hit counter script

أخبار محليّة

عبود: اشتباكنا مع بري انتهى وقرار هيئة التشريـع ليس مسيّساً

الثلاثاء ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 16:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 بعد اسابيع من الجدل السياسي العقيم حول مرسوم الأقدمية بين بعبدا وعين التينة، لم يجد وزير العدل سليم جريصاتي سبيلا إلى فض الاشكال أفضل من الركون إلى هيئة التشريع في وزارة العدل التي خرجت مداولاتها بنتيجة مؤيدة لموقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على حساب رأي رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وفي قراءة لهذه النتيجة، يقفز العونيون بعيدا فوق الكلام الكثير عن أن رأي الهيئة "مسيس" باعتبار أن جريصاتي ينتمي إلى الفريق اللصيق بعون، واضعين حدا للاشتباك الطويل مع الرئيس بري، وإن كان الأخير لا يشاطرهم ذلك، ويتمسك بموقفه.

وفي السياق، ذكّر عضو تكتل التغيير والاصلاح الوزير السابق فادي عبود عبر "المركزية" أن "الهيئة ارتكزت إلى قرار أصدره مجلس شورى الدولة عام 1991. وهذا رد على الكلام عن أن هيئة القضايا تابعة لوزير العدل، ورأيها ليس محايدا".

وعن مآل السجال على خط بعبدا-عين التينة بعد قرار الهيئة، أعلن عبود أن "بالنسبة إلينا، انتهى الاشتباك مع الرئيس بري. غير أن تصريحه الأخير من طهران لا يوحي بأنه فتح باب الحل. لكننا ندعوه إلى أخذ رأي هيئة التشريع في وزارة العدل في الاعتبار".

وفي محاولة لشرح أسباب تصلب موقف رئيس المجلس، اعتبر أن "لا أحد يتصرف إلا من خلال النظرة إلى الانتخابات. ذلك أن الجميع يعتقدون أنهم سيستثمرون رفع سقوف خطاباتهم السياسية والشعبية اليوم في الانتخابات المقبلة. لكننا نعتبر أن البلد لا يحتمل تصلبا في المواقف من هذا النوع".

على صعيد آخر، يواصل التيار الوطني الحر، كما غيره من القوى السياسية، استعداداته للانتخابات النيابية المقبلة، وإن كان الجميع "متريثين في كشف أوراق تحالفاتهم الانتخابية على مسافة 4 شهور من الاستحقاق. وفي هذا الاطار، كشف عبود (الذي ينوي الترشح عن أحد المقاعد المارونية في المتن على لائحة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ضمن تحالف مع التيار الوطني الحر) أن "في المتن، قطعت المفاوضات مع الحزب السوري القومي الاجتماعي شوطا مهما، لأن الحزبين يريان مصلحة مشتركة في التقائهما الانتخابي. أما على المستوى الوطني الأوسع، لا أعتقد أن أيا من فريقي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية جاهز لمعركة انتخابية مشتركة. وأذكّر أن كوادر الحزبين تحدثوا مرارا عن أن لا اتجاه إلى اتفاق يشمل كل الدوائر في لبنان"، مشيرا إلى أن "ينقصنا اتفاق على كثير من الأمور، بدليل أن القوات تطالب علناً بحصة في التعيينات، وبدور أفعل في اتخاذ القرارات الحكومية. تبعاً لذلك، أعتقد أن الموضوع بلغ حد ترجمة التحالف في صناديق الاقتراع، خصوصا أن بنود تفاهم معراب لا تخفي كون الحزبين الموقعين مختلفين جذريا".

وتعليقا على السجال "البرتقالي" مع النائب نديم الجميل في الأشرفية، لفت عبود إلى "أننا لا نحب الوكالة الحصرية. ولسنا مقتنعين أن النائب نديم الجميل هو الممثل الحصري للأشرفية، فيما هو يعتبر أن الهجوم على التيار والوزير باسيل يكسبه الأصوات الانتخابية".
 

  • شارك الخبر