hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

اختتام مشروع تمكين المرأة للمشاركة والقيادة في بعلبك

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 18:22

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 اختتمت "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب" مشروع "تمكين المرأة للمشاركة والقيادة 2" في قاعة تموز في بعلبك، في حضور السفير الألماني مارتن هوث، الرائد غياث زعيتر ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد نبيل الحاج حسن ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مديرة برامج منظمة GIZ في لبنان كريستياني غاتكينز، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، السيدات المشاركات في المشروع وفعاليات بلدية واختيارية واجتماعية.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، ثم عرض فيلم وثائقي يلخص أبرز مراحل المشروع وإنجازاته.

ثم كانت جلسة شارك فيها كل من مؤسس الجمعية الدكتور رامي اللقيس، السفير الألماني هوث، المحافظ خضر وغاتكينز.

اللقيس
وتحدث اللقيس عن المشروع وأهميته وعن رؤية الجمعية في تنفيذ البرامج التنموية التي تقوم على مشاركة المواطنين في تنفيذ المشاريع وتنمية المجتمع. وأشار إلى أن "الهدف الأساس هو تغير نوعية الحياة للمواطنين، وذلك من خلال مشاركتهم بالشأن العام، ولأن مشاركة النساء في منطقتنا وفي لبنان بشكل عام، ضعيفة نحاول أن نخصص برامج تستهدف هذه الفئة المهمشة، لأن مشاركة النساء في التنمية تؤدي إلى تحسين الحياة العامة وصناعة مستقبل أفضل لها ولأولادها وللمجتمع ككل، وقد استطعنا أن نحقق عددا من الإنجازات في هذا المضمار، ومن أهم هذه الإنجازات بناء علاقات أفضل بين الناس".

واعتبر أن "النقطة الأهم هي قبول السيدات المشاركة في هذا المشروع والمساهمة بتغيير نظرة المجتمع لدور المرأة وفعاليتها وتغيير الصورة النمطية حولها".

هوث
بدوره، عبر السفير الالماني عن سعادته لوجوده في مدينة بعلبك التاريخية والعريقة واعتبرها "قلب لبنان"، وقال: "أعتقد أن هذه المشاركة مهمة للمرأة لكونها خطوة في طريق تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، فهي مسألة تتعلق بالعدالة والحرية، كما أنها تؤدي إلى النمو الإقتصادي".

وتابع: "معظم الدول تبنت المساواة بين الجنسين، و187 دولة صدقت على قرارات وقف التمييز ضد المرأة ومنها لبنان وألمانيا، إلا أننا لا نزال حتى اليوم نجد هذا التمييز ساريا لناحية المشاركة السياسية ولناحية الراتب، كما أن نسبة مشاركة المرأة بالأدوار القيادية والمشاركة السياسية لا تزال ضعيفة على مستوى العالم، لذا يمكن القول أن المسيرة لا تزال طويلة. أما في لبنان فمشاركة النساء ضعيفة جدا، كما أنها تعاني من نسبة بطالة عالية رغم تفوق نسبة المتخرجات عند النساء على نسبة الرجال، لذا نأمل أن تؤدي هذه البرامج إلى تحسين معدل مشاركة المرأة في الحياة العامة، ومحاولة معالجة المشكلات المهنية والإقتصادية التي تعانيها، وأن تلعب دوراً أساسي في التنمية والتغيير الذاتي والتغيير في عائلتها والتغيير في المجتمع".

خضر
أما المحافظ خضر، فشكر الحكومة الألمانية "لكونها وقفت إلى جنب لبنان في أزماته ومنها أزمة النازحين السوريين، وهي من الدول التي استقبلت آلاف السوريين رغم أنها لا تتشارك معهم بالثقافة والتاريخ وهو ما لم يفعله الأقربون، أما ما يتعلق بمشاركة المرأة، فإن المشكلة الأساسية ليست قانونية لأن القانون يمنحها الحق بالترشح والإنتخاب، ولكن المشكلة إجتماعية، لذا الخطوة الأولى هي بتجاوز بعض الحواجز الإجتماعية التي تحول دون مشاركتها".

ودعا السيدات المشاركات في المشروع إلى "تحمل المسؤولية في ما يتعلق بالترشح وبالإنتخاب، ونقل تجربتهم لأولادهن ولمحيطهن".

غاتكينز
بدورها، شكرت غاتكينز الأطراف الفاعلة "على الإلتزام التام بتنفيذ المشروع، والذي ينفذ في كل من لبنان والأردن وفلسطين، وخاصة الشريك الاقوى، الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب، وكل الفريق العامل على جعل هذا المشروع حقيقي وقابل للتطبيق وتم تنفيذه فعليا".

وقالت: "دعمنا دور المرأة وتمكينها، ونأمل أن يستمر هذا المشروع والتعاون بين الأطراف كافة، ليس من أجل إيصال المرأة للقيادة فحسب، بل من أجل أن تتمتع كل إمرأة بسمات قيادية".

واعتبرت أن "تنوع الحضور وتنوع المشاركين هو دليل على أن المشروع وصل إلى قلب المجتمع، على أمل أن يستمر من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات وحل المشكلات المجتمعية وعلى رأسها بطالة المرأة".

وعرضت النساء المشاركات في المشروع تجربتهن، والمشكلات التي واجهتهن والإنجازات التي حققنها، وتأثير المشروع والتدريبات على تكوين شخصياتهن لناحية الثقة بالنفس، زيادة معارفهن حول المشاركة بالحياة العامة، تعزيز دورهن في المجتمع ولعب دور أكبر في مساءلة البلديات وتنفيذ المشاريع المجتمعية".

وأشرن إلى أن المشروع تضمن تنفيذ ثماني خدمات تنموية مجتمعية في ثماني بلدات من محافظة بعلبك الهرمل هي: بعلبك، يونين، شليفا، بدنايل، طاريا، الهرمل، العين، وعرسال.  

  • شارك الخبر