hit counter script

أخبار محليّة

تفاصيل مع حصل داخل جدران قصر بعبدا في المجلس الاعلى للدفاع

السبت ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 06:43

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

علمت «الجمهورية» أنّ عون استهلّ اجتماع المجلس الأعلى للدفاع مرَحّباً بالمدعوّين، وشرَح للظروف التي دعَته الى عقدِ هذا اللقاء للبحث في قضايا امنيّة مهمّة، وخصوصاً ما يتصل بالتحضير لمؤتمر «روما 2» المخصّص لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية.

فنوَّه بالإجراءات العملية للأجهزة الأمنية طيلة فترة الأعياد وسهرِها على امنِ اللبنانيين والمقيمين على ارضِه. واعتبر أنّ كلّ هذه الإنجازات هي في الجزء الكبير منها نتيجة وثمرة التعاون غير المسبوق بين القادة الأمنيين وآلية تبادلِ المعلومات المعتمدة، ما جَعلهم في موقع يتحكّمون من خلاله في حركة الخلايا والشبكات التخريبية والإرهابية والعملاء، وهو ما عزّز العمليات الأمنية الاستباقية.

وكشَف عون للمجتمعين أنّ مؤتمر «روما 2» سيُعقد في 28 شباط المقبل في العاصمة الإيطالية، طالباً من قادة الأجهزة تقديمَ تقاريرهم التي ستُجمع في تقرير واحد يتقدّم به لبنان أمام الدول المانحة.

ثمّ قدّمَ نائب رئيس اركان الجيش للتخطيط العميد جوزف سركيس تقريراً مفصّلاً لحاجات المؤسسة وفق خطةٍ خمسية جديدة عرِفت بـ«خطة 2018 ضمناً - 2022» حدّد من خلالها استراتيجية الجيش على مستوى الحاجات من الأسلحة وكلفتها وسبلَ تعزيز التعاون الدولي.

ثمّ عرَض قائد وحدة معهد قوى الأمن الداخلي العميد أحمد الحجار لاستراتيجية قوى الامن وحاجاتها، على ان تنضمّ ورقة الأمن العام لاحقاً الى ورقتَي الجيش وقوى الامن الداخلي.

وأبدى الوزراء ملاحظاتهم وقدّموا أفكاراً جديدة وتقرَّر ضرورةَ إجراء وزيرَي الداخلية والخارجية اتّصالات تحضيرية لإنجاح المؤتمر. ودار نقاش حول سبلِ طلبِ لبنان مساعدات عينية ومادّية.

كذلك تقرَّر ان تشمل ورقة العمل، الجماركَ وتعزيز قدراتها وخصوصاً أجهزة المراقبة على الحدود البرّية والبحرية والجوّية.

وعرَض المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لموضوع اتّهام الامن العام بالقرصَنة والتنصّت على 22 دولة، فأكد انّ هذا الامر مبالَغ فيه، وعرَض لحدود عملِه الامني.

وهذا ما اشار اليه المشنوق بعد الاجتماع، إذ قال: «لا أحد يستطيع الدخول على 500 خط هاتفي ولا حتى الـCIA، ووصَف تقرير «رويترز» بأنّه منفوخ جداً من دون ان ينفيَ صحته تماماً. وعلّق اللواء ابراهيم على هذا الامر بالقول: «نِحنا قوايا بَس مِش هلقَد»، وأضاف: «تستطيعون النوم وأبوابكم مفتوحة» في إشارة منه الى الوضع الأمني».

وفي نهاية الاجتماع اقترَح الوزير جبران باسيل خطةً تقول بإجراء اتصالات عاجلة بالدول المشاركة في مؤتمر «روما 2» للاستفادة من حجم الدعم والحماس الدوليَين لدعمِ لبنان في هذه المرحلة بالذات واستنفاد الفرصة التي قد لا تتكرّر مرّة أخرى.

جدار على الحدود

إلى ذلك، استأثرَت نوايا إسرائيل ببناء جدار على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة والنقاط الـ 13 المتنازَع عليها، بالاهتمام الرسمي والامني، وقد تطرّقَ مجلس الدفاع الاعلى الى هذه المسألة وتقرّر ان يتّخذ إجراءات لمواجهة ايّ اعتداء بعدما اعتبَر ما تقوم به اسرائيل خرقاً للقرار 1701.

وشرَح عون للمجتمعين حصيلة اللقاءِ الذي جمعَه قبل ظهر أمس مع قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» الجنرال مايكل بيري. وكان بيري قد جالَ على الرؤساء الثلاثة. وأبلغَه عون «مطالبة لبنان بالبحث في النقاط الــ 13 التي يتحفّظ عليها على طول الخط الأزرق الذي لا يَعتبره لبنان حدوداً نهائية بل هو تدبير موَقّت اعتُمد بعد تحرير الشريط الحدودي في العام 2000 وانسحاب إسرائيل منه».

وبحسب المعلومات فإنّ قائد اليونيفيل وضَع برّي في مستجدّات هذا الامر، وكشفَ له انّ اسرائيل وبعدما اثارَ رئيس المجلس موضوع الجدارِ في خطابه الذي ألقاه في طهران قبل ثلاثة أيّام، قرّرت تجميد اعمالِ البناء ، على ان يتمّ البحث في هذا الموضوع في الاجتماع المقبل للّجنة العسكرية التي تضمّ اليونيفيل والجانبَين اللبناني والإسرائيلي.

واستفسر بري من قائد اليونيفيل عن النقطة التي سيبدأ فيها الاسرائيليون اعمالَ البناء للجدار، فأشار بيري الى النقطة التي كشَف عنها الرئيس بري والتي تقع في منطقة الناقورة وتتصل بالبلوك النفطي اللبناني في تلك المنطقة، عندها توجَّه برّي الى قائد اليونيفيل قائلاً: إنْ بدأوا بالعمل في هذه النقطة، فهذا أمر شديد الخطورة ويؤدّي الى حرب.

من جهته، حذّرَ السيّد نصرالله إسرائيل من أنّ لبنان سيكون موحّداً لمنعِها من التصرّف بنقاط متنازَع عليها، ودعاها الى أخذِ تحذيرات الدولة اللبنانية بهذا الشأن بمنتهى الجدّية.

الجمهورية

  • شارك الخبر