اقامت بلدية اميون والهيئة الوطنية لشؤون المراة اللبنانية بالتعاون مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي GIZ ندوة حول "مشاركة المراة وبناء السلام في لبنان، الحوار وتبادل الخبرات في مجال الحكم الذاتي" في قاعة محاضرات بلدية اميون، في حضور رئيس البلدية المهندس مالك فارس والاعضاء، رئيسة بلدية المجدل نجاة الزغبي، رئيسة مجلس انماء الكورة المحامية اليان الخولي والرئيس الفخري المهندس جورج جحا، رئيسة تجمع النهضة النسائية في الكورة افا الشماس، رئيس النادي الثقافي الرياضي في اميون نبيل نصر، وفد من الصليب الاحمر، وفد من لجنة حقوق المراة اللبنانية، رؤساء جمعيات واندية وحشد من المهتمين.

استهلت الندوة بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيب وتعريف من مقررة اللجنة التربوية في البلدية كورين الحاج عبيد. تبعها كلمة لفارس شكر فيها الهيئة الوطنية لشؤون المراة "لاختيارها بلدية اميون منبرا للتعريف عن اهداف مشروعها ولاهتمامها بدعم المراة وتشجيعها للمشاركة في مجال الحكم المحلي".

واشار الى انه "من المعروف عن بلدية اميون انها دائما بالطليعة تهتم بشراكة المراة في كافة المجالات، والدليل حرصها على وجود النساء في المجلس البلدي بثلثي اعضائه، وصوتها مسموع، ويؤخذ برايها في الاعتبار".

وقال: "نحن نؤمن بقدرة المراة القيادية، وقد اثبتت جدارتها ابتداء من ادارة منزلها، وتعاطيها في الشؤون الاجتماعية والثقافية وايضا السياسية".

وتحدثت مديرة مشروع تعزيز مشاركة المراة في التنمية المحلية برناديت ضو عن الهيئة الوطنية لشؤون المراة اللبنانية واهم اهدافها، وعن مشروع تعزيز مشاركة المراة في التنمية المحلية بما يستهدفه من بناء قدرات النساء ومشاركتهم في صنع القرار.

ونوهت ببلدية اميون واهميتها على مستوى القضاء. واعلنت ان المشروع يستكمل نشاطاته حتى شهر حزيران، وهذه الندوة هي جزء من سلسلة ندوات تنظم على مستوى لبنان.

وتناول محمد دهيبي قرار مجلس الامن 1325 الصادر في 31 تشرين الاول من العام 2000 والاحداث التي مهدت له، مشيرا الى "ان القرار يعرض لموضوع حماية النساء في حالات النزاعات المسلحة". مستعرضا بشكل مسهب محاوره الاربعة الاساسية من حيث المشاركة والحماية والوقاية والاغاثة والانعاش.

وشدد على اهمية تعميم القرار لتطوير الخطة الوطنية، واشراك جميع الافرقاء، ولحظ حماية المراة في تشريع القوانين وتطبيقها.

ونوه ببلدية اميون التي تضم خمسة نساء في مجلسها، وفتح المجال للحوار والنقاش حول خبرات كل منهن في مجال عملها البلدي.

وتحدثت الدكتور عائشة طيسون عن توزيع المسؤوليات والمهمات البلدية بين السيدات كل وفق قدراتها واهتماماتها وجذبهم سيدات المجتمع المحلي للتعاون معهم في مشاريع البلدة العامة لاسيما في المهرجانات والاحتفالات والندوات وغيرها.

وركزت رولا غنطوس على اهمية مشاركة المراة في العمل البلدي لمقاربتها للامور بشكل مختلف عن الرجال، وايجادها الحلول السلمية والمناسبة للمشاكل والعراقيل التي تعترض العمل البلدي.

واشادت بتجربة بلدية اميون الرائدة من حيث مشاركة المراة للرجل في صنع القرارات. ورات ان تمثيل المراة في مواقع القرار يرتبط بمستوى ثقافتها ونيلها للعلم.

واعتبرت ان اهمية الكوتا النسائية في الانتخابات النيابية تكمن في فعاليتها وليس الوقوف على حجم المشاركة بالارقام.

وطالبت انعام الحسن فرح بتعميم ثقافة التغيير والمساواة بين الجنسين.

تخلل الندوة عرض فيلم عن مشاركة المراة في صنع القرار.