تحت عنوان "مطرح ما في تاريخ في سياحة"، تحدث الامين العام لنقابة اصحاب الفنادق في لبنان وديع كنعان خلال اللقاء الذي عقد في "بيت عنيا حريصا" بحضور راعي ابرشبة جبيل المارونية المطران ميشال عون، حيث اعلن ان وزارة السياحة ستطلق في 22 من هذا الشهر ال 2018 سنة السياحة الدينيه بلبنان، كما اعلنت رئاسة الجمهورية دعمها الكامل لوضع لبنان على خريطة السياحة العالمية"، مشيرا الى ان "للسياحة المستدامة، اي سياحة ال٤ فصول، عنوان واحد، وهو السياحة الدينية".

واشار كنعان الى ان التاريخ العالمي مهم للكثير من السياح، أما التاريخ الديني فهو الأهم لأنه يشمل الجميع، معتبرا "ان اذا كان الإرث التاريخي العالمي الذي لدينا بلبنان يجذب هذا القدر من السياح ، هل تتخيلون ما يمكن ان يحققه تاريخنا الديني ؟" قائلا "نحن لسنا على خريطة السياحة الدينية، لا لأن لا تاريخ لنا، بل لأن هذا التاريخ لا يزال مدفوناً".

ولفت كنعان الى ان "لدينا كل التاريخ، وعندنا كل شيء ليكون لبنان مقصداً للسياحة الدينية. وقد حان الوقت ليعاين ويعرف العالم الذي يقصدنا اين تمت بشارة الأجداد التي صارت رسالة الأحفاد، اي رسالتنا جميعا".

اما بالارقام، فأوضح كنعان ان مليار و200 مليون سائح يجولون حول العالم، 7 % من بينهم وجهتهم هي بهدف السياحة الدينية ، ما يعني أكثر من 80 مليون سائح سنوياً هم هدف نتقاسم الجزء الكبير منه مع البلدان المجاورة، وفي الوقت الحالي مثلا، يروّج جيراننا الاردنيون من لبنان للمزارات والمقامات الدينية التي لديهم. وهذه الارقام تزيذ سنوياً، على سبيل المثال الامركيين الذين يسافرون بهدف ديني، يزيد عددهم 10% سنوياً".

اضاف كنعان" في لبنان، تحقق السياحة التي هدفها التاريخ العالمي 520.000 سائح كحد اقصى. في العام 2010، وقد زار هؤلاء ٩ مواقع مثل بعلبك التي استقبلت اكثر من 150.000 سائح، 50% من بينهم اجانب، أما مزار حريصا فإستقبل حوالي 2.000.000 زائر اكثر من 200.000 من بينهم اجانب. ويعني ان السياح يأتون على فترة محدده من السنه، أما الزوار فيتوافدون على مدار السنة".


واكد كنعان ان العمل بدأ" وطريق القديسين مشروع بدأ برعاية رئيس الجمهورية، وهو مشروع يجمع اديرة وكنائس وثلاثة مزارات دينية مصنفة عالمية. ولدينا 33 كنيسة اثريه يعود تاريخها للقرون الوسطى وترميمها يحتاج الى 1.5 مليون يورو، والمبلغ رصد والمشروع على الخط الصحيح. وقد رصدت رئاسة الوزراء مشروعاً لكثير من المقامات والمزارات والمواقع الدينية الموجودة لدينا وجمعتهم بكتاب وخريطة لجدمة السياحة الثقافية الدينية".