hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

محاضرة عن "جرائم مواقع التواصل الإجتماعي"

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 12:54

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

حاضر الملازم أول في قوى الامن الداخلي الياس داغر من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، عن "جرائم مواقع التواصل الإجتماعي"، بدعوة من مركز "سمة للتدريب والتنمية البشرية"، التابع لجمعية "الوعي والمواساة الخيرية" - كترمايا، وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في حضور عقيلة النائب محمد الحجار منى الحجار، عقيلة رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار أمينة الحجار، المدير العام لجمعية "الوعي والمواساة الخيرية" عماد سعيد، رئيس بلدية كترمايا المهندس محمد نجيب حسن، رئيس الجمعية الإجتماعية وسام الحجار، رئيس جمعية "الحياة والنور" علي طافش، رئيسة الجمعية العلمية المهنية التقنية نهلا الحجاوي، محمود يونس ممثلا نادي كترمايا الثقافي الإجتماعي وممثلات عن المؤسسات التربوية.

بداية تحدثت مشرفة المركز نجوى سعيد، مرحبة بالحضور، وأكدت أن "الإنسان بفطرته لايعرف الأذى أو الإجرام وأن المجتمع المحيط به يساهم في بناء شخصيته".

ثم تحدث الملازم أول داغر، فأشار الى ان مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لقوى الأمن الداخلي بدأ عمله في العام 2006، حيث بلغ عدد الجرائم المعلوماتية آنذاك 40 جريمة في عام واحد. أما في العام 2017 فقد بلغ عدد الجرائم في هذا المجال 3200 جريمة". وأعلن "أن ضحايا هذه الجرائم حضرت الى المكتب الخاص بهذه الجريمة التابع لقوى الأمن الداخلي في الشرطة القضائية وأبلغت عنها".

ثم قدم داغر شرحا مفصلا عن مكافحة الجريمة الالكترونية، وعن الواقع الذي يعيشه المجتمع اللبناني يوميا وما يسجل من حوادث يوميا، مشيرا الى وجود "عدد كبير من هذه الضحايا".

وأكد أن "قوى الامن تبذل جهودا كبيرة في مكافحة هذه الجرائم وعلى مستوى كبير، وقد تمكنت من القبض على العديد منهم". وقال: "ان جرائم المعلوماتية تحصل من خلال الهواتف والكمبيوتر والإنترنت، ومنها جرائم الإغتصاب والقتل، بالإضافة الى جرائم الإبتزاز الجنسي والسرقات والإحتيال"، لافتا الى "ان المجرمين يتمتعون بالقدرة والسرعة في تحصيل أموال طائلة في دقائق معدودة".

وتحدث عن مخاطر سوء إستخدام الإنترنت ووسائل المعلوماتية من قبل الأطفال والطلاب الذين يقعون ضحية هذه الجرائم"، داعيا الى "ضرورة تنبه الأهالي لأولادهم بشكل دائم".

كما تناول جرائم القرصنة من خلال " VIRUS"، التي من شأنها ان تساعد المجرم على خرق الهواتف واجهزة الكومبيوتر، وقال: "يتم اللجوء الى VIRUS في تنفيذ الجرائم في المؤسسات الكبيرة، كالمدارس والمستشفيات والوزارات، لتعطيل اجهزة الكومبيوتر فيها ومسح المعلومات ليتم بعدها ابتزاز تلك المؤسسات من قبل المقرصنين لاعادة تشغيلها مقابل مبالغ كبيرة".

وأشار الى ان "هذه الجريمة انتشرت منذ حوالي عام في دول كبيرة كروسيا واميركا وبريطانيا واوروبا، وتدعى " wana kray كراي"، وقال: "ينفذ المجرمون هذه الجرائم بطريقة ذكية جدا، فهم يسيطرون على الهواتف وأجهزة الكومبيوتر بعد اختراقها ويتمكنون من سرقة كلمة السر الخاصة فيصبح باستطاعة المجرم ان يتحكم بالكومبيوتر، ويطالب بدفع المال من خلال عملة الكترونية ما زالت ممنوعة في لبنان، مع العلم ان هذه العملة مشروعة في اميركا وغيرها من الدول".

وأوضح داغر ان "الخطورة الكبيرة تكمن انه في حال خرق المقرصن ال hotmail والفايسبوك لاحد الموظفين في مؤسسة كبيرة الذي يقوم بتحويل الاموال عبر المصارف، فهذا يعني ان المقرصن قادر على ان يدخل الى الحساب المصرفي ويحول الأموال اليه"، مؤكدا "ان الأموال التي تسرق عبر هذه الوسائل لا يمكن استرجاعها"، مشيرا الى انه وقعت حادثة مماثلة منذ سنتين، حيث سرق من المصرف الوطني في باكستان مليار دولار.

وشدد على ضرورة ان يكون في جهاز الكومبيوتر anti virus بجودة عالية، منبها من اللجوء الى " (Download)" عبر الأنترنت لاغان وغيرها من مواقع غير معروفة، مشيرا الى وجود طرق عديدة لادخال ال Virus الى الهاتف والكومبيوتر، لا سيما واننا قادمون على عصر الانترنت التي ستكون موصولة بكل الاجهزة الكهربائية، حيث يمكن للمقرصن ان يدخل الينا"، ونبه الى ضرورة عدم الدخول الى اي رسالة يوجد فيها "Link"، وعدم الاجابة على الهاتف حين تظهر ارقاما طويلة".

واكد داغر "ان مكتب مكافحة هذه الجرائم في قوى الامن الداخلي يرده يوميا كتبا من الانتربول من دول العالم عن اشخاص لبنانيين يتبادلون صورا اباحية للأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي"، واكد "ان هذه الجرائم تحصل بشكل كبير يوميا في لبنان، عبر ابتزاز البعض لاشخاص ارسلوا صورا اباحية عبر الأنترنت، خصوصا صورا لفتيات اطفال"، مشددا على "اهمية التوعية من هذه الجرائم، عبر المحاضرات في المدارس والجامعات".

وأعلن عن عمليات اعتداء جنسي حصلت في لبنان من خلال الجرائم الالكترونية، مشيرا الى انه في العام 2014 وقعت اكثر من مئة طفلة اكبرهن عمرها 13 سنة وقعن ضحايا جرائم الاعتداء الجنسي عبر الانترنت، مؤكدا انه تم اغتصابهن عبر الفايسبوك بعد السيطرة عليهن من قبل المجرمين وتهديدهن وابتزازهن، حيث يطلب منهن المجرم القيام بأفعال شائنة بأنفسهم تحت التهديد والإبتزاز، ما يلحق بهن الأذى". ولفت الى ان الأمر تكرر في العام 2016، وسجلت اعداد كبيرة من هذه الجرائم. وأعلن ان قوى الامن القت القبض على المجرم وهو لبناني. وقال: "ان عمليات الإبتزاز الكبيرة والفاضحة التي يتعرض لها ضحايا هذه الجرائم تدفعهم الى الإنتحار لعدم قدرتهم على تحمل الابتزاز والتهديد من قبل المقرصنين، مشددا على ضرورة ابلاغ الاهل وقوى الامن لتتم معالجة المشكلة لا تفاقمها. 

  • شارك الخبر