hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

عشاء للمعهد الفني الانطوني في الذكرى ال 10 لتأسيسه وعيد مار انطونيوس

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 17:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقيم عشاء رسمي لمناسبتي عيد القديس انطونيوس الكبير شفيع الرهبانية الانطونية والسنة العاشرة لتأسيس المعهد الفني الانطوني في الدكوانة، في حضور الرئيس العام للرهبانية الانطونية الاباتي مارون ابو جودة، رئيس الجامعة الانطونيةالاب الدكتور ميشال الجلخ، الامين العام للجامعة الانطونية الاب توفيق معتوق، رئيس اركان الجيش اللبناني اللواء حاتم ملاك، وممثلين عن قيادات قضائية عسكرية وامنية واعلامية.

بوعبود
واستهل اللقاء بعرض فيلم مصور لابرز نشاطات المعهد، ثم انتقل الجميع الى "عشاء محبة" حيث اقيمت الصلاة للقديس انطونيوس، وكانت كلمة لمدير المعهد الاب شربل بوعبود رحب فيها بالحضور، وقال: "شخصية محببة فيها سمات القديسين وتواضعهم، إبتسامة هادئة تعكس صفاء الناسكين وثباتهم، حضور قوي يريح الناظرين ويطمئنهم، فلقاء أخوي متوج بحضوركم وبركتكم يا قدس الأباتي مارون أبو جودة، رئيس عام الرهبانية الأنطونية، فأهلا وسهلا بكم في هذا الصرح الفني والثقافي، فأنتم أصحاب الدار، والعين الساهرة على رهبانيتكم ورهبانكم لتبقى دعواتهم نقية، تقية، مصانة بشفاعة أم النور والقديس أنطونيوس الكبير، أب الرهبان".

اضاف: "إنها محطة سنوية، لا بل أكثر من ذلك، إنه لقاء يجمعنا سنويا في هذا المعهد، في حمى القديس أنطونيوس، شفيع الرهبانية الأنطونية الذي يستوقفنا، اليوم ودائما، ويدفعنا لنتأمل بسيرته الذاتية، فنتحدى نواقصنا لتنتعش جذرية عيش الإنجيل وتتجدد كلمة الرب فينا، تلك الكلمة التي اعتبرها أنطونيوس موجهة له شخصيا، فذهب وباع كل ما يملك وتبع المسيح، في مجاهل حياته البشرية الفانية، بنسكية مقدسة، تستحضر الملكوت في عمق الجهاد. هذا القديس يطل علينا ليعيدنا الى "صحراء التجارب" تشبها بالسيد المسيح وسعيا للاتحاد به، في صحرائه الجرداء، الغنية بالنعم، التي تروي عطش الروح إلى خالقها وتبث فيها منافس الإيمان. هذا العيد يجعلنا نقف أمام ذواتنا لنسأل عن قيمة حياتنا وعن المعنى الحقيقي للتكرس للرب وعيش النذور والقيم الإنجيلية في عصر تنهشه التكنولوجيا وتبسط سيطرتها على العقول".

واشار الى ان "معهدنا الفني الأنطوني يطوي عامه العاشر بنشر الثقافة المغلفة بالفن والإبداع والجمال، ولذا فإن لقاءنا الليلة، يؤكد على دعمكم وإيمانكم بأن بيروت عاصمة الفنون وأن لبنان هو مهد الحضارة والتاريخ والإبداع، وترانا نتوجه إليكم، قدس الأب العام، بعاطفة الشكر والمحبة، لدعمكم نشاطات المعهد ونتمنى من قدسكم أن يكون من أولويات الرهبنة، فهذا المعهد هو إرث روحي وأنطوني بامتياز يعكس رسالة الرهبنة".

ورحب بوعبود ب"الراهب المتواضع والعامل النشيط الذي أضفى على هذه الأمسية رونقا خاصا، وأنا أعلم أنني بهذه الكلمات أجرح تواضعه، إنه حضرة الفاضل الأب ميشال الجلخ، الذي أشكر له ثقته التي أولاني إياها لمتابعة هذا العمل الفني والروحي على السواء".

وختم: "لقد نشأ هذا المعهد في كنف مركز الرئاسة العامة دير مار روكز، فكان منارة روحية وفكرية، واليوم ينضوي تحت رعاية حضرة النائب العام الأب أنطوان عوكر وجماعة الدير التي احتضنت هذا المعهد منذ نشأته وما زالت، فالشكر لكم أبت، أبونا طوني، وآدامكم الله في خدمته".

ثم قدم أساتذة المعهد درعا تقديرية للأب شربل بو عبود لمناسبة مرور عشر سنوات على توليه إدارة المعهد وتشارك الجميع نخب المناسبة.
 

  • شارك الخبر