اعتبر رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة افرام انّ "رغم كل الصعوبات التي نعيشها في لبنان ما زال اللبناني رمزاً للنجاح والإبداع وللتماسك العائلي".

وتأسّف "أنّنا لم نستطع حتى الان مواكبة التضحيات التي تقدمها العائلة اللبنانية من أجل تربية أبنائها وصقل مواهبهم".

وقال في حديث لـ"نورسات": "نحن نحتاج إلى ثورة قيم في عالم السياسة خصوصاً وأنّنا حافظنا عليها في عائلاتنا وهذا هو إنجاز اللبنانيين الأساسي، والكذب والشطارة تحوّلا إلى مصدر نجاح في عالم السياسة وهذا ما أفشل إنجازاتنا الجماعية وقدرتنا على بناء دولة".

واضاف: "كل سعي لانخراطي في الشأن العام هو للمساهمة في جعل لبنان يشبه تميز اللبنانيين، ومؤشر نجاح أي دولة يكون بخلق فرص العمل عبر تحديث القوانين والإستثمار في البنى التحتية وتحديث القوانين والحياد الإيجابي".

وتساءل: "أين أصبح مشروع الحكومة الإلكترونية؟...أتأمل في هذا العهد الجديد أن نشهد ولادة لهذا المشروع ولمشاريع إصلاحية أخرى".
واكّد افرام انّ "التحدي الأساسي هو مكافحة الفساد وهذا يقتضي تغييراً في الذهنية وتطويراً لاليات الرقابة في الإدارة اللبنانية، ولبنان بني في أساسه على الحياد انطلاقاً من الميثاق الوطني لا للشرق ولا للغرب وهذا ما يجب استعادته لحماية وطننا".

واردف في سياق حديث: "أي استراتيجية دفاعية يجب أن تكون مرتبطة بحياد لبنان وهذا يعني أننا سنكون مساحة حوار وتلاقي ولا نقوم بأي حروب بالواسطة عن غيرنا"، معتبرا انّ "لبنان المستقر والقوي والحيادي هو مسؤولية الناخبين في صناديق الإقتراع فنحن أمام فرصة لبناء هذه المفاهيم جدياً".

وشدّد على انّ "المصالحة المسيحية المسيحية أساسية لكن هذا لا يعني أبداً أننا متوجهون نحو اندماج الأحزاب أو إلغاء الحق بالإختلاف فالديموقراطية هي نبض لبنان الأساسي"، مضيفا انّ "القانون الجديد للإنتخابات بالصوت التفضيلي يفسح في المجال لحماية هوية المرشحين السياسية الشخصية".

وفي هذا السياق قال: "إلتزامي بأي تحالف انتخابي قائم على ثباتي في قناعاتي...تموضعت إنتخابيا في مشروعي الإنسان أولا، ونجحنا جميعاً في إقرار قانون إستعادة الجنسية ويجب مواكبة ذلك بورشة عمل كبيرة على مستوى الإدارة اللبنانية داخلياً وخارجياً".
وختم افرام: "من طبرجا إلى عين المريسة مشروعي الأساسي هو إقامة أتوستراد سريع في شراكة بين القطاع العام والخاص هكذا ننتهي من ازمة السير الخانقة".