hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

مؤتمر في الـAUB عن النسوية والأزمات في المجتمعات العربية

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 13:37

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) مؤتمرا أكاديميا متعدد المجالات هدف الى طرح سؤال "ماذا يمكن للنسوية أن تحقق؟"، وتمت مناقشة هذا السؤال في سياق مسارات المجتمع المدني والتحركات الإجتماعية والعمل الجماعي، الاقتصاد السياسي والمؤسسات التمثيلية والعامة، وسائل الإعلام والتمثيل الثقافي والعمل الإبداعي، والحرب والنزاعات والتشرد، وجمع هذا المؤتمر المعنيين من الأكاديميين والباحثين والناشطين والمهتمين على صعيد العالم العربي.

اقيمت جلسة الافتتاح في قاعة بطحيش في حرم الجامعة، في حضور وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان وتضمنت كلمة لمنسقة برنامج مبادرة دراسات المرأة والجندر والأستاذة المساعدة في الدراسات الإعلامية سارة مراد، قالت فيها:"لدينا ما يقارب ال50 ورقة بحثية، موزعة على 14 جلسة من قبل علماء من المنطقة وخارجها، ينتجون البحوث حول الجندر في المجتمعات العربية. بطرقهم وتوجهاتهم المنهجية المختلفة، يستجيب العلماء لموضوع مؤتمرنا، حول النسوية والأزمة والمجال العام، وكان الإطار الذي قدمناه ردا على ما نعتبره بوصفنا باحثات نسويات يعشن ويعملن في المنطقة العربية، مسألة أساسية للنظرية والممارسة النسوية: مشاركة المرأة وتمثيلها، ومواضيع الأقليات على نطاق أوسع، في الحياة العامة".

وأضافت:"يأتي المؤتمر في وقت مثير في الجامعة الأميركية في بيروت. ففي العام الماضي، أطلقت كلية الآداب والعلوم في الجامعة تحت قيادة العميدة ناديا الشيخ، مبادرة دراسات المرأة والجندر، التي كان من دواعي سروري تنسيقها. من خلال هذه المبادرة، قمنا بالشراكة مع أشخاص ومعاهد ومجموعات، ونوادي طلاب لخلق البرمجة التي تركز الجندر كموقع للبحوث والتحقيق الفكري. استضفنا محادثات من قبل علماء بارزين، وتعاونا مع شركاء مجتمعيين، وأعدنا إطلاق برنامج الاختصاص الاضافي في دراسات المرأة والجندر. كما أطلقنا مجموعة قراءة نسوية وسلسلة من المتحدثين، من أجل بناء والحفاظ على التبادل الفكري والفضول بين طلابنا وأعضاء هيئة التدريس. هناك الكثير للقيام به، ولكن لدينا ما يكفي من الحماس والدعم والإبداع لنقلنا قدما."

ثم تحدثت مديرة معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت دينا الخواجة وقالت:"شارك معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة الفاعلة بنشاط في رسم وعقد مختلف أشكال النسويات في المنطقة، وتعزيز الحوار بين النسوية في الدولة، والنسوية الإسلامية، وممثلي النسوية المعولمة دون وصم أي من هذه المقاربات تجاه حقوق المرأة. ونحن نتطلع إلى المضي قدما من خلال هذا الاجتماع والسماح للباحثين العاملين على النسويات العربية أن تأخذ نفس الروح المنفتحة وتحصي تنوع الخبرات في المنطقة".

أما عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية ناديا الشيخ فعرضت لتاريخ الجامعة في ما يتعلق بالمرأة وفي ما تقوم به الجامعة حاليا بهذا الشأن، ثم تحدثت الشيخ عن الخطوة الريادية التي قامت بها الجامعة حين أعلنت عن استقبال النساء كطلاب في الجامعة عام 1921، مما وضع الجامعة في طليعة التعليم الجامعي المختلط في العالم".

كما تحدثت عن الدور الذي لعبته الجامعة "كمساحة لتحرير وتمكين المرأة، فذكرت بعض النساء اللواتي تركن أثرا في مسيرة المرأة، واللواتي وقفن على منابر الجامعة للتعبير عن أفكارهن، مثل عنبرة سلام التي خلعت نقابها علنا لأول مرة عام 1928، والكاتبة مي زيادة التي ألقت خطابها الشهير في الوست هول بعد خروجها من المصح العقلي عام 1937، ووداد قرطاس التي قدمت طرقها الجديدة في تعليم الفتيات والنساء في الجامعة".

وتحدثت الشيخ عن مسيرتها في الجامعة وقالت:"كنت أول امرأة قد عينت عميدة لكلية الآداب والعلوم في ال150 عاما للكلية، مما يشير إلى تصميم جديد من جانب القيادة في اتجاه تمكين المرأة في الجامعة الأميركية في بيروت، والدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في تعزيز تعليم المرأة وتحريرها وتمكينها، موثق بشكل جيد".

وأضافت "من أولى الخطوات التي اتخذتها كعميدة، كانت إطلاق ودعم دراسات المرأة والجندر في الجامعة"، وقالت:"أشعر بقوة بأن لدينا التزاما فكريا بأن نشارك بنشاط في هذه العملية، والتزاما أخلاقيا واجتماعيا بوضع مثل هذا البرنامج".

اشارة الى ان اعمال المؤتمر امتدت على مدى يومين، حيث أقيمت جلسات حوارية ونقاشات وطاولات مستديرة. وكانت بين المتحدثات الرئيسيات الاستاذة في الأدب الانكليزي والأدب المقارن في جامعة القاهرة وعضو مؤسس لمؤسسة المرأة والذاكرة هدى الصدة، والاستاذة في دراسات الجندر ورئيسة مركز دراسات الجندر في جامعة الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) ناديا العلي. 

  • شارك الخبر