hit counter script

أخبار محليّة

المشنوق يكشف تفاصيل تجنيد شعبة المعلومات قياديا في داعش

الجمعة ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 12:18

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن عملية "لبنان الآمن" التي قامت بها شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وجرى خلالها القبض في حزيران الماضي على احد قياديي تنظيم "داعش" الارهابي ويدعى ابو جعفر العراقي، وقد تم تشغيله بعدها لمدة خمسة أشهر. وقال المشنوق: "من أبرز نتائج هذا الانجاز الحؤول دون حصول اي عملية ارهابية خصوصا في خلال فترة الاعياد الاخيرة في لبنان".
ورأى المشنوق ان "الرسالة من وراء الاعلان عن هذه العملية ان لبنان آمن، والتأكيد للبنانيين والعرب خصوصا الذين لديهم تخوف من المجيء الى لبنان من أن هناك قدرة أمنية فاعلة وعالية وأن الوضع الأمني ممسوك في لبنان".
واستشهد الوزير المشنوق بكلام القيادي الداعشي الموقوف بقوله "إن العمل في لبنان صفر". معتبرا ذلك دليلاً على فعالية "الاستنفار الدائم لكل القوى والاجهزة الاستخبارية اللبنانية سواء في الجيش أو الأمن العام او شعبة المعلومات".
زار المشنوق مقر قيادة قوى الامن الداخلي، وتوجه برفقة اللواء عماد عثمان الى مركز شعبة المعلومات، وهي الزيارة الاولى له بعد تسلم قيادتها العقيد خالد حمود وذلك من اجل توجيه التهنئة له ولضباط الشعبة على "الجهد الاستثنائي الذي بذلوه في العملية الامنية الاستثنائية التي قاموا بها"، واصفاً "أنها ترتدي اعلى مستوى لأي جهاز استعلامي في العالم العربي"، ومقدراً "المهنية العالية التي تتمتع بها هذه الشعبة وتضعها في مصاف اكبر الاجهزة الامنية في العالم".
ثم عقد المشنوق محاطاً باللواء عثمان والعقيد حمود مؤتمرا صحافيا في حضور قائد الدرك جوزف الحلو وقادة الوحدات، حيث قدم شرحا تفصيليا عن العملية مرفقا بعرض لوثائقي عن طبيعة العملية وحيثياتها.
وقال المشنوق: "بعد الانفجارات التي شهدها لبنان وبعد انفجار برج البراجنة تحديدا، درست شعبة المعلومات خريطة جديدة للسيرعليها واعتمادها لمواجهة العمليات الارهابية. وحصل تعاون بين شعبة المعلومات ومخابرات الجيش فيما عرف بالعملية الشهيرة في "الكوستا"، كما جرى تعاون بين الشعبة والامن العام واحبطا عملا ارهابيا كبيرا. اما عملية "لبنان الآمن" فالاستثناء فيها انه بعد دراسة الخريطة التي يعتمد عليها تنظيم "داعش" الارهابي ودراسة احتمالات الاساليب الجديدة التي يمكن ان يستند اليها، وصلت الشعبة الى استنتاج انه لا بد ان يكون في لبنان قيادة نائمة للتنظيم وليس خلايا فقط، وهي قادرة على التجنيد والعمل والتفجير في اماكن عامة وفي مقرات رسمية. وقد ثبت هذا الاستنتاج انه صحيح لانه في شهر حزيران 2017 القي القبض على شخص كنيته "ابو جعفر العراقي" وبشكل سري يقيم في لبنان".
واضاف المشنوق: "بعد القاء القبض على القيادي تم تشغيله لصالح شعبة المعلومات لمدة 5 اشهر من دون معرفة قيادة التنظيم انه موقوف لدى الشعبة، كما تم التواصل مع مصدر متطوع يتصل به يوميا واستأجر له منزلا في الجبل، جهز بكل وسائل المراقبة. وكانت النتيجة انه تم كشف كل العمليات التي كان بالامكان تنفيذها خلال 5 اشهر وذلك من دون ان يعرف احدا من قيادة التنظيم او عائلته حقيقة وضعه حيث كان يحادثهم بشكل طبيعي ووفق التعليمات الموضوعة، خصوصا بعد الخسارة التي مني بها التنظيم في العراق وسوريا. وبالرغم من مقتل مسؤول الملف اللبناني في التنظيم بقي الاخير يستعمل وسائل اتصالاته عينها".
واشار المشنوق الى "ان هذا الانجاز هو من العمليات النادرة التي قامت بها الشعبة لتجنيد موقوف واستخدامه معلوماتيا، وكشف مخططات كانت ستحصل خلال فترة الاعياد الماضية في اماكن العبادة ومقرات رسمية. وتحجج الموقوف لتنظيمه انه لا يمكنه تنفيذ اي عملية بحجة الاجراءات الامنية والعسكرية المفروضة من قبل الدولة اللبنانية".
وقال المشنوق: "اننا سنعرض فيلما عن طبيعة هذه العملية والقدرة الاستثائية في جمع المعلومات الحية من مصدر بشري لشخص جلس وتعاون معه 5 اشهر".
وبعد عرض الفيلم الوثائقي رد المشنوق على اسئلة الصحافيين قال فيها: "ان اهم ما جاء في هذا التقرير هي الجملة التي وردت على لسان ابو جعفر العراقي ان العمل في لبنان صفر، وهو دليل على الاستنفار الدائم لكل القوى الاستخبارية سواء بالجيش او الامن العام وشعبة المعلومات، وهو ما يؤكد على اسم العملية وهو "لبنان الآمن". والسؤال الذي سأسأله عنكم لماذا اعلن عن هذه العملية، الجواب هو ان الغاية من الاعلان هو التأكيد على الامن في لبنان، والتأكيد للبنانيين اولا وللعرب ثانيا، الذين يبدون تخوفا دائما من المجيء للبنان بحجة امكان تعرضهم لمشاكل امنية خلال وجودهم فيه، على القدرة الامنية والمهنية العالية واثبات للجميع بأن الوضع ممسوك بأعلى درجات الاحترافية، وعلى سهر كل الاجهزة الاستخباراتية وخصوصا شعبة المعلومات".
ثم شدد المشنوق "على اهمية التنسيق القائم بين مختلف الاجهزة الامنية في الجيش والامن العام وقوى الامن الداخلي والعمل المشترك بينها، بشكل يؤكد على مدى الاحتراف الامني اللبناني ويعزز الاطمئنان لدى كل اللبنانيين والعرب على الوضع الامني في لبنان". 

  • شارك الخبر