رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب فادي كرم في حديث إلى إذاعة "لبنان الحر" ضمن برنامج "استجواب"، أن "موضوع مرسوم الأقدمية يدخل في إطار الصراع السياسي، وموقف القوات يقول منذ البداية بالعودة إلى الدستور والقوانين في هذا الموضوع لحل هذه المشكلة".

واعتبر أن "ما حصل في هيئة الاستشارات أمر حيوي ومهم ومطلوب لكنه ليس رأيا ملزما، والرد عليه يكون عبر القانون"، معتبرا أن "النقاش القانوني مفيد لكن حكمة الرؤساء في النهاية تحل المشكلة"، مشددا على "ضرورة حصول تفاهم بين الرؤساء الثلاثة لتهدئة الوضع وايجاد الحل بمعزل عن الخلفيات الانتخابية".

أضاف: "هناك أطراف عدة تطرح ملفات طابعها طائفي او غرائزي لدق الأجراس وذلك لأغراض إنتخابية. هناك إثارة غرائز معينة في بعض الملفات لإيجاد شعار ما، يتم الانطلاق منه في الرحلة الإنتخابية. ان الملفات التي تفتح اليوم والتي تخلق تشنجا على الساحة السياسية ليس لالغاء الانتخابات إنما عناوين لخوض الانتخابات النيابية على أساسها".

وقال: "كل تعديل لسنا ضده إذا كان يحسن التمثيل ولكن اذا كان يهدد الانتخابات فلسنا معه. إن الاصلاحات ليست ملزمة على القانون، ونحن مع أي تعديل يحسن صحة التمثيل، ولكن اذا كان اي تعديل سيفتح المجال لتعديلات اخرى ولتأجيل الانتخابات فهذا أمر مرفوض".

وردا على سؤال، قال: "لا شيء يمنع إجراء الانتخابات ومهما بلغ السقف السياسي داخليا من حدته فلن يوقف الانتخابات، اما إذا حصل أي حدث إقليمي عندها تصبح الأمور خارج إرادتنا".

وعن زيارة وزير الثقافة غطاس خوري معراب، قال: "هذه الزيارة لإزالة الغيمة السوداء التي مرت في أفق "القوات" و"المستقبل"، وطرحت الأمور بشكل واضح والآن نحن على طريق الحل"، لافتا إلى أن "وزير الثقافة يبدد الحملة الظالمة التي أقيمت ضد القوات اللبنانية، وللحفاظ على الرقي السياسي الذي تعودنا عليه".

وأشار إلى أن "القوات الآن في حوار وتفاهم مع النائب وليد جنبلاط والحزب التقدمي الإشتراكي، وهذا الحوار إيجابي وبناء".

أضاف: "من المبكر رسم كل التحالفات الإنتخابية بين الأفرقاء وعلاقتنا بالرئيس نبيه بري إيجابية جدا ولطالما ساد التعاون بيننا في مجلس النواب، فالقوات لا تسعى الى توسيع كتلتها النيابية على حساب غيرها، ونحن ملتزمون بالثوابت ولكل منطقة خصوصيتها".

وتطرق النائب كرم إلى العلاقة مع حزب الكتائب، قائلا: "لا عداوة مع الكتائب لأننا من رحم وفكر واحد ومدرسة واستراتيجية واحدة، لكن العلاقة تمر بتشنجات بفعل سوء فهم حاصل أو غيره، ونحن لطالما دعونا الأنصار الى التهدئة لأن الإختلافات تحصل وطبيعية".

وتابع: "الأمور تتجه إلى مسارها الصحيح إلا أن التمايز الذي حصل يكمن بأننا داخل الحكومة وهم خارجها، ولكن هذه الخلافات لم تعد موضع جدل اليوم، فما توصلنا إليه في الفترة الأخيرة هو ضرورة التمتع بالهدوء ونحن أصبحنا نتفهم بعضنا أكثر، وبالتالي لا نحتاج إلى تفاهم سياسي بل إلى تنظيم سياسي".

أما عن الوضع مع التيار الوطني الحر، فقال: "العلاقة جدية، إلا أن القانون يستدعي ألا نخوض الإنتخابات على لائحة واحدة، ونعتقد أن الأفرقاء فهموا أن هدف القوات ليس العرقلة بل الحلحلة على أساس دستوري شفاف ونزيه".

أضاف: "أما العلاقة مع المردة فهي جيدة وهناك إمكان لتطويرها أكثر، وهي ليست تحالفا ضد الوزير جبران باسيل كما يقال".