hit counter script
شريط الأحداث

فن وإعلام

نيكول سابا: دخلت الدراما اللبنانية من الباب العريض... كما فعلت في "المصرية"

الإثنين ١٥ كانون الثاني ٢٠١٨ - 09:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

شكّلتْ مشاركة الممثلة نيكول سابا في الجزء الثاني من مسلسل «الهيْبة» مفاجأة مدوّية لم يتوقّعها كثيرون، بل وأثارتْ جدلاً على الساحة الفنية لا تزال مستمرة حتى اليوم.

نيكول سابا، الممثلة اللبنانية ونجمة الدراما المصرية، أشارت في حوار مع «الراي» إلى أنها دخلت الدراما اللبنانية من بابها العريض تماماً كما دخلت الدراما المصرية رافعة شعار «حسب نواياكم ترزقون»، مشيرة إلى رفْضها للكثير من الأعمال اللبنانية سابقاً، ومؤكدة أن السوق اللبنانية ينقصها المزيد من الممثلين والممثلات «وكنت أقول دائماً ان هذه السوق تنتظرني ولا بد أن آتي إليها»، وتَحقق ذلك مع مسلسل «الهيبة».

● برأيك، لماذا تفاجأ الناس عندما علموا أنك بطلة مسلسل «الهيبة»؟
- لأنني بالنسبة إليهم محسوبة على السوق المصرية ولم يخطر ببالهم أنني يمكن أن أشارك في عمل لبناني أو «بان آراب»، مع أن «مذكرات عشيقة سابقة» هو مسلسل سوري ولبناني و«بان آراب». وربما حصل هذا الأمر، لأن الأضواء مسلّطة أكثر على «الهيبة»، أو ربما لأن الناس يعرفون أنني أشارك سنوياً في عمل رمضاني مصري وأنافس في السوق المصرية، وكان بعيداً عن مخيّلتهم مشاركتي في الجزء الثاني من المسلسل، مع أنني لا أجد أن هذا الأمر مستغرَب أو يدعو إلى الدهشة. ولكن ما حصل كان جميلاً، إذ في اليوم التالي لإعلان مشاركتي في المسلسل لمستُ أن «قامت الدنيا» وأصبح «الهيبة» هاشتاغ على «السوشيال ميديا».

● عندما تم اختيارك للمشاركة في مسلسل «الهيبة» قيل إنك «وجه غير محروق». هل هذا يعني أن النجمات اللبنانيات وجوههن محروقة؟
- أنا في السوق اللبنانية والـ «بان آراب» وجهٌ معروف، والكل يعرف أخباري ويتابعني من خلال أعمالي المصرية، ولكن وجهي غير محروق وليس مستهلكاً في الأعمال الدرامية. عندما ظهرتُ في «برايم» برنامج «ديو المشاهير»، كانت الأصداء إيجابية جداً والكل أشاد بالاستعراض الذي قدّمتُه، لأنني لست موجودة على الشاشات اللبنانية دائماً. وفي مصر، لا يستغربون ما أقدّمه في إطلالاتي لأنني موجودة على الأرض وفي الحفلات، بينما اللبنانيون يستغربون عندما أطلّ في الحفلات ويقولون «ياي كيف بتعمل جو» لأنني لستُ وجهاً مستهلكاً أو محروقاً والأمر نفسه ينطبق على الدراما والبرامج.

● هذه السنة توجّه عدد كبير من الممثلات اللبنانيات والسوريات وغيرهنّ إلى الدراما المصرية، بينهن ميريام فارس ونسرين طافش وهيفاء وهبي وكارمن لبس وسلاف فواخرجي وأمل بشوشة ونادين الراسي قبل أن تعلن انسحابها ومن بعدها إلغاء تصوير «الصعود إلى الهاوية»، فهل يمكن القول إنك ستسيرين عكس التيار في رمضان 2018؟
- أريد أن أنوّه بأن الكثير من الأعمال توقّفت.

● نادين الراسي توقّف عملها...
- بل هناك أكثر من عمل، ولكنني لن أذكرها، لأن الأمر لا يعنيني ولا يخصني. الله يوفّق الجميع. هنّ ذهبن إلى المكان الذي أنا تركتُه هذا العام، والمسألة لا ترتبط بكوني اخترتُ هذه السنة عملاً في لبنان أو سورية أو مصر أو السودان، بل ترتبط بالعرض الأفضل والأحلى الذي يشمل الدور الإضافي والتركيبة. الله يكتب لنا في كل عام تَوجُّهاً معيناً، وهذه السنة تلقيتُ عروضاً مصرية، ولكنني كنتُ قد «قُطفت» من مسلسل «الهيبة»، خصوصاً أنهم في مصر يبدأون الموسم الرمضاني، في ما خص الأعمال، في وقت متأخّر. في النهاية، الأمر يتعلق بالخيار وكل ممثّل يختار العرض الذي يناسبه من بين العروض المختلفة التي تصله.

● يقال إنك اعتذرتِ عن أعمال مهمة في مصر؟
- لن أذكر أسماء. عُرض عليّ الكثير من الأعمال المهمة، ولكنني كنت قد اخترتُ «الهيبة». الله يوفق الجميع، ومصر بلد كبيرة وهي تستقطب عدداً كبيراً من النجوم العرب. ولكن أنا لا أؤسس في مصر، بل أنا فعلت ذلك منذ فترة بعيدة ولا أريد وبكل تواضع أن أقارن تجاربي بأحد، لأنني لا أجرّب في مصر، بل أنا موجودة فيها وقدّمتُ الكثير من البطولات. أرفض أن أقارن تجربتي بأي ممثلة لبنانية تريد أن تمثل في مصر، لأن لديّ أرضية وشعبية، وهي الأهمّ، ويجب أن نأخذ هذه الأمور في الاعتبار. أنا أضحك من الذين يقولون: عُرض عليّ ورفضتُ، فهذه ليست شطارة.

● هل يمكن القول إنك محظوظة لأنك بعد غياب عن الدراما دخلتِها عبر أفضل أعمالها؟
- هذه المسألة مهمة، ولكنني لا أؤمن بالحظ، بل بأن الشخص يقطف ثمار تعبه، لأنني لو لم أعتذر وأرفض الكثير من العروض وبقيتُ صامدة لما دخلتُ السوق اللبنانية من الباب العريض، بالرغم من أنني كنت أُستفز في بعض المواقف وأتعرّض للوم على رفْضي وعدم تواجدي فيها.
أعرف جيداً ان عدد البطلات والأبطال محدود جداً في السوق اللبنانية، وأن هذه السوق تحتمل عدداً أكبر منهم ومن النجوم والنجمات، وكنت أقول دائماً إن هذه السوق تنتظرني ولا بد أن آتي إليها. كنتُ قوية جداً عندما رفضتُ كل العروض اللبنانية، وكنت أقول إنني أريد أن أدخل هذه السوق من الباب الكبير، تماماً كما فعلتُ عندما دخلتُ مصر التي تُعتبر حلماً بالنسبة إلى أيّ ممثل، ذلك أنه عندما نجحتُ باقتحام بلد 100 مليون مصري، عيب عليّ وعلى كل ما تعلّمتُه ألا أعرف كيف أقتحم بلد الـ 5 ملايين لبناني. كنتُ قويّة ورفضتُ عدداً كبيراً من العروض كي لا أحرق نفسي عند اقتحامي لبلد الـ 5 ملايين، إلى أن أعطاني الله على قدر صبري ومثابرتي، من خلال العرض الصحيح فـ «على قدر نواياكم ترزقون»، علماً أنه يجب ألا ننسب كل شيء للقدَر والحظوظ، بل يجب أن نصفق لأنفسنا أحياناً وأن نقول نحن أَجَدْنا الاختيار، و«برافو» لأننا عرفنا كيف نرفض لسنوات طويلة.

● هل صحيح أن الدراما العربية المشتركة ليست مُشاهَدة في مصر أم أن هذا الكلام غير واقعي؟
- الدراما العربية مُشاهَدة في مصر، ولكن ليس كثيراً. نمط المواضيع في الأعمال المشتركة لا يناسب المجتمع المصري، وهذا الأمر ينطبق على المجتمع اللبناني الذي لا يشاهد كل الأعمال المصرية التي تُعرض على القنوات المحلية، لأنه يجد أن مواضيعهم لا تشبهه. نوع العمل يجب أن يشبه واقع المُشاهِد، ولذلك يقال إن الدراما تعكس واقع المجتمع. فكما أن الدراما اللبنانية تحكي واقعنا، فإن الدراما المصرية لا تشبه مجتمعنا، بل تشبه المجتمع المصري. نوع دراما الـ «بان آراب» يتناول علاقات الحب بطريقة بعيدة عن نمط علاقات الحب التي يتناولها المصريون في الدراما والسينما المصرية. وحتى الكوميديا عندنا لا تشبه الكوميديا التي تقدّمها السينما والدراما المصرية، وهذا الأمر يجب أن نفهمه.

● هل تخافين ألا يشاهد المصريون «الهيبة»؟
- أنا لا أعرف ما نسبة المُشاهَدة التي حققها «الهيبة» في مصر، ولكن ينبغي أن نَفهم أن المُشاهِد يحتاج إلى متابعة دراما تنتمي إلى مجتمعه كي يفهمها. ويجب أن نعرف إذا كان جوّ العشائر يهمّ المجتمع المصري، لأن المُشاهِد عموماً يميل إلى الدراما التي تشبه واقعه وحياته كي يَفهمها.

"الراي" 

  • شارك الخبر