hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الاسلاميون في معركة طرابلس منقسمون وموزعون

الأربعاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 07:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اين هم الاسلاميون في طرابلس من المعركة الانتخابية المقبلة؟ من يخوض منهم الانتخابات ترشيحا واقتراعا ومن يمتنع وفق شرعهم الخاص؟
من هو مرشحهم ومع من يتحالفون؟ وما هو وزنهم الحقيقي في الانتخابات النيابية؟
اسئلة هي موضع اهتمام الاوساط السياسية في طرابلس والشمال، حيث لعب للاسلاميين دور بارز في حياة طرابلس في السنوات الماضية حين سيطروا على مقدرات المدينة وشوارعها قبل تطبيق الخطة الامنية وتحكموا بعواطف الشباب لمدة من الزمن.
اليوم انكفأت حركات اسلامية سلفية متموضعة في مواقع دعوية او سياسية، فيما واصلت حركات اسلامية اخرى انشطتها كالمعتاد باعتبارها تنظيما له تاريخه في المدينة كالجماعة الاسلامية وجمعية المشاريع (الاحباش) وحركة التوحيد الاسلامي...
وهذه التنظيمات الاسلامية لها تجاربها السابقة في العمل الانتخابي ترشيحا واقتراعا عكس بعض الحركات السلفية التي تحرم الانتخابات ترشيحا واقتراعا بالرغم من ان هذا التحريم قد لقي فتوى عند بعض السلفيين تبعا للمصلحة التنظيمية والعلاقات السياسية وإن كانت لا تخوض غمار الترشيح او الاقتراع انما تعمل على توجيه جمهور ما يتأثر بها للاقتراع لصالح جهة سياسية تشكل لها غطاء آمنا يوفر لها العمل بحرية.
مرجع اسلامي طرابلسي يوضح ان الاسلاميين في طرابلس والشمال منقسمون وموزعون على مرجعيات وتيارات سياسية متعددة وليسوا جسدا واحدا، حتى العاملون في القطاع الديني من ائمة وخطباء مساجد ليسوا كتلة واحدة، بل موزعون في الولاء ما بين الرئيس ميقاتي والرئيس الحريري واللواء ريفي، والقسم الاكبر من القطاع الديني يميل الى ميقاتي كونه واصل دعمه ومساندته لهذا القطاع، فيما قسم آخر يوالي الحريري ومنذ اقرار المساعدة المالية الاماراتية التي تصل المشايخ الموالين لدار الفتوى كل ثلاثة اشهر مرة بمعدل ثلاث مئة دولار كل شهر. وهناك قسم مؤيد للوزير الصفدي ايضا.. مما يعني ان القطاع الديني مشرذم انتخابيا وفق ارتباطه بهذا التيار او بتلك الشخصية السياسية.
اما هيئة علماء المسلمين التي تضم خمسمائة شيخ على صعيد كل لبنان، فينتمي اليها من طرابلس مئة وعشرون شيخا، وتسيطر على الهيئة حاليا الجماعة الاسلامية بعد ان كان السلفيون هم المسيطرين.. فرئيس الهيئة الشيخ احمد العمري من قيادات الجماعة، ورؤساء المكاتب في طرابلس والضنية والمنية والقلمون وعكار اعضاء في الجماعة، مما يفسر عدم رغبة الهيئة بترشيح احد اعضائها للانتخابات في الشمال بحيث سيقتصر دورها على دعم مرشحي الجماعة الاسلامية في طرابلس والمنيه والضنية وعكار.
يعتقد المرجع الطرابلسي ان الجماعة الاسلامية التي يقدر عدد اصواتها في طرابلس لوحدها بحوالى ستة آلآف صوت رفعت من سقف الترشيح في الشمال (اربعة مرشحين) كي تنال مرشحا واحدا وكي تفرض شروطها على اي تيار سياسي يمكن أن تتحالف معه لكن ما حصل في انتخابات العام 2009 حين وافقت الجماعة على دعم مرشحي تيار المستقبل مقابل وصول نائب واحد لها في بيروت قد لا يتكرر في انتخابات 2018 وان الجماعة تعتقد بقدرتها على ايصال اكثر من نائب دون التحالف مع تيار المستقبل.
غير ان المصدر يعتقد ان الجماعة مربكة في تحالفاتها حاليا نتيجة خلافات داخل صفوفها وصراع بين وجهتي نظر الاولى يمثلها النائب السابق اسعد هرموش الذي يفضل التحالف مع المستقبل، والثانية وجهة نظر قيادات محلية ترفض التعاون مع المستقبل لانه برأيها ان التجارب السابقة مع المستقبل لم تكن لمصلحة الجماعة وان الجماعة اليوم اصبحت قادرة الاعتماد على قوتها الذاتية في طرابلس والضنية والمنية اضافة الى ميول لدى هؤلاء للتعاون مع الرئيس ميقاتي.
الى جانب الجماعة توجد حركة اسلامية تعتبر كتلة ناخبة وازنة في دائرة طرابلس - المنيه - الضنية هي جمعية المشاريع الاسلامية(الاحباش9 التي توازي الجماعة الاسلامية باصواتها الناخبة في طرابلس والتي تقدر بستة آلآف صوت وقد اعلنت باكرا عن مرشحها في طرابلس هو رئيسها في الشمال الدكتور طه ناجي وهو اقرب الى التعاون مع الوزير فيصل كرامي ودعمه حيث يكون.
اما حركة التوحيد الاسلامي فقد خاضت عدة تجارب انتخابية كانت محصلتها لافتة بالرغم من خوض امينها العام الشيخ بلال شعبان الانتخابات منفردا لكن في الاستحقاق المقبل تبدو الحركة مربكة اثر بوادر خلافات تنظيمية في صفوفها لكن يبقى ان للحركة كتلتها الناخبة الوازنة والتي ستصب في اتجاه قوى 8آذار كونها مقربة سياسيا من هذه القوى ومن حزب الله.
السلفيون في طرابلس لا يترشحون ولا يقترعون في الاجمال الا قلة منهم ينهجون منهجا اقل تشددا في هذا المجال حيث سيق للشيخ داعي الاسلام الشهال أن ترشح للانتخابات بفتوى شرعية لكنه اليوم خارج البلاد ينتظر تسوية وضعه،وابن عمه الشيخ الدكتور حسن الشهال لم يصدر عنه حتى الآن اية اشارة توحي باحتمال ترشحه.
واجمالا فان السلفيين المتشددين يرفضون الاقتراع والترشيح لكن يعول على بعض المشايخ السلفيين اصدار فتوى تأييد لهذا المرشح او ذاك لكن في النتيجة لن تصب اصوات الذين يرتادون المساجد من غير السلفيين في اتجاه واحد وبذلك فان اصوات الاسلاميين ستتبعثر في اتجاهات متعددة حسب الارتباط وحسب العلاقات وحسب حجم الخدمات والمصالح.

دموع الأسمر - الديار

  • شارك الخبر