اكد غسان الجسر ممثلا النائب سمير الجسر خلال لقائه وفودا من منطقتي التبانة والغرباء في مكتب منسقية طرابلس في تيار المستقبل "ان منطقة التبانة التي عانت كثيرا وضحت كثيرا ودفعت اثمانا باهظة ايام الحرب، تعني لي الكثير، فلقد تابعت اخبارها عن كثب من ثمانينات القرن الماضي، وعندما بدأ والدي العمل السياسي صرت اتردد اليها اكثر واكثر واقف على امورها وشجون وهواجس اهلها عن قرب، وهي بلا شك من اكثر المناطق معاناة في حوض البحر المتوسط".

وتابع: "لأننا من مدرسة رفيق الحريري مدرسة العمل، اطلقنا مشروعا متواضعا لخدمة اهالينا في التبانة، قائم على ترميم المنازل والمحلات التجارية من الداخل في منطقة التبانة، ومنها انطلقنا الى المناطق الاخرى، وقد عملنا بالتعاون مع جمعية "يد بيد لخير الإنسان" ومجموعة من اهل الخير، وبهدف استعادة المنطقة لدورها، على تشجيع اصحاب المؤسسات الصغيرة على معاودة العمل والانتاجية عبر قروض حسنة صغيرة، تمكنهم من الوقوف مرة اخرى والسعي الى زيادة الإنتاجية".

ورأى الجسر: "ان ما ينهض بالمنطقة هي ارادة اهلها ومساعدتنا لهم ووقوفنا الى جانبهم دائما، ومن دون تمييز بين شخص وآخر بسبب انتمائه السياسي، لأننا نسعى في عملنا الى ارضاء رب العالمين. وهذا ما فعلناه طيلة السنوات الماضية، فنحن نؤمن ان الناس يجب ان تكون حرة في قراراتها والحر لا يكون كذلك الا اذا تهيأت له الظروف الجيدة اقتصاديا واجتماعيا، وعندها يختار في السياسة من يريد ولا يكون تابعا لأحد".

وتابع الجسر:" نسعى مع الرئيس سعد الحريري الى وضع مشاريع تطوير لمرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية الخاصة ومعرض رشيد كرامي الدولي والاسواق الداخلية لأنها مثلث النهوض بالمدينة ككل".

بعد ذلك دار نقاش بين الجسر والحاضرين، فقال الجسر ردا على سؤال: "ان الرئيس سعد الحريري خسر والده وضحى بماله وعائلته، فهو استلم المسؤوليات مكان والده وهو ابن 36 عاما، ولقد ظلم كثيرا في هذا البلد وما وجد الا قلة قليلة من الاوفياء، فهناك من صعد على ظهره واعتبر بعد ذلك الرئيس الحريري خائنا ومخطئا، نحن تعلمنا في مدرسة رفيق الحريري ان الوفاء مع الناس هو امر اساسي ايا تكن المواقف تجاههم، والرئيس سعد الحريري لم ار في حياتي اكرم واطيب من قلبه، وهو ثروة يجب علينا الاستثمار فيها والاستفادة منها والحفاظ عليها ودعمها لنمشي معها خطواتنا الثابتة الى الامام".