hit counter script

أخبار محليّة

بو عاصي: القوات منفتحة على الجميع انتخابيا ضمن ثوابتها

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 13:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية بيار بوعاصي ان هناك نية فعلية لدى إسرائيل ببناء جدار عند الحدود الجنوبية و"القوات اللبنانية" موقفها واضح وهو "لا تنازل عن اي حبة تراب من لبنان". ورأى ان اجتماع المجلس الاعلى للدفاع هو المسار الصحيح لمواجهة احتمال اعتداء اسرائيلي على ارضنا، بذلك يكون القرار بيد المراجع اللبنانية اما لاسترجاع الحقوق او للحفاظ على السيادة اللبنانية. وشدد على ان السيادة تحميها الدولة اللبنانية بمكوناتها كافة من سلطة واجهزة امنية لان هذا دور الدولة وليس دور "حزب الله". واكد ان لا احد يستطيع ان يختزل القرار الاستراتيجي ايا كانت العناوين وكل نائب وصل باصوات الشعب على المجلس يعد من مكونات الدولة.

وعن تورط "حزب الله" في تصنيع وتجار المخدرات، لفت بو عاصي عبر برنامج "بين السطور" من "لبنان الحر" الى ان لجنة التحقيق بالقضية لجنة اميركية وبالتالي اذا لديهم اثباتات عليهم ابرازها واذا لم تبرز فهذا يعني ان السيد نصرالله على حق.

واضاف: "انا لا اتهم احدا، فموقفنا من سياسة "حزب الله" واشكالية السلاح وضرورة حصر القرارات الاستراتيجية بيد الدولة واضح، والامور الاخرى غير معنيين بها الا في حال الاثباتات دولية. ونحن كـ"قوات" لدينا ثقافة الصدق والصلابة، نحن نتمسك برأينا في ما خص السلاح غير الشرعي ولكننا عادلون بموضوع المخدرات وننتظر الاثباتات، وعلى الدولة اللبنانية القادرة والفاعلة ان تذهب في التحقيقات حتى النهائية لتعلن بعدها الحقيقة للشعب اللبناني".

وعن كلام نصرالله الاخير عن رفض العزل، "اوضح بو عاصي انه لا يعرف ما اذا هذا الكلام موجها للقوات او لاحد آخر، مشددا على ان "القوات" ضد عزل اي احد. واضاف: "نحن تعرضنا لهجمة شرسة منذ الحرب ولغاية اليوم وندرك تماماً معنى الإستهداف ونعرف مدى ظلمه رغم ان اتباعه معنا كحزب أدى الى نتيجة معاكسة فقد تعرفت الناس على صلابتنا في عدم المساومة والتخلي عن قناعاتنا".

بشأن التحالفات الانتخابية لا سيما في بعبدا، ركز على ان "القوات" منفتحة على الجميع ضمن ثوابتها، مشيرا الى ان العلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي خصوصاً من العام 2005 حتى اليوم تركت اثراً ايجابياً عميقاً لا يمكن تخطيه خصوصا بين القواعد الشعبية وهذا الامر ينطبق الى حد بعيد على "تيار المستقبل" ايضا. اما عن العلاقة مع النائب سامي الجميل فاوضح بو عاصي ان الاخذ والرد امر عادي وما يجمع بين قاعدتي "القوات" و"الكتائب" الكثير الكثير من النضال المشترك، والامور الاخرى تأخذ طابع المفاوضات والسياسة.

ولفت بو عاصي الى ان الطائفة الشيعية اعطت الكثير للبنان ولا تزال وهناك مفكرون كثر من الطائفة الشيعية استطاعوا ان يتركوا بصماتهم لذا يجب عدم ترسيخ الصورة بأن جميع الشيعة منغلقون، فالهوية اللبنانية صلبة لا يمكن لبعض الاديولوجيات الغاءها.

وفي ما خص نتائح الانتخابات، رأى انها غير معروفة فالشعب من سيختار والقانون الجديد يفتح اللعبة على خيارات الناس، مؤكدا انه مرشح "القوات اللبنانية" ومن ضمن ثوابتها التي لم يحد عنها ولن يحيد. ولفت الى انه سينطلق من الأداء الذي قدمه وزراء "القوات" والنهج الذي قاموا به بكل شفافية، موجها التحية للوزيرين غسان حاصباني و ملحم الرياشي اللذين يواصلان العمل الوزاري بكل زخم بعيدا عن الاجواء الانتخابية.

بو عاصي اكد انه على تواصل مع الناس ولكنه للاسف خلال عمله في الوزارة لم يتوفر له الوقت الكافي للمشاركة في المناسبات الاجتماعية كافة في منطقة بعبدا، اذ كان منكبا على العمل داخل وزارته كي تصبح معروفة لدى جميع اللبنانيين.

وتوقف عند برنامجه الانتخابي، الذي سيركز به على الثوابت السياسية والتنمية في منطقة بعبدا لا سيما معالجة الشح في المياه وشبكات الصرف الصحي، موضحا ان من عين الرمانية وصولاً إلى ترشيش تفتقد المنطقة لمراكز الخدمات الإجتماعية لذا يعمل على إحداث مركز إجتماعي في العبادية نظراً لحجمها وكثافة العدد السكاني فيها.

ورأى ان التصحر في المنطقة سببه الهجرة، واضاف: "انا من الذين هاجروا إلى الخارج والحرب كان لها تأثيرها، لذا علينا السعي لعودة المسيحيين إلى قراهم وهمي الأساس تصريف الإنتاج المحلي ولا يمكن أن نحض المواطن على بقائه في القرية من دون تأمين تصريف إنتاجه ومنها التفاح وثمة خطوات انمائية يمكن تحقيقها بسهولة كانشاء براد للتفاح عبر التواصل مع منظمات دولية والحصول على المساعدات اللازمة".

كما تحدث عن اهمية اعادة السياحة الى منطقة بعبدا الرابضة على تخوم بيروت لما تتمع به من مقومات ما سيساعد على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي.

وتطرق بو عاصي الى مدى ارتباطه بمنطقته، اذ عاد الى لبنان لانه يعني الكثير له وكذلك القوات اللبنانية وبعبدا، متابعا القول: "بعبدا جزء مني وانا جزء من بعبدا، اخترت خوض المعركة لتحقيق الأهداف التي ترشحت على اساسها وسأدخل الندوة البرلمانية عبر صناديق الإقتراع لا عبر إنتقاد النواب الحاليين و ايا تكن الارقام والاحصاءات، جهدي لن يتغير في اطار المعركة الانتخابية".

وردا على سؤال عن محاولات التلاعب بنتائج الانتخابات، شدد على ان أي أحد يحاول التلاعب في نتائج الإنتخابات او التصويت فهو مجرم بحق الناخبين، وكذلك اذا ما حاول عرقلة تصويت المغتربين الذين طال إنتظار مشاركتهم في الحياة السياسية اللبنانية، مجددا التأكيد ان القوات مع حق المغتربين في الخارج بالاقتراع في الانتخابات النيابية.

وعبر بو عاصي عن فخره بنقاط ثلاث وهي: انتماؤه القواتي، أداؤه الوزاري، وقربه من الناس، معتبرا ان نقطة ضعفه قد تكون انه سوف يواصل العمل الوزاري بكل زخم الى 6 ايار خصوصاً لضمان تأمين افضل سبل لذوي الاحتياجات الخاصة.

وزير الشؤون الاجتماعية خصص للجمعيات المتعاقدة مع الوزارة جزء من كلامه، واوضح ان قرار دعم أي جمعية يُتخذ داخل وزارة الشؤون الاجتماعية ويمر عبر ديوان المحاسبة ومن يتحدث عن الجمعيات الوهمية في وزارة الشؤون الاجتماعية حصرا انما يكون سيء النية او جاهلا. واسف لان الوزارة تدفع للجمعيات على اساس سعر الكلفة الذي تحدد عام 2011 رغم الفارق الكبير منذ ذلك الحين الى اليوم بالمصاريف وارتفاع الاسعار.

وردا على سؤال عن مرسوم الاقدمية، رأى انه موضوع دقيق يأخذ طابعا سياسيا، مذكرا بموقف "القوات" الموافق على ما سيتوافق عليه الرؤساء الثلاثة، ومشيرا الى ان المشكلة بمن سيحسم النتيجة فقد اعطت هيئة التشريع دراستها الا ان الطرف المتضرر اعتبرها ان "غب الطلب" لذا رأى ان الحل يجب ان يأتي من المرجع الصالح. واكد ان ما من وزارة ملك لطائفة او جهة سياسية وهذه مذكورة بالدستور، فالدستور دستور والثوابت ثوابت ولا يمكن التلاعب بذلك، منبها ان حديثه غير موجه للرئيس بري بل انه يتحدث بالمطلق.

وعلق على بعض الأقلام التي انتقدت انه كان ضابطا طيارا في "القوات اللبنانية" ليصحح لهم انه لا يوجد ضابط طيار سابق بل الضابط يبقى ضابطاً مدى العمر، و"الحرتقات" الاشبه بـ"النقيفة" لن تؤثر على من اعتاد على الدبابات والمدافع. واضاف: "لم يجدوا اي امر لانتقادي فاختاروا ما قد اعجبني".

  • شارك الخبر