي ما يتعلق بتلويح القضاة بالاضراب قريبا، أشار قرطباوي إلى أن "بدلا من إعطاء القضاة حقوقهم، نتشت الدولة منها عن طريق تشريع خاطئ، علما أن القضاة يعتكفون ولا يضربون لأنهم سلطة. ولا نستطيع لومهم إذا لم يعطوا حقوقهم واعترضوا، ولم يعاملوا كسلطة، خصوصا أن من مصلحتنا جميعا أن نكون أمام قضاء مستقل يحميه الجميع ليقوم بواجباته. تبعا لذلك، يجب أن نعطي هذا الجسم حقوقه ليعيش حياة كريمة، ويشكل سلطة مستقلة، ويتمكن من محاسبة نفسه عن طريق التفتيش القضائي والمجالس التأديبية وسواها".

 

 

المركزية 

  • شارك الخبر