أقيم في صالون كنيسة سيدة المعونات - زوق مكايل لقاء مع رئيس المؤسسة المارونية للانتشار المهندس نعمة افرام حضره رئيس البلدية الياس بعينو، الرئيس الفخري للبلدية نهاد نوفل، رئيس بلدية عينطورة لبيب عقيقي، كاهن الرعية الأب سمعان سعادة، رئيس نادي التضامن ناجي صفير وعدد كبير من أعضاء المجالس البلدية في المنطقة ومخاتيرها وحشد من الأهالي.

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة للاب سعادة رحب فيها بالمهندس افرام، مثنيا على نشاطه في المؤسسة "بحيث ساهم في إعادة ربط عدد كبير من المغتربين بوطنهم الام على كل المستويات".

وألقى افرام كلمة بعنوان "الإنسان اولا"، شدد فيها على ان "تجربته العملية التي حقق فيها الكثير من النجاحات اتسمت بالشفافية والالتزام والاحتراف الذي يوصل إلى الأهداف مهما كانت الصعوبات والعراقيل، وهي تجربة شبيهة بتجربة الكثير من اللبنانيين الذين حققوا نجاحات باهرة في الداخل والخارج على المستوى الشخصي، لكننا، وبكل أسف، لم ننجح في تحقيق هذه المبادئ على مستوى الوطن، حيث المؤسسات ترزح تحت عبء كبير من الفساد وعدم الاحتراف، مما أوصلنا إلى الوضع الصعب الذي نحن فيه".

وإذ أكد "أننا اليوم، ومع العهد الحالي الذي اتسم بكثير من الانتاجية، أمام فرصة تاريخية لتصحيح الوضع والعمل من أجل بلد مبدع نظيف"، دعا الى "استقطاب النجاحات الفردية إلى القطاع العام من رأس الهرم الى كل وظائف الدولة كحل جذري وواقعي لاعادة تنشيط مؤسسات الدولة وتشغيلها بالشكل المطلوب".

وفي وقت اعتبر ان "هدف كل سياسة وكل تطور هو "الإنسان اولا" منذ عهود ما قبل التاريخ وإلى اليوم"، شدد على ان "علينا ان نوفر اكبر عدد من فرص العمل للمواطنين وفي كل المجالات وهو مسؤولية مجلس النواب لأن الإنتاجية تبدأ منه اي ان عليه اصدار المزيد من القوانين التي تساعد على تسهيل تأسيس الشركات في الداخل او استقطاب شركات من الخارج".

ولفت الى ان "لبنان مدعو ليكون بمستوى ابنائه وهو لا يستطيع أن يستمر كما هو اليوم مفصوم الشخصية حيث النجاح الباهر على المستوى الشخصي والفشل الذريع في مؤسسات الدولة"، رأى ان "كل المواطنين معنيون بأن يشاركوا في ورشة التغيير واختيار المسؤول الذي يوصلنا إلى الوطن الذي نحلم فيه، فعليا وليس كلاميا، لأن الفرصة الموجودة تعطينا أملا كبيرا في تحقيق ذلك".

وفي الختام، سلم رئيس نادي التضامن ناجي صفير لمهندس افرام درعا تكريميا "تقديرا لدعمه المستمر للنادي".